الأخبارمانشيت

عوائلُ اندونيسية تُسَلِّمُ نفسها لقواتِ سوريا الديمقراطية

بعدَ إعلانِ المرحلةِ الأخيرةِ من حملةِ غضبِ الفراتِ لتحريرِ مدينةِ الرقةِ منْ تنظيمِ داعشَ الإرهابيّ، وبعدَ ما تلمستْ العوائلُ المهاجرةُ التي انضمت لداعش من الدولِ الآسيويةِ الرحمةَ والشفقةَ من قواتِ سوريا الديمقراطية، وفي ظلِ التناقضاتِ والانشقاقاتِ التي تحتدمُ بينَ المرتزقةِ جراءَ تضيقِ الخِناقِ عليهم في الرقة، سَلَّمَتْ ثلاثةُ عوائلَ اندونيسية أنفسها لقواتِ سوريا الديمقراطية.

وفي الوقتِ الذي يتقدمُ فيهِ مقاتلو قواتِ سوريا الديمقراطية نحوَ وسطِ مدينةِ الرقة معقلِ المرتَزَقة، تتزايدُ التناقضاتُ والانشقاقاتُ بينَ المرتَزَقةِ “المهاجرين”، وتزدادُ أعدادُ المرتَزَقةِ وعوائلهم اللذينَ يسلمونَ أنفسهم لقواتِ سوريا الديمقراطية بعدَ ضيقِ الخناقِ عليهم.

وبعدَ تحريرِ كل من أحياء (المشلب) من الناحية الشرقية، و (السباهية والرومانية) من الناحيةِ الغربية، بدأتْ قواتُ سوريا الديمقراطية بالتوجهِ نحوَ قلبِ المدينة، ومعَ التقدمِ تسلمَ العديدُ من العوائلِ القادمةِ من خارجِ سوريا أنفسها إلى قواتِ سوريا الديمقراطية، ومن بينها 3 عوائل اندونيسية، والبالغ عدد افرادهم 16 شخصاً، مؤلفةٌ من 8 نساء و 5 رجال و 3 أطفال صغار.

و بعدَ التحقيقِ الأوليِّ، سلمتْ قواتُ سوريا الديمقراطية العوائلَ الـ3 لمجلسِ الرقةِ المدنيِّ، والذي بدورهِ سَلَّمَ العوائلَ لإدارةِ مخيمِ (عين عيسى)، حيثُ تبيتُ النساءُ والأطفالُ في المخيمِ وسطَ رعايةٍ ومراقبةٍ من الإدارة، أما الرجال الـ5 تم تسليمهم للجهاتِ المختصةِ لإجراءِ التحقيقاتِ معهم.

وتقولُ المرأة الاندونيسية (نورا جوكو) وهي الوحيدة التي تتكلم العربية، بأنهم عندما سمعوا أنَّ المرتزقةَ أعلنتْ قبلَ أعوامٍ قليلةٍ عن ما يسمى بـ “دولة الخلافة الاسلامية” في مناطقِ الداخلِ السوري، عن طريقِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، بدأتْ العائلاتُ الثلاث مغادرةَ البلادِ والتوجهِ نحو مدينةِ الرقة، قائلةً:” لقد أتينا من بلادنا فورَ سماعنا بأنَّ داعش أعلنتْ الخلافةَ في الرقة، لقد توجهنا إلى تركيا ومنْ بعدها وبمساعدةٍ من الحكومةٍ التركيةٍ أتينا إلى الرقة”.

وتشيرُ نورا إلى أنهم؛ وبعدَ أن حطو رحالهم في مدينةِ الرقة رأوا بأنَّ الإسلامَ الذي عرفوه، وما يدعيهِ داعش كانَ بعيداً جداً عن الإسلام، وتقولُ بأنهم كانوا في سجنٍ كبيرٍ وخوفٍ مستمر”، وتضيفُ قائلةً:” بعد أن أطلقتْ قواتُ سوريا الديمقراطية حملةَ تحريرِ مدينةِ الرقة وريفها، تزايدتْ الخلافاتُ بينَ المرتزقةِ أنفسهم، ولقد حاولنا مراراً وتكراراً الهربَ من المدينةِ لكن كلُّ ذلكَ كانَ بلا جدوى”.

وأكدتْ نورا جوكو في نهايةِ حديثها بأنهُ هنالكَ عشراتُ العوائلِ المهاجرةِ فَرًّتْ من المدينةِ نتيجةَ الخلافاتِ، وما زالَ هنالكَ عوائلٌ تحاولُ الفرارَ من المدينة.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى