الأخبارمانشيت

صدورُ كتابِ الحِكَمِ والأمثالِ الكرديّة في الأردن

amel-alkurdi amel-alkurdiصَدَرَ في عمان كتابُ الحِكم والأمثال الكرديّة للكاتبة “أمل محي الدين الكردي”، والذي يتزامنُ صدورهُ مع الأعيادِ الوطنية، ويوم النوروز، ورأس السنة الكردية التي أحبتْ الكاتبة الكردية نشرهُ في هذا التاريخ مما يتناسب مع هذا المناسبة.

وقَدَّمَ الكتاب، الباحث والمؤرخ الأستاذ “محمد يونس العبادي” مدير عام دائرة المكتبة الوطنية.

وتحدثت الكاتبة أمل الكردي في مقدمة الكتاب وقالت:

“إن كتابَ الحِكمِ والأمثالِ يمتازُ بالإيجازِ البليغِ الذي لا يتجاوزُ بعضَ الكلماتْ، ويمكنُ لهذه الكلمات البسيطة أن تُعَبِّرَ عن معنىً معينٍ أو قصةٍ في بعض الأحيان.

والأمثالُ عادةً تؤلفُ نماذجَ لغوية تُعَبِّرُ عن تجاربَ إنسانية, ولا بد للإشارةِ بأنَّ الأحجية هي قسمٌ من الأدبِ غيرِ المدونِّ الذي ينتقلُ شفاهياً كما هي، أو تتغيرُ حسبَ الزمانِ والمكان”.

ولا بُدَّ أن نشيرَ بأن الاستمرارَ مع الماضي هو إحياءٌ تُراثِّيٌّ للكلمةِ والعبارة، وهي تجسدُ للثقافة الشعبية، وللمجتمعِ خصوصيةً لها أبعادٌ نفسيةٌ واجتماعية مختلفة,

أتمنى أن أكونَ قدمتُ الإضافةَ إلى الثقافةِ الكرديةِ في الاردن، وحيثُ أنَّ الثقافةَ الكرديةَ قديمةٌ في الاردن منذُ عهدِ الأيوبيين ولم تجد التشجيعَ والعملَ على اخراجها إلى الواقعِ والعملِ بها، وإبرازِها بسبب انصهار وانسجام الشعبين الكردي والاردني منذ ذلك الوقت.

وأني أشعرُ بسعادةٍ تُغمرني عندَ أيِّ نجاحٍ ثقافيٍّ كرديٍّ يعززُ قوميتيّ الكردية.

أما الأستاذ “محمد يونس العبادي” والذي قَدَّمَ  الكتاب كتب:

أن الحِكَمَ والأمثالَ الشعبية جزءٌ من أرثِ الأممِ والحضارات، ودائماً هو محلُ اعتزازِ الأمةِ التي أنجزته, وبعضُ الأممِ تعتبرهُ المرآة التي يعكسُ مسيرتها، وكيفَ أنَّها توارثتهُ جيلاً عن جيل.

هذهِ الأمثالُ والعاداتُ والتقاليد, فالمَثَلُ على بساطتهِ إلا أنه يتميزُ بجمالِ الصياغةِ واللهجةِ المحليةِ والعفوية, وتشعرُ أنهُ يصورُ الموقفَ بكلمات, وعندما أطلعتُ على هذهِ الأمثال وجدتُ أنَّ الوجدانَ الكرديَّ قريباً من الوجدان العربي، فالبيئةُ الواحدةُ والثقافةُ الإسلامية، ووجدت هاتين الأمتين وجدانياً, لذلكَ معظمُ هذهِ الأمثال هنالكَ ما يقابلهُ بالعربية.

وقد أحسنتْ الكاتبة “أمل محي الدين الكردي” عندما قامت بجمعِ مجموعةٍ من الأمثالِ الشعبيةِ الكردية, فالأمةُ الكردية التي جاورتْ التُركَ والفرسَ والعربَ وغيرهم من الشعوب، أثرتْ وتأثرتْ بالكثير من عاداتهم وتقاليدهم، وحتى أمثالهم، فالتداخلُ أو الاشتباكُ الإيجابيُّ بين هذهِ الأمم أمتدَّ إلى تداخلِ الألفاظِ والجملِ وتَعَداهُ إلى العادات والتقاليد.

زر الذهاب إلى الأعلى