الأخبارمانشيت

عضوة منسقية KJAR: وقت التغيير في إيران قد حان ولا يمكن إيقاف انتفاضة الشعب

قالت “جوانا سنه” عضو منسقية جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان KJAR : “إن الشعب الإيراني يطالب بإسقاط النظام الإيراني، وبناء نظام ديمقراطي يؤمن العيش بحرية وكرامة للشعب، مشيرةً إلى أن النظام الإيراني يعاني من تناقضات في مركز القرار، والانتفاضة الشعبية من شأنها أن تسقط النظام.

وأدلت “جوانا سنه” عضو منسقية جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR:komelgeha jinani azadí rojhilat kurdisatan)، بتصريحات لوكالة أنباء هاوار بصدد الانتفاضة الشعبية ضد نظام الحكم في إيران، وأكدت أن جميع مكونات الشعب الإيراني مشاركة في الانتفاضة وخاصة المرأة.

وأشارت “جوانا سنه” إلى أن “الدولة الإيرانية” فرضت على المجتمع الإيراني منذ وقت طويل سياسة العنف والتخويف وكم الأفواه، ومارست أساليب التوقيف والاعتقال والإعدام والقتل بحق المعتقلين السياسيين، لتزرع الخوف والرعب في قلوب الشعب، وهذه السياسات خلقت نقمة شعبية تجاه النظام في إيران، ما دفع بالشعب إلى إطلاق الانتفاضة والمطالبة بالتغيير”.

ورأت “جوانا سنه” أن الانتفاضة في إيران هذه المرة تختلف عن سابقاتها وأضافت “الشعب في إيران لديه تجربة في الانتفاضة، وهذه الانتفاضة الحالية مختلفة عن الانتفاضات السابقة، لأن المطالب مختلفة، والشعب أدرك حقيقة أن الدولة الإيرانية ليس لديها أية نية لتلبية احتياجات الشعب والمتظاهرين، على العكس تريد أن تخدع الشعب بالوعود الكاذبة والأساليب المؤقتة لتقفز فوق مطالبات المتظاهرين”.

ونوهت “جوانا سنه” إلى أن النظام الإيراني يحاول خداع المنتفضين وقالت:” الآن وبعد عدة أيام من المظاهرات بدأ النظام الإيراني بمحاولة إيجاد بعض الحلول؛ ففتحت المعابر مع إقليم جنوب كردستان، وتحاول أن تحل بعض المشاكل الاقتصادية لتوهم المتظاهرين بأنه بدأ بالإصلاحات، لكن الشعب لم يتأثر بهذه الحركات والاحتجاجات تكبر وتتوسع كل يوم، وبدأت غالبية المدن الإيرانية بالتظاهر، ولا يمكن للنظام الإيراني إخماد الاحتجاجات بآلة العنف والقتل”.

إيران تشارك في أزمات الشرق الأوسط لتغطي على ما يجري في الداخل

وَرَدَّاً على سؤالٍ حول أسباب بدء انتفاضة الشعب في إيران قالت جوانا سنه: “الاحتجاجات التي تعيشها غالبية المدن الإيرانية منذ عدة أيام، لها أسباب داخلية وخارجية، ففي الشرق الأوسط تجري الحرب العالمية الثالثة ولإيران دورٌ كبيرٌ في الأزمات الشرق أوسطية، وأصبحت إيران إحدى القوى ذات التأثير في أزمات الشرق الأوسط، ولها تجارب في التكتيك، لذا تحاول وبشتى الوسائل أن تشارك في الأزمات خارج إيران كي لا تنتقل إلى داخلها”.

وأضافت عضوة منسقية جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان “الشارع الإيراني يغلي، والدولة الإيرانية سدت أفواه الشعب الإيراني، وتمارس عليه الاستبداد من الداخل، وتشارك في أزمات الشرق الأوسط في الخارج، فلها دور كبير في أزمات سوريا واليمن والعراق، وتعمل على أن تكون القوى الكبرى في الشرق الأوسط. وفي الداخل تمارس سياسات الإنكار والإمحاء على شعوب إيران؛ وخاصة الشعب الكردي، كما تمارس سياسة خاصة بحق المرأة الإيرانية”.

روحاني لم يفِ بوعوده

ولفتت “جوانا سنه” الانتباه إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني لم يفِ بوعوده الانتخابية، لذا انتفض الشعب، وتابعت قائلةً: “في انتخابات الرئاسة الإيرانية رشح حسن روحاني نفسه للانتخابات، والشعب وخاصة المرأة وثقوا بوعود روحاني في التغيير، وحل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولكن بعد فوز روحاني الذي تحقق بفضل المرأة الإيرانية التي صوتت له بناء على الوعود التي أطلقها، لكن روحاني خان صوت الشعب، ولم ينفذ أياً من وعوده التي أطلقها خلال برنامجه الانتخابي وحملته الانتخابية، وبعد الانتخابات وعلى عكس وعود روحاني؛ زادت السلطات من قبضتها الحديدية على الشعب، وكثفت السلطات سياسة التضييق على الشعب، وتيقن الشعب الإيراني أن النظام لا يفعل شيئاً لخدمة الشعب، لذا بدأت الانتفاضة من جديد، وانتشرت في غالبية المدن الإيرانية وخاصة في مدن شرق كردستان (روجهلات). النظام الإيراني يسعى إلى إخماد هذه الانتفاضة بجميع الوسائل؛ فمارس القتل والاعتقال؛ لكن الشعب مُصِرٌّ على انتفاضته، وكل يوم هناك شهداء في الانتفاضة”.

وتابعت قائلةً: “بعد 5 أيام من الانتفاضة؛ خرج روحاني ليقول أن المطالب الشعبية محقة، ومن حق الشعب النقد والمطالبة بحقوقه، وفي الوقت نفسه تمارس السطات القمع والاستبداد بحق المتظاهرين المنتفضين، وهذا يظهر تناقض الدولة الإيرانية في التعامل مع الانتفاضة، وهو دليل على أن إرادة الشعب دبت الخوف والرعب في كيان النظام الإيراني”.

وأكدت “جوانا سنه” أن جميع مكونات الشعب الإيراني مشاركة في الانتفاضة للمطالبة بتغيير النظام، وأضافت “في هذه الانتفاضة تشارك جميع مكونات الشعب الإيراني (الكرد، الفرس، العرب، البلوش، اللور والآزريين …) بهدف واحد وهو إسقاط الحكومة في إيران، وتلعب المرأة دوراً مهماً في الانتفاضة. وما يميز هذه الانتفاضة أنها تطالب بتغيير النظام وبناء نظام يضمن الحرية والديمقراطية”.

ثورة روج آفا مثال لشعوب المنطقة

واعتبرت “جوانا سنه” أن تجربة ثورة روج آفا أصبحت مثالاً لجميع شعوب المنطقة، وأن الشعب الإيراني أيضاً يريد أن يغير نظام الحكم ويبني نظاماً ديمقراطياً ليدير نفسه بنفسه، واستطردت في حديثها بالقول “تجربة شعب روج آفا في الانتفاضة وتغيير النظام ماثلة أمام الأعين، عندما انتفض الشعب في روج آفا، وتحرر من النظام الاستبدادي، واستطاع بناء نظام يكون الشعب فيه هو صاحب الكلمة والقرار ويدير نفسه بنفسه، أثبت بأن الإرادة الوحيدة التي يمكن أن تقاوم وتنظم إرادة المجتمع وتمارس سياسة ديمقراطية في المجتمع هي إرادة الشعب، النظام الإيراني أيضاً يتابع الوضع في روج آفا ويعلم بأنه ليس سهلاً كسر إرادة الشعب، لأن الشعب في إيران يريد أن يمارس حقه في السياسة ويدير نفسه بنفسه، فتجربة ثورة روج آفا أصبحت مثالاً لجميع شعوب المنطقة، وخاصة ثورة المرأة والإنجازات التي حققتها المرأة في روج آفا أثرت في الشعب الإيراني”.

ونوهت إلى أن ثورة روج آفا “خلقت شعور الثقة بالنفس لدى الشعب، وأدرك بأن لديه قوة وإرادة يمكن أن تتم ترجمتها إلى نظام يحقق الحرية والديمقراطية في المجتمع. وفي إيران إذا استطاع الشعب الإيراني تنظيم انتفاضته وثورته سيتمكن من بناء نظام ديمقراطي في شرق كردستان (روجهلات) وإيران على غرار ثورة روج آفا”.

حان وقت التغيير

وكشفت “جوانا سنه” أن النظام الإيراني يعاني من مشاكل كبيرة في مركز القرار، ووصل إلى مرحلة الانهيار بسبب الضغوط الخارجية والداخلية التي يتعرض لها، وأضافت بالقول: “إيران وصلت إلى مرحلة انهيار النظام، التناقضات التي يعيشها مركز السلطة في الدولة تتفاقم يوماً بعد يوم، الناظر إلى إيران قد يرى أن إدارة النظام الإيراني قوية ومتماسكة ولكن في الواقع هناك تناقض كبير في مركز القرار في إيران، وهناك أزمة اقتصادية وأزمة سياسية وأزمة اجتماعية في إيران، وأمريكا والدول الغربية تمارس الضغط على إيران وخاصة في مسألة الاتفاق النووي، الدول العربية شكلت تحالفاً للتصدي للأطماع الإيرانية في بناء الهلال الشيعي”.

وفي ختام حديثها لوكالة هاوار أكدت عضوة منسقية جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان KJAR جوانا سنه أنه حان وقت التغيير في إيران وقالت: “هذه الانتفاضة يمكن أن تقود إيران إلى تغيير جذري في مجال السلطة والقوانين والسياسة، لأن الشعب لم يعد يقبل أن يحكمه نظام استبدادي، الشعب يريد أن يمارس سياسة ديمقراطية، وحياة حرة، ولا يمكن للنظام الإيراني أن يوقف انتفاضة شعب إيران لأنه حان وقت التغيير في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى