الأخبارمانشيت

صحيفة بريطانية تؤكد استخدام تركيا لأسلحة كيماوية في هجومها على شمال العراق

نشرت صحيفة (مورنينغ ستار) البريطانية تقريراً يفيد بأن جيش الاحتلال التركي استخدم أسلحة كيماوية في عملياته العسكرية بشمال العراق, حيث أشار التقرير إلى استخدام تركيا لأسلحة كيماوية ضد مقاتلي الدفاع الشعبي بتاريخ 3 أيار في منطقة آفاشين بشكل مؤكد, وذلك بعد حصولها على صور لضحايا هذه الأسلحة, وتواصلها مع مسؤولي KCK حول هذا الموضوع.

وفي تصريح للصحيفة البريطانية حول هذا الموضوع قال المتحدث باسم KCK (زاغروس هيوا):

 لقد رأينا أنه لا توجد أية جروح في أجساد الشهداء, وهذا يدل على أن القوات التركية استخدمت أسلحة كيماوية في هجماتها.

وفي هذا السياق دعت لجنة الشؤون الخارجية في KCK جميع المنظمات والمؤسسات الدولية إلى زيارة المنطقة وإجراء التحقيقات اللازمة حول استخدام الجيش التركي للأسلحة الكيماوية في هجماته, ودعت الرأي العام الدولي بما في ذلك الشعب البريطاني إلى اتخاذ موقف ضد حرب تركيا القذرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ورغم كون تركيا من الدول الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية (CWC), والتي تحظر استخدام وتطوير وإنتاج وتخزين ونقل الأسلحة الكيماوية ومثيلاتها على نطاق واسع، باستثناء أغراض محدودة للغاية، لكنها واجهت العديد من الاتهامات بشنّها (حربًا قذرةً) ضد الشعب الكردي باستخدام المواد الكيماوية، بما في ذلك الهجمات على شمال سوريا ومخمور في شمال العراق, ففي عام 2019  برأت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) تركيا في تحقيقاتها حول هجوم تركي بمادة الفوسفور الأبيض الحارق في مدينة(سري كانيه), حيث ادعى رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (فرناندو أرياس) بأن (الفوسفور الأبيض) الذي تم تحديده على أنه المادة المحتملة المستخدمة في الهجوم التركي لا يمكن استخدامها كسلاح كيماوي، وأن استخدامها لا يندرج ضمن اتفاقية الأسلحة الكيماوية.

وأوضحت الصحيفة أن ادعاء (أرياس) هذا جاء بعد أيامٍ فقط من تبرع تركيا بمبلغ 30 ألف يورو لمركز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للكيمياء والتكنولوجيا، والذي زعم  الطرفان على أن ذلك كان مجرد مصادفة, وبعد تبرئة تركيا تم التواصل مع حلف الناتو والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للحصول على توضيح حول ذلك، ولكن دون ورود أي رد، مما زاد اليقين بحصول مؤامرة عالمية من قبل القوى الإمبريالية ضد الشعب الكردي.

كما أوضح التقرير بأن تركيا شنت غزوها غير الشرعي لكردستان العراق في 23 نيسان، حيث جلبت أكثر من 2000 مرتزق لدعم عمليتها العسكرية, وذلك لرغبتها في إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود حتى تتمكن من احتلال إقليم كردستان بأكمله, ولكنها واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي الدفاع الشعبي.

زر الذهاب إلى الأعلى