الأخبارمانشيت

صحيفة أمريكية: البيشمركة “عاجزة” عن حماية الكرد في العراق

نشر تقرير صحفي على موقع “ذا ناشونال إنترست” الأمريكي،أمس الاثنين, رصده الإتحاد الديمقراطي ,أنه وبعد مرور 33 عاما على “حملة الأنفال” التي حدثت ضد الكرد في العراق، لا تزال قوات البيشمركة غير قادرة على الدفاع عن الكرد , ويؤكد ذلك فشل قوات البيشمركة في الدفاع عن الأيزيديين ضد تنظيم داعش عام 2014.

وجاء في التقرير ,إن إقليم كردستان كاد أن ينهار في مرحلة ما بعد داعش لولا تدخل قوات التحالف الدولي، وأصبح الإقليم “أكثر انقساما وضعفا من أي وقت مضى”، ورغم أنه يحتفظ بقوات أمنية ضخمة لكنه غير قادر على حماية سكانه وأراضيه.

ويقول تقرير “ذا ناشونال إنترست”: “وتماما مثل فشل البيشمركة في الثمانينيات، فشلت نسختها الأكثر حداثة وتمويلا وتجهيزا في منع الإبادة الجماعية للأيزيديين، في عام 2014 وفقدان الأراضي في السنوات الأخيرة”، وفقا للتقرير.

وأشار التقرير إلى أن قوات البيشمركة مجهزة فقط بأسلحة خفيفة، معظمها صدئ، وبنادق كلاشنيكوف صينية الصنع ومستعملة على الرغم من الميزانيات الضخمة لشراء الأسلحة، وكذلك ليس لديها دروع أو قوة جوية، “وهي قوات تناسب أكثر حرب العصابات وليس الدفاع عن أمة رغم أنها واجهت تهديدات وجودية في معظم تاريخها”.

ونوه التقرير أن قدرة تلك القوات تتدهور بشكل رئيسي لأسباب داخلية، من بينها تدني رواتب الجنود وبعضهم يحصل عليها كل أربع إلى ست مرات فقط في السنة.

ويتم تحويل جزء كبير من الميزانية المخصصة للبيشمركة إلى القوات شبه العسكرية الخاصة التي تنتمي إلى العشائر والتكتلات السياسية الحاكمة، والتي تعمل فقط على تأمين ممتلكات وأفراد أعضاء الحزبين الكبيرين والأحزاب الأصغر المتحالفة معهما.

وذكر التقرير: أن “فشل الأمن العسكري في إقليم كردستان العراق مرارا وتكرارا، ما قد يؤدي إلى تقويض معظم الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مرارا وتكرارا”.

ولفت التقرير إلى أن قوات البيشمركة حاليا تعمل على “حماية نظام حكم كردي من الآخَر داخل الإقليم” بينما ترك “الفساد والإهمال هذه القوات عاجزة عن صد التهديدات المختلفة القادمة من الشرق الأوسط”.

زر الذهاب إلى الأعلى