مقالات

على خطى الشهداء ماضون

روشين موسى

على مدار سنوات طويلة، تقوم حكومات تركيا ومنذ أيام المقبور أتاتورك إلى المجرم أردوغان وجيشه بشن هجمات على جبال كردستان بهدف القضاء على حركة التحرر الكردستانية وعلى الكريلا، ويستخدم هذا الجيش الاحتلالي أبشع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا وأكثرها فتكاً ضد أبطال قوات الكريلا وضد الطبيعة ويدمرها.

بالرغم من التقارير الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أضف إلى البيانات والنداءات المستمرة من منظومة المجتمع الكردستاني KCK وقيادة مركز قوات الدفاع الشعبي HPG، للمنظمات الحقوقية المعنية باستخدام الأسلحة الكيماوية، بوضع حد أو إرسال لجان لتقصي الحقائق في جبال كردستان ومناطق الدفاع المشروع حول ما يتعرض المقاتلين والطبيعة لإرهاب الدولة التركية الفاشية، لكن إلى هذه اللحظات لم تلقى هذه النداءات أي جواب أو آذاناً صاغية رغم وجود العشرات من الأدلة الموثقة بالصوت والصورة تؤكد انتهاكات الاحتلال التركي الذي يضرب كل الأعراف والقوانين والمواثيق و المعايير عرض الحائط.

إن حزب العدالة والتنمية التركي والمتعاونين معه يرتكبوا جرائم حرب الإبادة على الشعب الكردي في ROJAVA وجنوب كردستان وشمالها، نعم خلال هجومه الاحتلالي في 2018 على مقاطعة عفرين وتل أبيض وسركانية 2019 واستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دولياً ضد المواطنين.

كلنا نتذكر 17 شهيد من أبطال كردستان الذين يمثلون هوية الشعب الكردي ومكونات المنطقة ارتقوا شهداء أمام الفاشية التركية الذي يعاني إفلاساً على كافة المستويات الإنسانية والاخلاقية والسياسية والاجتماعية، لذلك يسعى أردوغان إلى كسب الأصوات في الانتخابات القادمة 2023 على حساب دماء الشعوب، وهو في قمة التعاون والتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK الذي يساعد دولة الاحتلال التركي في حربها الكيماوية القذرة ضد إرادة قوات الكريلا، ولن ننسى ماذا فعلت سلطات عشيرة البارازني في شهر نيسان الماضي، بمصادرة 1200 قناع واقي ضد الأسلحة الكيماوية التي كانت في طريقها إلى الكريلا، إلا أن سلطات الديمقراطي الكردستاني استولت عليها ومنعت وصولها، وهي جريمة أخرى ضد الشعب الكردي تضاف إلى الخيانة التي أصبحت نهج الديمقراطي الكردستاني، كما أن هذا الحزب منع لجنةً أوربيةً أيضا للذهاب والتحقيق في استخدام الدولة التركية الفاشية للأسلحة الكيماوية في شهر سبتمبر الماضي.

وعلى الرغم من كل هذا الإرهاب والخيانة فإننا متمسكين بحق العيش والحياة ولن نبخل بأي شيء في الدفاع عن أبناء وبنات وطنناً في جبال كردستان، ويعلم العالم أجمع إننا اليوم أصبحنا قوة الحل ولن نتراجع عن حقوقنا مهما كلف الأمر، شعبنا يعيش على مبدأ حرب الشعبية الثورية بريادة وقيادة حركة التحرر الكردستانية، ونحن على خطى الشهداء ماضون، ونحمِّل المجتمع الدولي جرائم الدولة التركية الإرهابية الكيماوية.

زر الذهاب إلى الأعلى