الأخبار

ضمن محاور ندوة مجلس المرأة في دير الزور “حياة الشراكة الندية الحرة ممكنة في الاجواء التي يتم فيها تطوير قيم المجتمع المادية والمعنوية بشكل صحيح “

ألقى عبد الغني اوسو عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديم٦ محاضرة بعنوان ” الذهنية الذكورية السلطوية المشاكل والحل” ضمن المحور الثاني للندوة الحوارية التي نظمها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي ، بدير الزور وذلك ضمن سلسلة فعاليات مجلس المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

واستهل محاضرة عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي عبد الغني اوسو بالحديث حول التسلسل الزمني التاريخي لظهور الذهنية الذكورية السلطوية التي تحولت فيما بعد إلى أيديولوجية للدولة بمفهومها السلطوي، وكيف استعبدت المرأة ، وانتهت دورها كشريك للرجل في الإدارة خلال المجتمع الطبيعي الذي استمر لآلاف السنين.

 

العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع الطبيعي كانت خالية من السلطة حتى ظهور الشامان “بذرة السلطة”

“إن الذهنية الذكورية التي تفرض نفسها على المجتمع تتستر وراءها كل أنواع العبودية المفروضة على المجتمع وتكمن كل المشاكل المجتمعية من هذه النقطة ,فالهيمنة الذكورية التي يفرضها الرجل على المرأة والمجتمع رصفت أرضيتها منذ العهود قبل سومر حينما ظهرت البذور الاولى للسلطة والمتمثلة في الشامان .عاش الانسان ملايين السنيين لم يظهر أي مشكلة لا من ناحية المأكل والمشرب الحماية والنسل .

فاذا ما عدنا الى الخلف الى المجتمع الطبيعي نرى بأن العلاقات بين الرجل والمرأة خالية من السلطة وكانت العلاقات تظهر فيها المساواة والعدل وخالية من هيمنة طرف على أخر, كان فيها الواحد من اجل الكل والكل من أجل واحد واستمرت هذه العلاقة لألاف السنيين حيث ظهور الرجل الماكر والمخادع تجسد في شخص الشامان وبدأ بجمع الشباب حوله وبدأت الانانية والفردية وبدأ يظهر الفوارق في المجتمع وقد تعلم الشامان من حبك المؤامرات والافخاخ في عملية الصيد وبدأ باستخدامها ضد المجتمع وكان من نتيجة هذه الاعمال ظهور السلطة ومن ثم ظهور الدولة على يد الرجل الماكر “.

انسياق المجتمع وراء أيديولوجية السلطة يمكن أن يحول الحياة إلى مقبرة

وببن اوسو، أن المراحل التي تلت ظهور السلطة والدولة لم تعتق المرأة من عبودية الذهنية الذكورية السلطوية ، إلى أن ظهرت حركة الحرية في كردستان ، وبرزت فيها دور المرأة بكل وضوح.

“ظهرت قوى وحركات اشتراكية وشيوعية في العالم حوالي عام 1850 وبعد وبدأت بعض القوى بظهور وخاصة الحركات النسائية (الفامينيا )ولكن لا الاممية الاولى ولا الثانية ولا الثالثة استطاعت التقرب من موضوع المرأة بشكل جدي فدعم من حل المشكلة فهي لم تستطع حتى التقرب من موضوع المرأة بشكل فعلي وحتى الاشتراكية المشيدة لم تستطع حل مشكلة المرأة في وقتها .

ظهرت بعض الحركات الشبابية في اوربا وفي تركيا عام 1968 فرغم عمل هذه الحركات في بعض الاتجاهات الا انها لم تتقرب الى موضوع المرأة بشكل فعلي .

لحين ظهور حركة الحرية في كردستان وبعدها بدأت تدور الاسئلة حول دور المرأة وبالفعل اصبحت تلعب دوراً في حركات التحرر الوطني وفي تحرير المرأة من الذهنية الذكورية وبرزت جميع هذه التطورات في حركة الحرية وانضمام المرأة بشكل فعلي الى هذه الحركة .

أن شكل الحياة المجتمع البشري ليس كشكل أي نوع من الكائنات الحية حيث تؤهله لتطوير ظاهرة السلطة والسيطرة بين صفوفه وينساق المجتمع وراء السلطة فهذا ممكن أن يحول كوكبنا والحياة عليها الى مقبرة فسيطرة الرجل على المرأة ألة كوكبنا الى وضع لا يطاق لذلك يجب انقاذ الحياة من ظاهرة سلطة الرجل”.

المرأة  التي بدون معنى تكون المجتمع ايضا بلا معنى

وفي ختام المحاضرة أشار عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي إلى جملة من النقاط المفصلية للتحول نحو الحياة الندية الحرة

” لا بد من إطراء تحول جذري على الحياة الندية المشتركة مع المرأة حيث لا يمكن استمرار العيش بهضه الطريق لذا لا بد من تطور الذهنية تتصدى بنجاح لهذه السلبيات ويمكن تحقيق ما يلي :

1-لا بد من التقرب بشكل صحيح من مصطلح الحياة الندية المشتركة والاشتراكية الحقيقية لا تشاد الا مع المرأة الحرة .

2- يجب الكفاح ضد السلطة المهمينة للرجل من كافة النواحي وخاصة الذهنية .

3- لا يمكن الاستمرار بالحياة في سبيل الغرائز الجنسية فقط .

4- سر حياة الشراكة الندية الحرة غير ممكنة الا في الظروف التي ترفض فيها الملكية على المرأة .

5-حياة الشراكة الندية الحرة ممكنة في الاجواء التي يتم فيها تطوير قيم المجتمع المادية والمعنوية بشكل صحيح .

أخيراً لا بد من التمسك بخط شهيدات الحرية واللاتي عملنا من أجل المجتمع الانساني والمرأة

-ساكينا جانسيز – بسه – عزيمة – بارين – أرين – افستا -زينب – جينا أميني –سعدة وهند وكل شهيدات الحرية من أجل الوصول الى مجتمع تسود فيه المساواة بين الجنسين وتسود فيها العدالة والمساواة والاخلاق وتستخدم فيها الذكاء المرن الطبيعي مع الذكاء التحليلي من أجل خدمة المجتمعات”.

زر الذهاب إلى الأعلى