الأخبارالعالممانشيت

على غرار عفرين ..الاحتلال التركي يقوم بنبش القبور في ليبيا

بعد أن قامت دولة الاحتلال التركي بنبش مقبرة للشهداء في مدينة عفرين المحتلة، تشير مصادر صحفية إلى أن القوات التركية تنبش المقابر في ليبيا حيث تستخدم هذا الأمر لتنفيذ مخططاتها وأجنداتها السياسية, وذلك باتهام مناهضيها بارتكاب مجازر جماعية من أجل إضفاء الشرعية على وجودها في الدول التي احتلتها ولإظهار نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان.

فقد أشار تقرير نشرته صحيفة kapitalis التونسية إلى أن  الدولة التركية تحاول استغلال المقابر الجماعية التي عثرت عليها في عدة مدن ليبية في لعبتها السياسية.

وأفاد التقرير بأن القوات التركية بقيادة الجنرال (إيلكاي آلتن داغ) تعمل بنشاط على جمع البيانات وتجميع الجثث في مدن (جريان وترهونة ونسمة), ومن ثم الإعلان عن اكتشاف مقابر جماعية واتهام قائد الجيش الليبي (خليفة حفتر) وقواته بارتكاب جرائم حرب وعمليات قتل دون محاكمة, حيث أكدت مصادر للصحيفة أن الدولة التركية تسعى من خلال هذه الألاعيب إلى إضعاف حفتر والمتحالفين معه وكذلك المعارضة وجَمْعِ الكثير من الأصوات لحلفائها في ليبيا في الانتخابات العامة التي ستجري في البلاد في 24 كانون الأول 2021,

وحذرت الصحيفة من أن تدخُّل الدولة التركية في الشؤون الليبية بهذا الشكل قد يؤثر سلباً على إجراء الانتخابات وبدء مرحلة الحل السياسي.

وأكد التقرير أنه في العام الماضي أيضاً بدأت حكومة الوفاق الوطني وبدعم من تركيا في البحث عن مقابر جماعية في ترهونة وبعد أن عثرت على العشرات من الجثث بادرت بتوجيه الاتهامات إلى حكومة طرابلس التي يقودها خليفة حفتر بارتكاب هذه المجزرة والعمل على إدانته بتهم القتل دون محاكمة في المناطق التي كان يسيطر عليها وتعذيب المدنيين.

ومن المعروف أن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها ارتكبت جرائم كثيرة ضد الانسانية، حيث قامت  في شهر تموز الفائت بنبش مقبرة في مدينة عفرين المحتلة وادعت بأنها مقبرة جماعية، وكشف المسؤولون في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من خلال الصور والمشاهد عن دفنهم لمقاتلين ومدنيين استشهدوا أثناء قصف الاحتلال التركي للمدينة في المكان التي نبشته تركيا, وكذلك كشفت صور تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية في عام 2018 زيف الادعاءات التركية بشأن المقبرة الجماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى