آخر المستجداتحواراتسياسةمانشيت

صحفي مصري: مواقف الدول الكبرى تجاه العدوان التركي تكشف نفاق تلك الدول

يستغل النظام التركي انشغال الدول الكبرى بالحرب الروسية الأوكرانية واعتبار ذلك فرصة كبيرة لتحقيق أطماعه التوسعية في الدول المجاورة بذريعة ( الامن القومي التركي) وخصوصاً في ظل تدني مستوى تأييد الشعب التركي لهذا النظام وانهيار قيمة الليرة التركية وارتفاع مستويات البطالة.

وفي هذا السياق، راسل الموقع الالكتروني لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري “إلهامي المليجي”.

وفي إجابته عن سؤال لماذا تصر تركيا على غزو شمال شرق سوريا واحتلال “منبج ، تل رفعت ، كوباني (عين العرب)”؟

قال “المليجي”:

طبقاً لتصريحات السلطات التركية فإن العدوان التركي يستهدف تأمين منطقة عازلة في الشمال السوري وإقامة ما يسمَّى “حزام أمني من الغرب إلى الشرق” على طول حدود تركيا الجنوبية مع كل من سوريا والعراق،

ولكن الواقع هو أن السلطات التركية تسعى من خلال العدوان إلى تصدير مشاكلها الداخلية “سياسية واقتصادية” إلى الجوار السوري أي على مبدأ معالجة أزماتك الداخلية بافتعال أزمة خارجية، وفي ذات الوقت احتلال مساحة جديدة من الأراضي السورية وخاصة منبج وتل رفعت وعين العرب ( كوباني) وتوطين اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا بالاضافة للأذرع العسكرية للنظام التركي من الجماعات الإرهابية، وذلك يأتي في إطار تحقيق عملية التغيير الديمغرافي في تلك المدن ولتصبح تلك المدن والتجمعات بمثابة قواعد متقدمة داخل العمق السوري تخدم المشروع التوسعي المتمثل في الامبراطورية العثمانية الجديدة التي تمثل الحلم الأكبر لحزب العدالة والتنمية وكذلك الأحزاب القومية الطورانية.

وحول ضعف مواقف الدول العربية في الأزمة السورية

أوضح الكاتب الصحفي “إلهامي المليجي”، أنه

منذ تصاعد العنف جرّاء الصراع الذي انطلق مع أحداث 2011 في سوريا أصبحت الأراضي السورية ساحة صراع دولي واقليمي، وكل ذلك يتم في ظل غياب عربي فاعل ومؤثر نتيجة لانكفاء بعض الدول العربية لحل مشاكلها الداخلية وانخراط البعض في الصراع دعماً لأطراف إقليمية أو دولية، ما جعل الموقف العربي مفككاً وغير فاعل.

وفي معرض إجابته على ضبابية مواقف الدول الكبرى تجاه الاعتداءات و التهديدات التركية، رغم ارتكاب تركيا مجازر ضد المدنيين وضرب البُنى التحتية والمنشآت المدنية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة، أفاد “المليجي” قائلاً:

صحيح .. مواقف الدول الكبرى خجولة وضبابية بل وتحمل شبهة تواطىء تجاه الاعتداءات والتهديدات التركية بغزو الأراضي السورية، وذلك يرجع لتداخل مصالح تلك الدول مع النظام التركي الذي يملك مهارة الابتزاز واللعب على الحبال، وتلك المواقف المخزية والتي تكشف عن مدى نفاق تلك الدول التي كثيراً ما تطرح شعارات براقة تدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها وحماية سيادة الدول من أي اعتداء خارجي طبقاً للقوانين والشرائع الدولية، وتجريم قتل وترويع المدنيين وضرب البُنى التحتية.

زر الذهاب إلى الأعلى