سلط Steve Sweeneyمحرر صحيفة Morning Star البريطانية, ومؤسس “منظمة صحفيون من أجل الديمقراطية في تركيا وكردستان” الأضواء على انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته بحق سكان عفرين المحتلة في تقرير له على الصحيفة البريطانية, وأشار في تقريره إلى أن
الكرد في سوريا طالبوا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة بعد صدور تقريرٍ يؤكد اختطاف أكثر من 7000 شخص من عفرين على يد جهاديين مدعومين من تركيا منذ احتلال المدينة 2018, ودعوا شعوب العالم إلى المطالبة بإنهاء الاحتلال التركي لعفرين، ووضع حد للهجمات التركية على المناطق الكردية في سوريا, حيث تستمر الصواريخ التركية بترويع السكان المدنيين في روج آفا شمال سوريا.
وتقرير نهاية العام لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين والذي حمل عنوان: (عام ثالث من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان والنهب وجرائم الحرب تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال التركي في عفرين), تناول الانتهاكات والجرائم المرتكبة هناك, فبحسب منظمة حقوق الإنسان في تركيا تم اختطاف ما لا يقل عن 7343 مدنياً خلال ثلاث سنوات من الاحتلال من قبل القوات التركية، ولم يعرف مصير أكثر من نصف المختطفين.
وكانت صحيفة مورنينغ ستار قد أفادت في الشهرالماضي عن اختطاف مئات النساء الكرديات من عفرين ثم تهريبهن عبر تركيا إلى ليبيا, واستخدامهن كعبيد جنس من قبل العصابات الجهادية, وأثيرت مخاوف بشأن مصير هؤلاء النساء المختفيات، وشبهت المنظمات النسائية في روج افا هذه الحادثة بمعاملة تنظيم داعش الإرهابي للنساء الإيزيديات في سنجار في عام 2014, وأشارت منظمات حقوقية إلى أن النساء على وجه الخصوص مستهدفات من قبل القوات التركية المحتلة وحلفائها الجهاديين, حيث تم أيضاً تسجيل ما لا يقل عن 70 جريمة قتل و 68 حالة اغتصاب بحق النساء، على الرغم من أن الأرقام الحقيقية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير, وذكر التقرير أن 604 مدنياً قتلوا في عفرين خلال السنوات الثلاث الماضية, وقتل نحو 498 في القصف التركي أثناء الهجوم, كما أُجبر 300 ألف كردي على ترك منازلهم ليحل محلهم 400 ألف عربي وتركماني في إطار عملية تطهير عرقي وتغيير ديمغرافي, وغير الاحتلال التركي أسماء القرى وميادين البلدات الكردية الأصلية إلى أسماء تركية، مع تعليق صور الرئيس التركي أردوغان على المباني العامة.
بالإضافة إلى ذلك أفادت الصحيفة بأن القوات التركية وحلفاؤها الجهاديون قد اقتلعوا حوالي 315000 شجرة زيتون، مع حرق حوالي 11000 هكتار من الأراضي الزراعية عمداً.
وأوضحت الصحيفة بأنه على الرغم من أن الأمم المتحدة على دراية بارتكاب جرائم حرب في عفرين من قبل تركيا ومرتزقتها، لكن استجابتها وَرَدْ فعل المجتمع الدولي كان وما زال الصمت.
