الأخبارمانشيت

عائشة حسو: بروح مقاومة عفرين نحن جاهزون للدفاع عن أرضنا

 خلال فعاليات المؤتمر التنظيمي الثالث لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD المُنعقد في ناحية عامودا, ألقت الرئيسة المشتركة للحزب (عائشة حسو) كلمةً رحبت فيها بجميع الحاضرين وقالت:

قبل يومين انتفضت جميع مكونات شمال وشرق سوريا وجميع شعوب العالم الحرة والتوّاقة للديمقراطية في ذكرى السنوية الأولى لبدء الهجمات التركية على عفرين واحتلالها من أجل الهجوم الصريح على مشروعنا الديمقراطي.

وتابعت حسو:

كلنا نعرف بأن سوريا أصبحت ساحةً للحرب العالمية الثالثة وحزبنا الّذي أُسس وبُني على دماء الشهداء, واتّخذ الخط الثالث الديمقراطي في الأزمة السورية بعيداً عن أجندات المعارضة والنظام, واتّخذ مبدأ الأمة الديمقراطية القائم على أخوة الشعوب والتعايش المشترك مبدأً لنضاله, هذا الخط الذي توّج بمشروع الإدارات الذاتية, وجمع تحت جناحه جميع المكونات السورية والنازحين من مناطق الحرب ليعيشوا حياةً حرةً كريمةً آمنة, وأثبت ها المشروع بأنّه الحل لوحيد للمشكلة السورية خصوصاً ومشكلة الشرق الأوسط عموماً.

وأضافت حسو مؤكدةً:

كلّ الأطراف تريد تسيير مصالحها في سوريا وتنفيذ أجنداتها, فمنذ 2011 برزت ثلاثة اتجاهات في الأزمة السورية, المعارضة التي تطالب ببناء نظامٍ جديد ولكنها بدون إرادة وارتمت في أحضان الدول الخارجية وخاصةً تركيا, وصارت جهةً منفذةً للسياسات والأجندات والأطماع التركية في سوريا, والنظام الذي استخدم القبضة الحديدية لقمع هذا الحراك والحفاظ على الحكم المركزي وحكم الحزب الواحد وقمع الحراك المجتمعي ورفض التغيير, ومشروع الأمة الديمقراطية الذي تبنيناه نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي, القائم على الديمقراطية الحقيقية القائمة على أخوة الشعوب والتعايش المشترك لجميع المكونات في سوريا, فأصبح العرب والكرد والسريان والآشور والأرمن والتركمان وغيرهم أصحاباً لهذا المشروع, وبات النموذج المثالي لسوريا المستقبل ولاغياً خطّي المعارضة والنظام.

وأشارت حسو إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلةٌ حساسةٌ جداً, وأردوغان يومياً يهدد على وسائل إعلامه بالهجوم على شمال وشرق سوريا, من أجل القضاء على مشروعنا الديمقراطي الذي يقف سداً في وجه مشروع أردوغان  الإخواني وأطماعه الاحتلالية وأحلام استعادة أمجاد دولة أجداده العثمانيين, وقالت:

صحيحٌ بأن أردوغان ومرتزقته تمكنوا من احتلال عفرين بعد مقاومة أسطورية من قبل شعبها, ولكن المقاومة هناك ما زالت مستمرة, وكل يومٍ يتم إلحاق الضربات والخسائر بالمحتلين, وتركيا تحارب القوات التي هزمت داعش وأفشلت الخطط التركية المحاكة من أجل سيطرة داعش  على كوباني في البداية.

وتابعت حسو: في ال20 من شهر كانون الثاني 2018 أعلن أردوغان الهجوم على عفرين واحتلالها في غضون 3 أيام, ولكنه اصطدم بمقاومةٍ بطولية لمدة 58 يوماً, وفي معركة غير متكافئة حيث كانت البنادق تواجه الطائرات الحديثة, والأجساد تواجه الدبابات كتضحية الشهيدة (آفيستا) والشهيد (كاركر), وتركيا وظفت كافة إمكانياتها العسكرية والاقتصادية بالإضافة إلى تأييد المجتمع الدولي ودعمه من أجل الهجوم على بقعةٍ جغرافيّةٍ صغيرة كعفرين, وكان يعتقد بأن شعب عفرين سيستسلم له من أول يومٍ للهجوم, ولكن روح المقاومة المزروعة في هذا الشعب سطرت معاني المقاومة والبطولة وحب الأرض في صفحات التاريخ, والآن هذا لشعب المتواجد في مناطق الشهباء مستمرٌ في المقاومة وينتظر بفارغ الصبر تحرير أرضه من الاختلال التركي بالتنظيم والتدريب, ولذلك وبروح هذا الشعب المقاوم يجب أن نكون جاهزين ومستعدين للدفاع عن أرضنا.

وقالت حسو منوهةً:

انتفض شعب عفرين وهب إلى الساحات في مناطق الشهباء مؤكداً على استمرار المقاومة, ومحتملاً ظروف النزوح القاسية, ومتمسكاً بتحرير أرضه, في ذكرى الهجوم التركي, وفي نفس الوقت أصدرت بعض الأطراف الكردية القابعة في الحضن التركي بياناً بمناسبة مرور عامٍ على احتلال عفرين, واصفين هذا الاحتلال بالتحرير, ومعتبرة إياه نصراً لهم, على حساب دماء أخوتهم.

وتابعت: الهجوم على عفرين كان هجوماً على المرأة الحرة القادرة على الإبداع في البيت والعمل والمجتمع وساحات القتال, ولذلك كان التمثيل بجثة الشهيدة بارين كوباني من أجل كسر إرادة المرأة الكردية, ولكنهم لا يعلمون بأن هناك الآلاف مثل بارين سينتقمن لها, ويومياً يتلّى المحتلون الضربات والخسائر في عفرين.

واختتمت حسو حديثها قائلةً:

ونحن كحزب اليوم نقوم بتجديد نظامنا وتنظيمنا على كافّة الأصعدة, وبدأنا بعقد مؤتمرات الحزب للنواحي والبلدات وما زلنا مستمرين, وبروح مقاومة العصر وبالتنظيم الحقيقي وبدماء الشهداء وبروح مقاومة (ليلى كوفين) ورفاقها سنبني نظامنا وسياستنا, ونعاهد على أننا سنحرّر عفرين, وسندافع عن أرضنا ونحمي حدودنا, وكلنا سنصبح مقاتلين للحرية, ونحمي المكتسبات التي تحققت بفضل دماء شهدائنا, ونتمنى النجاح لمؤتمرنا هذا وتحقيق المزيد من المكتسبات, ونعاهد بروح مقاومة عفرين وبروح المرأة الحرة العربية والكردية والسريانية والآشورية…, سنُنجح هذا المؤتمر.

زر الذهاب إلى الأعلى