الأخبارمانشيت

عائشة حسو: شعوب شمال وشرق سوريا تعتمد الإدارة الذاتية نموذجاً في الإدارة

أكدت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD عائشة حسو أن احتلال الدولة التركية لعدة مدن في شمال سوريا وشمال شرقها انتهاك صارخ للسيادة السورية، وأن ما تجريه من تغيير ديمغرافي يجب أن تحاسب عليه مع وقف تنفيذه.

حسو وخلال حديثٍ لها في اجتماع نظمه حزبها (حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) في صالة قلعة السلام بمدينة الحسكة، استهلت حديثها بالقول: “وجهاء العشائر الكرام، أخوتنا في الدم، لطالما أرادت القوى الدولية والإقليمية أن تقسم هذا الوطن، وتجعله أشلاءً، ولكن؛ وبفضل التضحيات التي قدمها أبناء الشعوب الكردية والعربية والسريانية والشركسية توحدت شمال وشرق سوريا ضمن المشروع الديمقراطي بريادة الإدارة الذاتية. مؤكدةً أن الشعوب شمال وشرق سوريا تبنت المشروع الديمقراطي واعتمدته نموذجاً للإدارة في مناطقها.

وتطرقت إلى الدستور السوري لا سيما وأن هذا الشهر شهد اجتماعاً في آستانة بالصدد، وقالت: “جميعنا نعلم أن ما قبل عام ٢٠١١ عانينا كجميع مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان من مسألة المواطنة وحق المواطنة، هذه النقطة التي بقيت حبراً على ورق الدستور السوري، حق المواطنة سُلِبَ منا جميعاً، نحن مواطنون سوريون ولكن هل كنا نمتلك حق المواطنة؟ وحق التعبير عن الرأي؟ حق التأييد؟

وتابعت حسو حديثها قائلة: “عندما تدفقت الشعوب إلى الساحات لتطالب بالتغيير السلمي، هنا تلاقت القوى على العمل من أجل مصالحها وأجندتها، وجميعنا نعلم بأن الأجندة التركية تحديداً رسمت خطاً أسمته بالمعارضة، لكن الذي يعارض الشيء عليه أن يكون منطلقاً من مبادئ وقيم ويكون صاحب مشروع بالفعل ويحدِث هذا المشروع تغييراً، وهذه المعارضة لا صلة لها بمفهوم المعارضة”.

وتساءلت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD عائشة حسو: ألم تكن الدولة التركية هي السبب الرئيسي والأساسي في عسكرة الأزمة السورية؟ ألم تكون سبباً فيما آلت إليه الأمور الآن في إدلب وإعزاز وجرابلس والباب؟  ولم تكن سبباً للتقسيم الذي بات واضحاً؟ والاحتلال الذي كان واضحاً ألم يكن ضمن أجندات الدولة التركية التي تتمرد في أطماعها حتى هذه اللحظة؟

عائشة حسو وخلال الاجتماع الذي حضره أهالي ووجهاء منطقة الحسكة، أشارت إلى أن الدولة التركية قامت بتهجير الآلاف من مناطق كري سبي وسري كانيه، وهي تقوم بالفعل بالتغيير الديمغرافي كما فعلت سابقا في مقاطعة عفرين في محاولة منها لجعل الأمر واقعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى