الأخبارالعالممانشيت

صحيفة الشمس نيوز: اختطاف نساء عفرين جريمةٌ مسكوتٌ عنها

تطرق الصحفي المصري محسن عوض الله في تقرير له على موقع صحيفة “الشمس نيوز” إلى بعض الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مدينة عفرين المحتلة من الدولة التركية ومرتزِقة أردوغان وميليشياته.

وورد في مقدمة التقرير أنه ومنذ قديم الأزمنة والعصور وحتى وقت قريب بالشرق الأوسط تمتع النساء بما يشبه الحصانة التي تحميهم في المعارك، وكان الأطراف المتحاربة يتحلون بأخلاق الفرسان ويتمتعون بـ الشهامة والمروءة التي تمنعهم من اعتقال امرأة أو ضربها فضلاً عن اغتصابها بل يُجَنِّبونَ النساء بعيداً عن الخلافات مهما بلغت العداوة بينهم.

وأضاف: بوجود أردوغان ومرتزقته انتهت المروءة والشهامة وعادت الهمجية وانتهاك الحرمات، وهذا أقل ما يمكن أن نصف به ممارسات الميليشيات الموالية لأنقرة في منطقة عفرين التي تحتلها تركيا منذ ثلاث سنوات، ولا تتورع هذه الميليشيات عن ارتكاب كافة الموبقات  للتضييق على أهالي منطقة عفرين المحتلة، ولا يجد هؤلاء غضاضة في خطف واعتقال النساء والفتيات القاصرات وتغييبهن في السجون دون جريرة أو ذنب.

وأشار محسن عوض الله إلى تقرير المرصد السوري لحقوق الانسان في مايو أيار 2020 الذي كشف فيه عن قيام فرقة الحمزات باحتجاز نساء كرديات عاريات في سجونها، لافتاً إلى أن الأمر تم اكتشافه بالصدفة بعد قيام  مستوطنين بـ عفرين بالهجوم على مقرات الفرقة عقب الخلاف معها ليكتشفوا وجود كرديات عاريات في سجونها، ما دفع المستوطنين الذين جلبتهم تركيا من ريف دمشق لعفرين للتظاهر والمطالبة بطرد ومحاسبة “الحمزات”، ليتم التلاعب بالملف ونقل المختطفات والإفراج التدريجي عن معظمهن.

ما فعلته الحمزات من انتهاكات بحق نساء عفرين ربما ما كان ليصل للإعلام لولا الخلافات التي وقعت بعدها خاصة أن أهالي المختطفات ليس لديهم قدرة على حمايتهن أو حتى الإعلان عن اختطافهن خشية من عمليات انتقامية لتلك الميليشيات الإرهابية، لتبقي قضية اختطاف نساء وفتيات عفرين الجريمة المسكوت عنها داخل مدينة عفرين بين خوف من فضيحة بحكم العادات أو خشية الانتقام بحكم الاحتلال.

وبحسب موقع عفرين بوست فإن مجموعة مسلحة تابعة لما تُعرف بـ فرقة السلطان مراد اختطفت منذ شهر ونصف فتاة كردية لا يتجاوز عمرها 13 عاماً من منزلها الكائن بحي الزيدية بمدينة عفرين.

ويتساءل الصحفي المصري محسن عوض الله في نهاية تقريره: أين العالم؟ ومن يحمي نساء عفرين من المرتزقة إلى متى يبقى العالم صامتاً على هذه الجرائم والانتهاكات؟.

يُشار إلى أن تقارير كشفت مؤخراً عن اختطاف نساء كرديات من عفرين وإرسالهن إلى ليبيا لاستعبادهن جنسياً

إلى ذلك طالبت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في واشنطن

سينم محمد بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات الجنسية التي تتعرض لها نساء سوريات من أصول كردية على أيدي الميلشيات الموالية لتركيا في عفرين ودعت سينم محمد الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وخاصة الكونغرس للمشاركة في تشكيل هذه اللجنة على أمل تحقيق جزءاً يسيراً من العدالة

وأضافت: يجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب مشددة على وجوب الإفراج عن النساء اللواتي مازلن قيد الاحتجاز في قبضة هذه الميليشيات

واعتبرت سينم محمد ” مجموعة رد المظالم” التي شكلتها تركيا مجموعة شكلية فقط إذ كيف للجلاد والمجرم أن يكون قاضياً بنفس الوقت.

وأشارت إلى أن ملف المعتقلات وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا في عفرين يجري العمل عليه منذ احتلال عفرين سنة 2018

لافتة إلى أنه في الآونة الأخيرة تم الكشف عن إرسال نساء كرديات مختطفات إلى ليبيا لاستعبادهن جنسياً، وأكدت أن هذا العمل لا يختلف عما قام به تنظيم داعش في المناطق التي سيطر عليها وهو ما يؤكد على الارتباط الفكري بين داعش والمرتزقة والميليشيات التي تدعمها تركيا.

وفي سياق متصل توجهت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي تولاي حاتم أوغلولاري أثناء مداخلتها في البرلمان التركي الأسبوع الماضي بسؤال إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بشأن اختطاف المجموعات المسلحة الفتيات والنساء الكرديات في عفرين ونقلهنَّ إلى ليبيا لاستعبادهن جنسياً قائلةً: هل وزارتكم على علم بالاعتداءات الجنسية في معسكرات وسجون عفرين؟ هل ستتخذون الخطوات اللازمة للتعامل مع هذه الانتهاكات لحقوق الانسان؟، وأكدت تولاي على أن أنقرة مسؤولة ومتواطئة في هذه الانتهاكات والأعمال الإجرامية التي ترتكبها الميليشيات المدعومة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

يُشار إلى أن مئات الجمعيات والمؤسسات الحقوقية المدنية ترفع تقاريرها اليومية والاسبوعية عن هذه الانتهاكات إلى منظمات حقوق الانسان الدولية وإلى المجتمع الدولي ولكن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً حتى إعداد هذا التقرير.!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى