مانشيتنشاطات

عائشة حسو: لن نكون طرفاً في أي تسوية على حساب دم الشعب السوري

استمراراً  للندوات والفعاليات الجماهيرية التي يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  في مدن وبلدات وقرى شمال سوريا من أجل مناقشة آخر التطورات السياسية  ومستجدات المرحلة الراهنة التي تمر بها شمال سوريا وسوريا عموماً نظم مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي في بلدة تل كوجر ندوة جماهيرية، حضرها المئات من أبناء المنطقة رجالاً ونساءً، من شيوخ عشائر وشخصيات سياسية وثقافية،  إضافة لعدد من ممثلي القوى ومؤسسات المجتمع المدني ووجهاء  المنطقة و العشرات من أعضاء الحزب.

وبعد أن رحب  منظمي الندوة بالحضور، ألقت عائشة حسو الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي كلمة  قالت فيها: ” إن النظام التركي ومن خلال  ممارساته العدوانية وسياساته في داخل تركيا وخارجها بشكل خاص بات ضمن دائرة كل الأزمات في الشرق الأوسط والعالم، ولأنه نظام يستمد فكره من الطورانية  العثمانية  الدموية فقد احتل مناطق من شمال سوريا، عاث فيها فساداً وخراباً، بعقلية الإرهاب هذه يحاول نظام أردوغان اليوم كسر إرادة شعبنا وتهجيره في عموم سوريا، بعد فشل تنظيماته الإرهابية في تحقيق آماله وطموحاته التوسيعية الإرهابية”.

وأشادت  عائشة حسو خلال كلمتها  بدور أبناء شمال سوريا من كرد وعرب وسريان …. في الدفاع عن مناطقهم وإفشالهم  لكل مشاريع الإرهاب على أرضهم، مستذكرة دور قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب في دحر التنظيمات الإرهابية.

وأشارت عائشة حسو  في كلمتها، إلى التطورات  السياسية  التي تشهدها سوريا عموماً خلال المرحلة الراهنة، موضحةً مدى تأثير الصراعات الإقليمية والدولية على سوريا والمنطقة بشكلٍ عام، قائلة :” إن الصراعات الدولية والاقليمية تركزت على الأرض السورية، لذا فإن الشعب السوري يدفع اليوم ثمن هذا الصراعات.

كل الدول والأنظمة التي تدخلت في الأزمة السورية  لم تكن هدفها حل الأزمة، بل عملت من أجل مصالحها وأجنداتها، وبذلك سوريا هي التي ستخرج الخاسرة الوحيدة من هذا الصراعات، أما بالنسبة لنا وكقوى سياسية مجتمعية في شمال سوريا فأننا ومنذ اليوم الأول، أتخذنا مسار الإرادة الشعبية في الحرية والديمقراطية، ولم نكن إلى جانب الحرب والدمار ولن نكون طرفاً في أي تسوية على حساب دم الشعب السوري، نحن مع الحوار السوري – السوري، مشروعنا واضح للجميع وباستطاعة أي طرفٍ سوري أن يكون جزء من هذا المشروع السوري في بنيته وتكوينه “.

عائشة حسو أكدت على، إن المشروع الديمقراطي الوحيد الذي قُدِّم كحل للأزمة السورية  هو المشروع  الذي يُطبَّق في شمال سوريا, ولهذا فإن جميع القوى العدوانية وفي مقدمتها تركيا حاربت وتحارب هذا المشروع ، كون السياسة الديمقراطية لا يخدم سياسة المصالح والسلطة وقوى الشر والعدوان، مضيفة بأن  الدولة التركية غير قادرة على تغيير نفسها وهي تغرق يوماً بعد يوم في أتون أزمة ستحرق تركيا برمتها”.

 وشددت عائشة حسو  في ختام كلمتها على أنهم ماضون في النضال والكفاح حتى تحرير مدينة عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته منوِّهة على إن المقاومة في عفرين مستمرة بكل عنفوانها.

وفي ختام الندوة، دار نقاشٌ حول عديد من المواضيع والقضايا التي تمحورت حولها الندوة، شارك فيه العديد من الحضور مؤكدين على ضرورة ترسيخ مبادئ الأمة الديمقراطية كنظام اجتماعي سياسي يضمن التلاحم والتآخي بين شعوب  المنطقة ومكوناتها في مرحلة يكبر فيها حجم التهديدات على شمال سوريا من قبل الإرهاب والأنظمة المحتلة لسوريا”.

زر الذهاب إلى الأعلى