الأخبارروجافامانشيت

عشرات الآلاف في مدن وبلدات مقاطعة قامشلو: المؤامرة الدولية على القائد أوجلان هي مؤامرة على الشعوب

في الذكرى السنوية الـ ٢٣ للمؤامرة الدولية على القائد أوجلان، خرج اليوم عشرات الآلاف من مكونات مدينة قامشلو والبلدات والقرى التابعة لها من (الكرد، العرب، السريان، الآرمن، الآشور) في مظاهرات منددة بالمؤامرة، ومطالبة بالحرية الجسدية للقائد.

قامشلو

شارك في المظاهرة التي نظمت تحت شعار” بنضال ومقاومة الشعوب الثورية سندحر مؤامرة ١٥ شباط” عشرات الآلاف من مكونات مدينة قامشلو، وممثلي من الإدارة الذاتية، أعضاء وعضوات حركة المجتمع الديمقراطي (TEV_DEM)، حزب الاتحاد الديمقراطي، مؤتمر ستار، مجلس عوائل الشهداء، حركة الشبيبة الثورية السورية، اتحاد المرأة الشابة، الأحزاب السياسية، الشخصيات الدينية، بالإضافة إلى أعضاء من المؤسسات والمنظمات المدنية.

وعند وصول المظاهرة الحاشدة لأهالي بلدة كرباوي التي انطلقت صباح اليوم صوب مدينة قامشلو، والوفود الغفيرة من القرى وأحياء المدينة، انطلقت التظاهرة من دوار أوصمان صبري باتجاه مبنى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة الأمم المتحدة في حي السياحي بمدينة قامشلو، وسط تريد شعارات” تحيا مقاومة إمرالي”، ” المقاومة حياة”، ” لا حياة دون القائد”، ” تسقط المؤامرة الدولية” وسط رفع المشاركين أعلام حزب العمال الكردستاني، وصور القائد، ويافطات كتب عليها” بالمقاومة سوف نكسر المؤامرات الإمبريالية”، “تسقط مؤامرة 15 شباط”.

بعد وصول المتظاهرين إلى أمام مبنى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة الأمم المتحدة، وقفوا دقيقة صمت، تلاه إلقاء كلمة من قبل نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، حيا فيها مقاومة القائد أوجلان في سجن إمرالي، ونضال الشعوب ضد المؤامرة الدولية.

واستذكر جيا كرد جميع الشهداء الذين حولوا أنفسهم لحلقة من النار حول القائد أوجلان، وقال: “في مثل هذا اليوم قبل 23 عاماً، سعت الدول المتآمرة إلى حجب شمس شعبنا، وإعادته إلى الأيام الصعبة في تاريخه، مثل تاريخ مجزرة حلجبة، شيخ سعيد، ومهاباد، وإنهاء انتفاضات الشعوب ودفنها كما فعلوا في آكري، بالإضافة إلى كسر إرادة ومقاومة الشعوب وإنهاء وجودهم في شخص القائد أوجلان”.

أكد جيا كرد أن الدول المتآمرة سعت إلى افتعال حروب داخلية بين شعوب المنطقة من خلال المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، وإنهاء مقاومة الحرية، وقال: “هذه المرة لم تكن كما المرات الأخرى في التاريخ، فخطوة القائد أوجلان وفلسفته لن تكن كخطوة باق الشخصيات الأخرى في تاريخ الكرد والشعوب الأخرى”.

من جانبها، أكدت الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي، دلال حسين، أن المؤامرة الدولية على القائد أوجلان فشلت نتيجة نضال الشعوب، ومقاومة إمرالي، وقالت: “القائد أوجلان هو أكثر الشخصيات الحرة في العالم بفكره وفلسفته”.

نوهت دلال إلى هدف الدول المهيمنة من المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، وقالت: “سعوا إلى استمرار الأزمات في الشرق الأوسط، واستكمال مشروعهم الاستبدادي، فهم لا يريدون أن تكون هناك أي صلة وصل بين القائد أوجلان وشعبه، لأنهم يعلمون جيداً أن أفكار القائد أوجلان تتضمن حرية وتلاحم الشعوب، وهذا يشكل خطراً على سلطتهم”.

عامودا

أما في ناحية عامودا، فقد انطلق المئات من أهالي الناحية والقرى التابعة لها، بالإضافة إلى أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية، في مظاهرة منددة بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان، وذلك من دوار المرأة الحرة صوب مركز الشبيبة الثورية السورية في عامودا.

ولدى وصولهم أمام المركز وقف المتظاهرون دقيقة صمت، تلاه إلقاء كلمة من قبل مستشارة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، جيهان خليل، استنكرت من خلالها المؤامرة الدولية على القائد أوجلان.

أوضحت جيهان: “الدول المتآمرة سعت من خلال المؤامرة الدولية إلى حجب فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان، ولكن لم تتمكن من تحقيق هذا، وتجمعنا اليوم معاً للوقوف ضد هذه المؤامرة هو خير دليل على ذلك”، مؤكدة: “تمكن القائد أوجلان تحويل سجن إمرالي إلى مدرسة للفكر والفلسفة الديمقراطية بالرغم من كافة الظروف”.

تربه سبيه

في السياق نفسه، تجمع الآلاف من مكونات ناحية تربه سبيه، من كرد وعرب وسريان، لتبدأ المظاهرة من أمام مركز مؤتمر ستار، رافعين صور القائد أوجلان ومرددين الشعارات التي تحيي القائد وتشجب الدولة التركية. وسط إغلاق كامل للمحال التجارية والأسواق.

التظاهرة جابت الشواع الرئيسة للناحية، لتتوقف أمام مركز الشبيبة الثورية غرب الناحية، وهناك ألقى عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي، سليمان عرب، كلمة أشار من خلالها إلى أن الهدف من المؤامرة كان إفشال الفكر الديمقراطي الحر الذي تبناه القائد أوجلان، وناضل طوال حياته من أجلها.

عرب أوضح ” أن خروج الآلاف لأجل المطالبة بحرية القائد، يبرهن مدى إيمان الشعب بفكر القائد وارتباطهم به”. وأكد أنهم مستمرون بنضالهم ضد سياسات الدول الرجعية.

لتختتم المظاهرة بترديد الشعارات التي تطالب بالحرية الجسدية للقائد أوجلان.

جل آغا

وتحت شعار” بنضال ومقاومة الشعوب الثورية سندحر مؤامرة ١٥ شباط”، خرج الآلاف من أهالي ناحية جل آغا في تظاهرة منددة بالمؤامرة الدولية.

المتظاهرون انطلقوا من كراج الناحية، وجابوا الشارع الرئيس وسط الناحية متوجهين صوب المدخل الغربي للناحية، وسط ترديد الشعارات التي تحيي مقاومة القائد وتنادي بحريته الجسدية.

ليتوقف المتظاهرون عند دوار الشهيد معصوم، حيث ألقى عضو مجلس ناحية جل آغا، سرور الشطي، كلمة استنكر فيها المؤامرة الدولية التي طالت القائد أوجلان، قائلاً ” أن المتآمرين على القائد أرادوا إضعاف إرادة الشعوب وتقييد حريتها إلا أن القائد تمكن من تحويل السجن إلى منبر لنشر الفكر الديمقراطي”.

واختتم حديثه بالقول: ” لن يستطيع أحد حجب شمسنا، مستمرون بنضالنا حتى تحقيق حرية قائدنا الجسدية”.

كركي لكي

وفي ناحية كركي لكي، شارك المئات من أهالي ناحية كركي لكي والقرى التابعة لها في مسيرة للتنديد بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان.

انطلقت المسيرة من ساحة الشهيد خبات ديرك مروراً بالشارع الرئيس في الناحية، وهتف الأهالي بالشعارات التي تطالب بحرية القائد أوجلان حاملين يافطات كتب عليها” بنضال ومقاومة الشعوب الثورية سندحر مؤامرة 15 شباط، نستنكر مؤامرة 15 شباط يوم إبادة الشعوب”.

توقف المشاركون وسط الناحية، ومن ثم ألقت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في كركي لكي، إيهان مراد، كلمة أشارت من خلالها إلى أن كفاح ومقاومة القائد أوجلان في جزيرة إمرالي أفرغت أهداف مؤامرة 15 شباط، لأن القائد استطاع نشر فكره الديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم”.

بدوره، قال الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة، كنعان بركات: ” بفضل فكر وفلسفة أوجلان نرى اليوم كيف يقاتل المقاتل الكردي والعربي والسرياني في خندق واحد ضد مرتزقة داعش وتركيا والأنظمة الرأسمالية”، وأكد كنعان على استمرار النضال على فكر وفلسفة القائد التي نادت بأخوة الشعوب”.

اختتم كنعان بركات بالتشديد على أن” القائد لم يناضل من أجل الشعب الكردي فقط  بل من أجل كافة الشعوب المضطهدة والتواقة إلى الحرية لذلك علينا تصعيد النضال حتى تحرير القائد جسدياً”.

أما محمود سالم، الرئيس المشترك لمجلس الشعب في بلدة عرعور التابعة لناحية كركي لكي، بين أن اعتقال القائد أوجلان هو اعتقال لقيم الإنسانية والديمقراطية في العالم، ونوه ” اختطاف القائد أوجلان لم يثنِ من إرادة وعزيمة الشعوب، لأن ثورة روج آفا ثمرة فلسفة القائد “.

ديرك

وسط إغلاق كامل للمحال التجارية، توافد الآلاف من أهالي ناحية ديرك إلى ساحة آزادي للمشاركة في المظاهرة التي جالت شوارع الناحية. وتوجهت نحو مركز الشهيد باور للشبيبة الثورية الذي يقع شمال شرق الناحية، لتتحول إلى تجمع جماهيري وسط الشعارات التي تحيي مقاومة القائد أوجلان.

وبعد الوقوف دقيقة صمت، نددت رئيسة الهيئة التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، في مستهل حديثها بالمؤامرة الدولية على القائد بعد مرور 23 سنة، كما استنكرت جرائم التصفية التي تمارس ضد شعوب كردستان.

بيّنت إلهام “في الوقت الذي تعاني السياسة العالمية من أزمات خطيرة، الشعب الكردي عمل لإيجاد طرق الحل عن طريق فكر وفلسفة القائد أوجلان، وأن الدول الرجعية تتخوف من هذا الفكر لذلك عملت على عزل القائد، ورغم كل سياسيات العزل إلا أن القائد مستمر في نضاله لحل مشاكل الأنظمة الرأسمالية”.

ولفتت إلهام خلال حديثها إلى ازدواجية السياسات الدولية، وقالت “السياسات الدولية وأنظمتها وضعوا قوانين حسب مصالحهم، فالاتحاد الأوروبي وحقوق الإنسان يدعون أن هناك قوانين ودساتير لحقوق الإنسان، وهذه الحقوق يطبقونها على مرتزقة داعش”.

تابعت إلهام “بعد هجوم مرتزقة داعش على الحسكة صرح البعض أن قوات سوريا الديمقراطية ترتكب جرائم حرب، كما تداولوا موضوع حقوق أطفال داعش، وأصبحت جميع الدول تتحرك إعلامياً لحماية مرتزقة داعش وأطفالهم، في حين لم يحركوا ساكناً لحماية حقوق القائد الذي لم يحمل سلاحاً في حياته وكانت رسالته مبنية على أسس سلمية وديمقراطية”.

وفي نهاية كلمتها انتقدت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد مؤسسات حماية حقوق الإنسان ومنظمةCPT التي تدعي بمناهضتها للتعذيب في السجون.

تل براك

كما خرج أهالي ناحية تل براك، صباح اليوم، في مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام دوار الفرن جنوب الناحية وجابت الشوارع الرئيسة لتتوقف عند دوار الشهداء وسط الناحية، وهتف المتظاهرون بالشعارات التي تطالب بحرية القائد وتدين المؤامرة الدولية التي استهدفته.

بعد الوقوف دقيقة صمت، ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس تل براك، أمينة خليف، كلمة استنكرت فيها المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، وقالت: “ظهر للقاصي والداني أن المؤامرة لم تكن تستهدف الشعب الكردي فقط، وإنما جاءت ضمن سياق استعباد شعوب الشرق الأوسط جميعا وجعلهم روبوتات طيعة في خدمة الحداثة الرأسمالية”.

شددت أمينة على ضرورة تصعيد النضال لضمان حرية القائد الجسدية، وبيّنت “مع انتهاء الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لليوم الأسود نعرب عن تمسكنا بحرية القائد ونرى أن التمسك بفلسفته وأفكاره والدفاع عنه واجب إنساني”.

بدورها، ألقت الإدارية في مؤتمر ستار، حنان سليمان، كلمة أشادت فيها بدور الشهداء لبناء الأوطان وحفظ الأمن والأمان، وتابعت: ” قدمت الحسكة درساً أخلاقياً في المقاومة والتضحية والمحبة والأخوة فشهداؤنا قدموا أغلى ما يملكون من أجل أن نعيش بسلام وحرية”.

وانتهت المظاهرة بترديد الشّعارات التي تندّد بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان.

زر الذهاب إلى الأعلى