PYDآخر المستجداتالادارة الذاتيةروجافامانشيت

صالح مسلم يوضح أسباب تردي الوضع الاقتصادي والهجرة من مناطق الإدارة الذاتية

أكد “صالح مسلم” الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD أن مكونات شمال وشرق سوريا التي وحدت صفوفها وقاومت الإرهاب دفاعاً عن سوريا ودفاعاً عن حقوقها ووجودها في القرن الحادي والعشرين تستحق الديمقراطية والحرية والعيش بإنسانية، وأن المشروع الذي أسسته هو في صالح جميع أطياف الشعب السوري.

وحول أسباب تردي الوضع الاقتصادي في مناطق الإدارة الذاتية أوضح “صالح مسلم” بأن عدد المواطنين الذين يقيمون في مناطق الإدارة الذاتية يبلغ حوالي ستة ملايين نسمة منهم أكثر من مليون نسمة وافدون من المناطق السورية الأخرى. مشيراً إلى أنهم قدِموا إلى المنطقة هرباً من التعسف أو لأسباب أخرى.

وأضاف: هؤلاء السوريون كلهم تحت الحصار من قبل تركيا وإقليم كردستان العراق وحتى من قبل السلطة السورية، ولذلك فحاجة المنطقة من متطلبات الحياة تفرض التعامل مع المهربين أو التجار المهربين الذين يتحكمون بالأسعار ويرفعونها كما يشاؤون، لأن الأطراف التي تحارب الإدارة الذاتية لم تعطها الفرصة لتأسيس المعامل والمؤسسات الإنتاجية، وهناك خطط لمشاريع واستثمارات ومصانع من قبل المستثمرين المحليين أو الأجانب ولكنهم لا يستطيعون إنشاءها وإدخال المواد اللازمة بسبب الحصار، إضافة إلى أن الحرب الدائرة ضد الإدارة الذاتية لم تتوقف منذ تأسيسها بمختلف أنواعها (الخاصة والعسكرية والاقتصادية والتجارية)، وكلنا في مناطق الإدارة الذاتية نعاني من آثار ذلك، والإدارة تفعل ما بوسعها لنشر الأمان والحد من هذه الآثار بحسب إمكانياتها، وهذا الشعب عاش 60 سنة تحت حكم  نظام البعث وورث أساليبه وأخلاقياته ولذلك ستكون هناك فئة تريد العبث وبيع نفسها للأطراف المعادية، وهذا ما حصل مع شبكات الجواسيس التي كانت تعمل لصالح المخابرات التركية وتنفذ التخريب والاغتيالات مقابل المال.

من جهة أخرى أوضح “مسلم” بأن التقصير في مؤسسات الإدارة الذاتية هو نتيجة قلة الخبرة وعدم وجود الكوادر العلمية والتخصصية، وقال:

نتيجة لأخلاقيات نظام البعث الموروثة فإن ظاهرة الفساد والرشوة التي كانت مزدهرة في أيام النظام ما زالت متعششة في بعض النفوس، واقتلاع هذه الظواهر والقضاء عليها يحتاج إلى وقت، ولذلك تم تشكيل لجان مكافحة الفساد وهي تقوم بعملها، فعلى سبيل المثال يقوم أصحاب بعض أفران الخبز ببيع قسم من الطحين المخصص للإنتاج في السوق السوداء.

وحول ظاهرة الهجرة إلى الدول الغربية من مناطق الإدارة الذاتية وأسبابها، قال مسلم:

إن ظاهرة الهجرة من مناطق الإدارة الذاتية تعود لسببين، الأول هو تشجيع الأطراف المعادية للإدارة الذاتية على الهجرة وتأتي تركيا في المقدمة، حيث أن سياستها تعتمد على تفريغ المنطقة من الشباب، فهي تحارب الشباب لدينا بالمخدرات والانحراف الأخلاقي وغير ذلك من أجل إفساد هذه الفئة وتحفيزها على الهجرة.

أما السبب الثاني فهي شبكات التهريب المرتبطة بالنظام التركي، فتركيا وقبل اندلاع الثورة السورية كانت قد جهزت المخيمات للاجئين لكي تلعب بهم كورقة لابتزاز الدول الغربية واستلام الأموال منها والربح المادي مقابل تهريبهم إلى تركيا ومن ثم أوروبا، وكذلك استخدمت تركيا اللاجئين كأيدي عاملة في المنشآت والمعامل التركية.

وأضاف:

من جهة أخرى، أعتقد أن هذه الظاهرة سببها هو قلة الوعي وغياب الحس الوطني والقومي، فحين يهاجر الشباب من المنطقة فمن سيدافع عنها؟

طبعاً الذي يهاجر من هذه المنطقة لن يعود إليها، وأغلبيتهم نادمون على الهجرة، ولذلك أعتقد أن الفئة الشابة بحاجة إلى التوعية وإدراك اللعبة المُحاكة على الشباب، فالشخص الذي يموت دفاعاً عن أرضه أشرف له أن يموت في دول الخارج تاركاً أرضه وذكرياته ووطنه للآخرين.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى