الأخبارمانشيت

صحيفة إيطالية تسلط الضوء على جرائم مرتزقة الائتلاف في عفرين المحتلة

يستمر الاعتقال التعسفي والتعذيب والاغتصاب واختطاف النساء في عفرين وسط صمت أنقرة، هذا ما أورده تقريرلصحيفة سترومنتي بوليتيكو الإيطالية عن جرائم مرتزقة تركيا بحق أهالي المنطقة المحتلة
في تقرير بعنوان “استمرار الاعتقال التعسفي والتعذيب والاغتصاب واختطاف النساء في عفرين وسط صمت أنقرة” ، للصحفية مارينا بوبيللا.

هذا و أوردت صحيفة سترومنتي بوليتيكو الإيطالية، جرائمَ وانتهاكاتٍ جسيمة تطال من تبقى من المدنيين الكرد في عفرين المحتلة وخاصة النساء منهم، منذ احتلال المنطقة من قبل الجيش التركي والمجموعات المرتزقة السورية التابعة له.
ويستند تقرير الصحيفة الإيطالية إلى منظمات حقوقية، وتقرير أعدته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا في أيلول الماضي وردت فيه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الجيب الكردي في أقصى شمال غرب سوريا، والذي تناساه العالم.

مصير عشرات النساء المختطفات من عفرين لا يزال مجهولاً


خلال عامين تم توثيق مقتل تسع وستين امرأة، بينما خطفت أكثر من ألف منهن بشكل تعسفي”.
كما وأوضحت أنه “أطلق سراح بعضهن عقب محاكمات صورية مقابل دفع فدية تصل في بعض الحالات إلى عشرة آلاف دولار، بينما مصير عشرات النساء الأخريات لا يزال مجهولاً، كأنهن اختفين وابتُلِعنَ في فراغ ، مثل الكثير من السوريين الذين لا يُعرف مصيرهم.

وتنقل الصحيفة الإيطالية عن منظمات حقوقية أن “كل مجموعة مرتزقة تابعة لتركيا لديها عدة مراكز اختطاف داخل عفرين المحتلة، حيث يتم حبس النساء المخطوفات، فضلاً عن عدة أماكن احتجاز في الراعي ومارع بريف حلب الشمالي المحتل من قبل تركيا”.



جرائم حرب ترتكب في عفرين بحق السكان الأصليين وتراث وثقافة المنطقة

وتؤكد أن منطقة عفرين المحتلة تشهد انتهاكات وتجاوزات واسعة النطاق بحق السكان الأصليين ولا سيما النساء من قبل مرتزقة الجيش الوطني السوري التابع لما يسمى بالائتلاف الوطني المعارض، ترتقي إلى جرائم حرب، مثل أخذ الرهائن والمعاملة القاسية والتعذيب والاغتصاب والقتل، فضلاً عن انتشار عمليات نهب من قبل المرتزقة والاستيلاء على الأراضي الخاصة، ولا سيما للمواطنين الكرد.

ويؤكد التقرير أن “هذه الهجمات والانتهاكات في عفرين لم تقتصر على الأفراد فقط ، ولكنها طالت تراثها وثقافتها، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية كيف تم تدمير ونهب المواقع الأثرية ومواقع التراث التابعة لليونسكو التي لا تقدر بثمن”.

وتختم سترومنتي بوليتيكو الإيطالية أن هناك “قصصاً رهيبة وشهادات مروعة عن العنف في ذلك الجزء من العالم الذي نسيه الجميع الآن، لأن مصالح الحرب البغيضة أصبحت هي القاعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى