الأخبارمانشيت

عبد السلام مصطفى : علينا التصعيد من حدة النضال السلمي في اوربا

صرح عبد السلام مصطفى ممثل حزب الإتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا لموقعنا كاشفاً عن رؤيته للوضع السياسي العام ، والحالة المزرية التي يتعاني منها فصائل المعارضة السورية ، واصفاً ثورة روج آفا بثورة الحرية والكرامة قائلاً ” لا تزال تشهد ثورة الحرية والكرامة في روج آفا- شمال سوريا بذرة أمل البلاد في التغير الجاد والملموس، في الوقت الذي اخترق العنف الدموي والمصالح الرغبوية بلا غايات سياسية منشودة عموم ساحات الفصائل الإسلامية والنظام الديكتاتوري، حيث اختصرت أهداف هذه الأطراف في تبوء السلطة والهيمنة بصرف النظر عن مطالب التغير الديمقراطي الحقيقي، بخلاف مساعي جهود الإدارة الذاتية التي تدير من قبل المكون الكردي مع باقي المكونات التاريخية في روج آفا- شمال سوريا في قراءة استشراف آفاق المستقبل والوضع السوري المستعصي ” .
وتابع الرفيق مصطفى ملقياً الضوء على المقاومة البطولية التي أبداها شعبنا وقواتنا لدحر الإرهاب في كل شبر من روج آفا وشمال سوريا ، مشيراً إلى دور دولة الإحتلال التركية في دعم الفصائل الإرهابية وإبقاء حدودها مشرعة لمن وصفهم مصطفى بـ ” شذاذ اآفاق ” ، كما وتناول التجربة الديمقراطية للإدارة الذاتية في روج آفا ومقارباتها المتوازنة قائلاً “هذه المقاربة الثورية من قبل الإدارة الذاتية في روج آفا بكل مكوناتها الثقافية والقومية والاجتماعية، لم تروق للقوى الاستبدادية المتمثلة في النظام السوري، وكذلك تلك التنظيمات التي تخدم أجندة تركيا وعملت تحت عباءة الثورة المضادة منذ بداية الأحداث في البلاد، حيث فتحت تركيا بصورة علنية حدودها أمام شذاذ الآفاق من غرباء الشام وجبهة النصرة وأحرار الشام وداعش وغيرهما من التنظيمات الإرهابية بغرض النيل من هذه الإرادة الصامدة، غير أن المقاومة البطولية التي كانت لهم بالمرصاد في كل من سري كانيه وقسطل جندو في عفرين وكوباني حتى انكسرت شوكتهم على أبواب الرقة، حيث عاصمة الخلافة الداعشية المزعومة ” .
وفي سياق مقاربته نوه الرفيق عبد السلام مصطفى ممثل حزب الإتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا للمقاومة البطولية لشعبنا ومقارباته السياسية التي لم تخضع لأي أجندة دولية وإقليمية والتي حولته للمعادل الأول في محاربة الإرهاب عوضاً عن العالم أجمع قائلاً ” مما لا شك فيه، إن هذه المقاومة البطولية والمقاربة السياسية الحرة، جعل من المكون الكردي وحلفائه يتصدرون المشهد العالمي في محاربة الإرهاب الذين دخلوا إلى البلاد قادمين من ما ينوف عن 80 دولة من خلال الأراضي التركية ومطاراتها الدولية، ولم تلفح هذه المجموعات الإرهابية في تعزيز مكان لها على تراب سوريا بفضل المقاومة البطولية والتي تطارد الإرهاب حتى الآن في جيوب قليلة باقية في دير الزور، مما دفع بتركيا وقيادة العدالة والتنمية المتحالفة مع الأحزاب القومية الفاشية والتي فشلت من خلال أذرعها الإرهابية في فرض أجندتها على روج آفا وشمال سوريا في تعزيز اجرامها على عفرين التي تحتضن حوالي 500 الف نازح والذين فروا من العنف الدموي بين التشكيلات الإسلامية المتطرفة التي تدير دفة أجندات خارجية والنظام الاستبدادي ” .
وتابع الرفيق عبد السلام مصطفى مشيراً إلى ضرورة وقوف السوريين الشرفاء ضد هذه الهجمات الهمجية لدولة الإحتلال لأنه يستهدف السوريين ، كما ناشد المجتمع الدةلي للقيام بدوره قائلا ” ما يجري في عفرين حالياً من العدوان السافر وحملة الإبادة ضد المدنيين والنازحين، يستدعي من كل شرفاء سوريا أن يرفعوا أصواتهم بقوة، وأن لا يصمتوا أمام هذا الاجرام الذي يخترق سيادة سوريا أولاً ويمارس حملة الإبادة المنظمة ضد المكون الأصلي في البلاد ، وكذلك ضد النازحين العرب الفارين من جحيم الحروب العبثية بين التشكيلات الإسلامية المتطرفة والنظام الاستبدادي، إذا كان الوطن يعادل الكرامة والعزة والشرف، فالدفاع عن مكونات هذا الوطن تعتبر الفضيلة الأسمى في إثبات هذا الانتماء من عدمه. واستناداً إلى منظومة القانون الدولي في الدفاع عن النفس وشرعية حقوق الإنسان في حق التظاهر والتعبير والتنظيم، نناشد كل الأحرار والشرفاء من أبناء وطننا، وكذلك جميع الأحرار في العالم بضرورة تصعيد من حدة النضال السلمي أمام مقرات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، لكسر هذا الصمت الدولي المريب، إذا إننا نعتبر هذا العدوان ضد عفرين بمثابة الحياة أو الموت، وسنمارس كل حقوقنا المشروعة في دفاع عن وجودنا ضد إرهاب الدولة التركية ” .

زر الذهاب إلى الأعلى