الأخبارالعالممانشيت

صحيفة بوليتيكو: أردوغان سيستخدم كل الوسائل الاستبدادية من أجل انتزاع إعادة انتخابه

أشارت صحيفة (بولتيكو) الأمريكية إلى أن أردوغان يستخدم كل الوسائل الاستبدادية من أجل انتزاع إعادة انتخابه رئيساً لتركيا، وأن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 23 حزيران هي الأكثر أهمية في العالم هذا العام.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الانتخابات ستحدد إما استمرار تركيا في السير على الطريق نحو كونها قوة استبدادية وتوسعية، أو أنها ستختار طريقاً أكثر ليبرالية وتعددية.

وجاء في الصحيفة:

بحسب استطلاعات الرأي، فإن أردوغان (الذي حكم بيده الاستبدادية بشكل متزايد بعد تعديل الدستور وإنشاء نظام رئاسي حسب مقاسه)، يواجه مشكلة سياسية خطيرة، حيث أن دعم حزب العدالة والتنمية قد انخفض إلى نسبة 30 في المائة، لذلك فإن رد فعل أردوغان أصبح وحشياً بشكل مميز على الجبهتين المحلية والدولية.

وأضافت الصحيفة:

على الرغم من معارضة كل من واشنطن وموسكو، فقد أعلن أردوغان عن الاستعدادات لإرسال دبابات إلى سوريا متطلعاً إلى مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الغرب في القتال ضد مسلحي تنظيم داعش، بهدف إقامة منطقة عازلة على الجانب الآخر من الحدود الجنوبية لتركيا.

وبالتزامن مع ذلك يهدد أردوغان أيضاً بضرب اليونان حليف الناتو، وسط خلافات مصطنعة حول التنقيب عن الغاز وقبرص، وعسكرة الجزر اليونانية في بحر إيجه، على الرغم من التكلفة الاقتصادية والسياسية الدولية المرتفعة للغاية لأي إجراء من هذا القبيل.

كما استخدم نظاماً قضائيًا مسيساً لمحاولة استبعاد أقوى منافسيه المحتملين في الانتخابات القادمة، فعمدة اسطنبول (أكرم إمام أوغلو) شخصية مشهورة من حزب الشعب الجمهوري (CHP)، والذي يمكن أن يكون مرشحاً رئاسياً معارضاً، حُكم عليه للتو بالسجن لأكثر من عامين، ومُنع من المناصب العامة بتهمة إهانة المسؤولين، وأردوغان قد يحاول تسريع العملية القضائية ضد أوغلو لمنع منافسه من الترشح.

ورجحت الصحيفة أن أردوغان سيعمل على إبراز نفوذ تركيا في عالم متعدد الأقطاب، حيث يمكن للقوى المتوسطة الحجم ممارسة المزيد من النفوذ، وأنه بعد التدخلات التركية في ليبيا ودعمها لأذربيجان ضد أرمينيا قد يتوقف أردوغان عن شن هجوم بري في سوريا إذا استمرت القوى الكبرى في تحذيره.

وفي الختام أكدت الصحيفة أن دول الغرب ستشعر بالارتياح لرؤية تركيا أكثر اعتدالاً وموالية للغرب في انتخابات يونيو.

زر الذهاب إلى الأعلى