الأخبارروجافامانشيت

صحفيون بلجيكيون يطالبون بلادهم باستعادة مواطنيها والتعاون مع السلطات المحلية

أعدّ الصحفيان البلجيكيان (سيباستيان جورج) و(جاري وانتيز) تقريراً عن عناصر داعش البلجيكيين المحتجزين في مخيمي روج والهول, وطالبا من خلال تقريرهما حكومة بلادهم باستعادة مواطنيها والتعاون مع السلطات المحلية, وهذا نص التقرير:

في مكتب الاستقبال بمخيم (روج) الواقع في شمال وشرق سوريا، حيث هناك عائلات لتنظيم داعش، تبدي امرأة بلجيكية محتجزة هناك تدعى (جيسي فان إيتفيلدي) ندمها, وتدعي أنها جاءت إلى سوريا تحت تأثير زوجها وترغب في العودة إلى بلجيكا مع طفليها, حيث قالت:

بعض النساء لا يرغبن في العودة, فدعوهن في المخيم, لكن اللواتي يندمن حقاً يجب إعطاؤهن فرصة جديدة, كم عدد المجرمين الذين لا يحصلون على فرصة ثانية؟ أنا لا أعتبر نفسي مجرمة لأنني لم أفعل شيئًا, لقد عشت أياماً كئيبة وصعبةً في منزلٍ يُقصف, لو كنت أعرف لما كنت سأختار هذا الخيار. 

منذ أن فقد تنظيم داعش الإرهابي الأراضي التي سيطر عليها في سوريا، تعيش 23 امرأة بلجيكية وحوالي 60 طفلاً في المخيمات, والرجال في السجن, من بين عشرات البلجيكيين الذين التقيناهم في مخيم روج  لم يعرب جميعهم عن ندمهم.

امرأة من بروكسل ترغب في عدم الكشف عن هويتها، وهي أم لأربعة أطفال  بينهم طفل أصيب في الحرب، ما زالت تحلم بعودة الخلافة, بقولها:

صحيح أن هناك الكثير من الأشياء التي كانت خاطئة, ولكن هناك بعض الأشياء التي كانت صحيحة أيضاً, لا ينبغي أن تقول كثيراً إنها كانت خاطئة لأنها غير صحيحة, ولم يكن الأمر بهذا السوء.

ماذا نفعل مع هذه العائلات؟

 تقبل الحكومة البلجيكية عودة بعض الأطفال ولكن لا تقبل عودة الكبار, وبحسب عضوين برلمانيين بلجيكيين من المعارضة جاءا لإعادة تقييم الوضع في سوريا، قالا:

هناك حاجة ماسة للتحرك, ويجب أن تتعاون الحكومة البلجيكية مع السلطات المحلية هنا لحل هذه المشكلة، وإعادة النساء اللاتي يستحقن العودة، دعونا نتوقف عن تأجيل حل هذه المشكلة, لأنه غدًا يمكن لتنظيم داعش استعادة السيطرة على الوضع الذي لا يزال هشاً للغاية.

تتواجد عائلات الجهاديين البلجيكيين في مخيم روج  بالقرب من الحدود الشمالية لسوريا، أو في مخيم الهول الضخم الذي يقطنه حوالي 64 ألف شخص, ويعاني هذا المخيم من مشاكل صحية وإنسانية خطيرة.

التهديد الآخر هو التطرف المتزايد لمجموعات معينة من النساء اللواتي ينظمن أنفسهن في شبكة حقيقية, إنهن يجعلن العنف يسود، ويُلقِنَّ عقيدة داعش حتى للأطفال.

بعد أن ألقوا الحجارة عليها أثناء تجولها في المخيم، أعربت (هايدي دي باو) مديرة برنامج Child Focus عن حزنها وقلقها بالقول:

 اليوم للأسف، رأينا أطفالاً يتهجمون علينا, وقد نعتنا بعضهم ب (الكافرون)، ورشقونا بالحجارة، وهذا يقلقني حقاً، فالأطفال ضحايا للتطرف، لذلك أدعو الحكومة البلجيكية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى إعادة الأطفال في أسرع وقت ممكن, لإحضارهم إلى بر الأمان وتزويدهم بالتعليم والرعاية الطبية.

تعيش عائلات من 46 جنسية في مخيم الهول, وأبقت القوات الكردية الأبواب مغلقة, لكنها اعترفت بفقدان السيطرة على الداخل, وتطالب السلطات المحلية المجتمع الدولي بتقديم المساعدة حتى لا يشكل المكان أساساً لخلافة جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى