الأخبارالعالممانشيت

صحفية هولندية: إذا كانت أوروبا تريد حقاً إيقاف بوتين، فيجب عليها أيضاً إيقاف أردوغان

قالت الصحفية الهولندية (فريدريك جيردينك) التي تدين النفاق الأوروبي فيما يتعلق بالحرب الاستعمارية التي تشنها تركيا ضد الكرد وكردستان في مقالة لها:

 إذا كانت أوروبا تريد حقاً إيقاف بوتين، فسيتعين عليها أيضاً إيقاف أردوغان.

وأوضحت جيردينك في مقالتها بأن تركيا ليست قادرة على إزعاج بوتين كثيراً, ولكنها تريد دعم أوكرانيا, مشيرة إلى نفاق أردوغان في دعم أوكرانيا وهو يقصف أراضي كردستان ويحتل أجزاءً من جنوب وغرب كردستان وكل شمال كردستان, وقالت في مقالتها:

أوكرانيا تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي, وغالبية سكانها من البيض والمسيحيين، وهي تقع في أوروبا, وهذا يساعد على كسب التعاطف ليس فقط في الدوائر الحكومية الأوروبية وإنما بين شعوب دول أوروبا الغربية والوسطى, وأما بالنسبة للكرد الذين أثبتوا في قتالهم ضد داعش أنهم مقاتلين شرسين, فهم لم يصبحوا قريبين من الحكومات الغربية وإنما من شعوبها, ولم يكن كونهم مقاتلين شرسين هو الذي جعل الغرب يدعمهم إلى حد ما، ولكن تصوّرهم للعلمانية, والشعوب الغربية غالباً ما أشادت بالكرد لكونهم مؤيدين للغرب وعلمانيين, والهوية الكردية علمانية بمعنى أنهم لا يريدون العيش في ظل خلافة ويفضلون الحرية الدينية، لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا متدينين, وأيضاً القوات التي قاتلت داعش بشدة لدرجة أنها كسبت تعاطف الكثيرين في أوروبا (وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة) ولاحقاً قوات سوريا الديمقراطية، هي في الواقع معادية للرأسمالية ومعادية للإمبريالية، لذا فهي ليست موالية للغرب على الإطلاق, لكنها تدعم القيم الغربية, والكرد فخورون بأن لديهم قيمهم الخاصة.

وأكدت الصحفيّة بأن تركيا تعمل في نفس المشروع بالضبط مع جوارها مثل مشروع بوتين في منطقته, وأن كلاهما يطمح إلى استعادة المجد المفقود من العصور القديمة, وأضافت:

 كلاهما يدعي أن هجماتهم واحتلالهم ليست وليدة الإمبريالية بل مبررة تاريخياً, وكلاهما يدعي أن من يقمعونهم ويهاجمونهم هم إخوانهم.

وأكدت جيردينك بأنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد حقاً إيقاف بوتين، فسيتعين عليه أيضاً إيقاف أردوغان.

زر الذهاب إلى الأعلى