الأخبارمانشيت

صحفية فرنسية: إذا كانت فرنسا تريد استعادة ثقة الكرد, فماذا عليها أن تفعل؟

في مقالة لها بتاريخ 12 كانون الثاني أكدت الصحفية الفرنسية (ميراي كورت) بأنه إذا أرادت حكومة (ماكرون) استعادة ثقة الكرد فعليها أن تكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن اغتيال الناشطات الكرديات (سكينة وروجبين وليلى) والوقوف في وجه المضايقات للنشطاء الكرد في فرنسا, وشطب فرنسا لحزب العمال الكردستاني من قائمة المنظمات الإرهابية, وكذلك وقف التعاون مع الحكومة التركية سواء كانت تجارياً أو أمنياً طالما أنها تتصرف كدولة مارقة ترسل مرتزقتها الجهاديين إلى ليبيا وسوريا وحتى أذربيجان.

واستنكرت الصحفية الدور الغامض الذي تلعبه فرنسا في القضية الكردية, سواء على الأراضي الفرنسية  أو في أجزاء كردستان, وحثت السلطات الفرنسية على التوقف عن اضطهاد الكرد في فرنسا وإنهاء تعاونها مع تركيا طالما أن الأخيرة تمارس الإبادة بحق  الشعب الكردي وتشكل تهديداً عالمياً باحتضانها للجهاديين الذين ترسلهم إلى دول الجوار.

وأضافت الصحفية أن الحكومات الفرنسية المتعاقبة مهتمة جداً بالحفاظ على علاقاتها مع تركيا أردوغان, من حكومة فالس إلى حكومة ماكرون ، ولم يعد هناك حاجة لإثبات تواطؤ فرنسا مع سياسة تركيا الاستبدادية والديكتاتورية, ففي كل مرة يأتي أردوغان إلى باريس لتعزيز الأمن الثنائي الفرنسي التركي، ومكافحة الإرهاب, وماكرون  بصمته  متواطئ مع اعتقال وإدانة الآلاف من نشطاء حزب الشعوب الديمقراطية في تركيا, مثل النائبة السابقة (ليلى غوفين) التي حُكم عليها مؤخراً بالسجن 22 عاماً لمشاركتها في مظاهرة, و(صلاح الدين دميرتاش) الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطية الذي يقبع في السجن, حيث قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن احتجازه غير قانوني وأمرت بالإفراج عنه على الفور, وكذلك فصل العشرات من رؤساء البلديات في المناطق الكردية في تركيا وسجنهم، واستبدلوا بـمسؤولي حزب العدالة والتنمية, وأيضاً احتلال الدولة التركية وميليشياتها الجهادية لعفرين ومنطقة سري كانيه وكري سبي، حيث تتكرر سرقة المنازل والأراضي والاغتيالات والاغتصاب بشكل يومي, وقيام القوات الجوية التركية بقصف بلدة عين عيسى، العاصمة الإدارية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, وتعرض منبج وتل للقصف يومياً.

كما تطرقت الصحفية إلى التصريح الأخير ل(فلورنس بارلي) وزيرة الدفاع الفرنسية، الذي أشارت فيه إلى عودة ظهور داعش في كل من العراق وسوريا.

وتابعت الصحفية: كل ما سبق يترك المرء في حيرة من أمره بشأن خطط الحكومة الفرنسية, هل تنوي الدخول في لعبة قوى عظمى على الأراضي السورية والعراقية كانت فيها شديدة التهميش؟

واختتمت الصحفية مقالتها على النحو التالي:

إذا أرادت حكومة (ماكرون) استعادة ثقة الكرد فعليها أن تكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن اغتيال الناشطات الكرديات (سكينة وروجبين وليلى) والوقوف في وجه المضايقات للنشطاء الكرد في فرنسا, وشطب فرنسا لحزب العمال الكردستاني من قائمة المنظمات الإرهابية, وكذلك وقف التعاون مع الحكومة التركية سواء كانت تجارياً أو أمنياً طالما أنها تتصرف كدولة مارقة ترسل مرتزقتها الجهاديين إلى ليبيا وسوريا وحتى أذربيجان.

زر الذهاب إلى الأعلى