آخر المستجداتالأخبارروجافامانشيت

علماء مؤتمر الإسلام الديمقراطي : الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة يشوهون صورة الدين الإسلامي

أشار مؤتمر الإسلام الديمقراطي اليوم إلى أن دورهم كعلماء الدين الإسلامي الآن هو اتباع “إسلام الرحمة، إسلام وسطي، الإسلام الذي فيه الديمقراطية”.

مؤكدين على أن الاحتلال التركي ومرتزقته يرتكبون جرائم وانتهاكات في المناطق المحتلة وبأن الإسلام بريئ من هؤلاء.

وعقد مؤتمر الإسلام الديمقراطي اليوم السبت 21 أيار في مدينة ديرك محاضرة موسعة لعلماء الدين وأئمة وخطباء المساجد حول دور العلماء في هذه المرحلة وحيال محاولات استغلال الدول الفاشية للدين الإسلامي الحنيف ستاراً لمصالحها.

وحضر العشرات من علماء الدين وخطباء وأئمة المساجد وأعضاء الهيئة الإدارية في مؤتمر الإسلام الديمقراطي إلى مركز دجلة للثقافة والفن في ديرك، لمناقشة الوضع التنظيمي ودور علماء الدين في المجتمع.

وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والوقوف دقيقة صمت، رحب رئيس المجلس الديني في ديرك الشيخ، سنان سيدوش، بالحضور وشرح لهم أن المحاضرة ستناقش الوضع التنظيمي للخطباء والأئمة، ودورهم في هذه المرحلة وما يتوجب عليهم فعله في الوقت الذي يتم فيه تشويه الدين الإسلامي خدمة لمصالح الدول الإقليمية.

ثم تحدث الشيخ محمد القادري باسم إدارة شؤون المساجد في شمال وشرق سوريا، وأشار إلى محاولات استغلال وتشويه الدين الإسلامي، وقال: “لا يجوز لعلماء الدين أن يقوموا بدور الفتنة”، ذكر مثالاً عن “ما حصل على تخوم مناطقنا” (في إشارة منه إلى دور علماء الدين الأتراك في احتلال عفرين)، “وما قام به داعش من فتن ومجازر في كل مكان وتشويه صورة الإسلام في عيون وقلوب الناس”.

لكنه لفت خلال حديثه إلى أن دورهم كعلماء الدين الإسلامي الآن هو اتباع “إسلام الرحمة، إسلام وسطي، الإسلام الذي فيه الديمقراطية”، ومضى قائلاً: “من صفات الإسلام هي الحرية والديمقراطية والشورى”.

وعن الشورى تابع الشيخ محمد القادري: “التشاور بين بعضنا البعض في الأمور الدينية والدنيوية، لما هو خير لبلدنا ومجتمعنا”.

كما نوه أن توجيهات مؤتمر الإسلام الديمقراطي هي تطبيق “الحياة المشتركة ومناقشة وطرح الأفكار وتبادل الآراء، ويجب أن نكون مع إدارتنا الذاتية والمؤتمر الإسلام الديمقراطي”.

بدوره تحدث مسؤول العلاقات العامة والإدارة والتنظيم في مؤتمر الإسلام الديمقراطي، جميل حاجو، ورحب بعلماء الدين وأئمة وخطباء المساجد، وتابع: “إن وظيفة العلماء في شمال وشرق سوريا العودة إلى نهج الرسول والوقوف إلى جانب المجتمع”.

وأشار حاجو إلى دور العلماء الدين في احتلال عفرين، وقال “تم غزو عفرين تحت اسم وبسور القرآن الكريم”، منوهاً إن علماء الأتراك جاؤوا إلى حدود عفرين لتشجيع الاحتلال التركي في غزوها. كما زاد بقوله: “عفرين لم تكن المكة المكرمة حتى يتم فتحها وتحريرها، وبعد غزوهم عفرين وتهجير شعبها وارتكاب المجازر بحقهم لم يعتبروا أهلها حتى من الطلقاء”.

مؤكداً أنه لم يسلم من المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي أحد؛ حيث قاموا بالاغتصاب والقتل والتهجير، وقد “قاموا بكل هذه المجازر تحت اسم الدين الحنيف، وسط صمت العلماء والخطباء”.

في ختام حديثه شدد حاجو على ضرورة “تنظيم وتفعيل دور العلماء وتأثيرهم على المجتمع والابتعاد عن خطاب الكراهية وعدم التمييز بين العرق والدين”.

وفتح باب النقاش أمام الحضور لطرح مقترحاتهم على الهيئة الإدارية في مؤتمر الإسلام الديمقراطي وسبل حل العوائق التي تعترضهم أثناء أداء مهامهم.

زر الذهاب إلى الأعلى