مقالات

عام جديد؛ على أبواب دمشق !

محمد أمين عليكو

نحن في الأيام الأخيرة من 2021 لقد مرا علينا الكثير من التطورات والأحداث، ولكن ما يهمنا في هذه الأسطر، هل من آفاق للحل النهائي للوضع السوري الحالي في القادم، والأهم ماذا يدور في عقل سلطة دمشق بدرجة الأولى، لقد سبق كتابنا ” لا فرق بين دمشق أو قامشلو وقلنا برسم سلطة دمشق ” ولا زلنا عن هذه القناعة التامة أن الحل يجب أن يصاغ بأيادي سورية، بعد فشل مأساوي للمجتمع الدولي وتراجع مخجل لدور الأمم المتحدة ومكانتها ودورها في حل النزاعات والصراعات الدولية وخاصة في الشرق الأوسط…؟

يبدو الذهنية الشوفينية وعدم قبول الأخر وإرادة الشعوب الديمقراطية، هي نفسها لم تتغير منذ عقود طويلة، وخاصة في السنوات الماضية، فلا زال نظام الأسد يعيش على أمجاد ما قبل 2011، ويتوهم بأمور وسيناريوهات كثيراً.

أن الحوار حلاً لجميع الأطراف في سوريا، والكل يعلم بأن سوريا قسمت بين الأطراف المتداخلة وأصبح السوريون أنفسهم ضحية الأجندات الخارجية، لذلك لا نجد آراء متحدة لتصورات المستقبل، وهو ما أعطى حكومة دمشق الجرأة في فرض واقع ما قبل الأزمة عبر العسكرة وفرض حوار  حسب مقاييسها ومعاييرها دون اتخاذ واقع جديد ومتطلبات المجتمع السوري بعين الاعتبار ، أن سلطة دمشق تفتقد لسياسة طويلة الأمد لخدمة مستقبل سوريا، وهو ما أسهم في عدم تطور الحلول و الحوارات بشكل عام والتي انتهجت نفس العقلية القديمة المبنية على التحكم بكل شيء،” لا يمكن ومن غير المنطقي استمرار الوضع على ما هو عليه لا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة ولا في أي بقعة جغرافية أخرى من سوريا”.

 بالتأكيد على أن 11 عاماً من دخول سوريا في دوامة صراعات خلفت المآسي من نازحين وخراب ودمار وانهيار للاقتصاد لا يمكن نسيان كل ذلك والقبول بحلول حكومة دمشق” يجب أن نغير كل شيء للأفضل بدءاً من دستور البلاد ومروراً بالمؤسسات والنظام السياسي بشكل عام لنخرج من الأزمة وننفض غبارها عنا”.

وحسب حسابات سلطة دمشق، يحلم بعودة مؤسساته وجيشه ونظامه الأمني إلى كامل الجغرافية السورية وخاصة في شمال وشرق سوريا، أن يقوم الاحتلال التركي ومرتزقته بشن عمليات عسكرية على تلك المناطق، وعلى أثرها يقدم الإدارة الذاتيّة تنازلات للسلطة دمشق، أو سيناريو الآخر في حال أنسحب التحالف من شمال وشرق سوريا، وحينها ستكون السيطرة على المنطقة حسب قناعات وحكايات النظام أسهل…؟

هذه الأوهام والتي يحاول سلطة دمشق إقناع نفسه بها، والتي لم تعد تنطلي إلا على بضعة من عشاقه المغيبين فكرياً والتابعين بانتمائهم إلى درجة يصعب عليهم فيها تحكيم أقل درجات المنطق والوعي بالمفردات البديهية التي يجب لها أن تحكم العلاقة بين الشعب والحاكم في أي من الدول المعاصرة.

هذه الترهات والتي يحاول سلطة دمشق إقناع نفسه بها، والتي لم تعد تنطلي إلا على بضعة من عشاقه المغيبين فكرياً والتابعين بانتمائهم إلى درجة يصعب عليهم فيها تحكيم أقل درجات المنطق والوعي بالمفردات البديهية التي يجب لها أن تحكم العلاقة بين الشعب والحاكم في أي من الدول المعاصرة.

لذلك على الجميع ونخص بالذكر

 المبعوث الأممي الخاص ” غير بيدرسون ” والذي كان في العاصمة السورية دمشق قبل أيام …؟

حسب ما أعلن المبعوث الأممي ” إمكانية طرح مقاربات جديدة تتيح إحراز تقدم في العملية السياسية، بعد ما فشلت آخر جلسة للجنة الدستورية ” كما هو متوقع في ظل غياب إرادة الشعب السوري المنهك نتيجة ترهات وأوهام سلطة دمشق ومرتزقة أردوغان.

زر الذهاب إلى الأعلى