حواراتمانشيت

صالح مسلم يكشف لأول مرة عن لقاءات جرت بين الـ PYD والائتلاف

لأول مرة صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD يكشف النقاب عن لقاءات جرت وتجري بين الـ PYD وقيادات وأعضاء الائتلاف السوري وبكل وضوح وصراحة ملتزماً بقيمه الأخلاقية أجاب مسلم عن أسئلة “منصة تارجيت ـ كردي” والمتعلقة بهذه اللقاءات والتي استندت فيها المنصة للقاء أجرته صحيفة الشرق الأوسط مع مسلم مؤخراً.
في هذا اللقاء كشف صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD لأول مرة للاعلام معلومات حساسة ومهمة تكمل تفاصيل كان قد صرح بها لصحيفة الشرق الأوسط مؤخراً، وفيها يفصح مسلم عن لقاءات واجتماعات عقدت بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأعضاء وقيادات من الائتلاف السوري المعارض. وفيما يلي نص الحوار:

ـ أين ومتى عقدت هذه اللقاءات ومع من؟، ولماذا كانت سرية؟
اللقاءات الأولى مع أعضاء الائتلاف بدأت منذ عام 2012، عقدت العديد من الاجتماعات واللقاءات، بيننا وبين كل القيادات والشخصيات في المجلس الوطني السوري في البدايات بالقاهرة، كان هناك لقاءات بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والمجلس الوطني السوري آنذاك كانت تجري أحياناً تحت مظلة هيئة التنسيق الوطنية، وأحياناً كان حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بنفسه يلتقي مع قيادات المجلس الوطني السوري وكانت غالبية تلك الاجتماعات واللقاءات تجري في القاهرة، وبعد تأسيس الائتلاف أصبحت لقاءاتنا في أوروبا وبشكل فردي، ولقد كانوا يودون الجلوس معنا كحزب وكذلك مع الادارة الذاتية بعد تأسيسها في شمال وشرق سوريا، ومن أجل تركيا كانوا يلتقون بنا بشكل فردي وسري، ولا أستطيع أن أصرح لكم بأسماء من التقينا بهم لأن سرية هذه اللقاءات كانت بطلب منهم وهم كانوا يريدون أن لا يعلن عن أسمائهم وحتى الآن لا أستطيع كشف تلك الأسماء لأنه التزام أخلاقي، فهم طلبوا أن لا يكشف عن الأسماء وحتى الآن نحن ملتزمون بذلك، ولكن باختصار أستطيع القول أننا التقينا بكل رؤساء الائتلاف والذين كانوا يريدون أن لا تعلم تركيا بهذه اللقاءات. أما هذه اللقاءات التي أتحدث عنها أغلبها كانت في أوروبا منذ 2015 وما بعد، وحتى أثناء ويارتي الى تركيا جاء قياديان من الائتلاف والتقوا بنا وبعلم الأترك.
ـ في الوقت الراهن هل لكم لقاءات مع الائتلاف وهل ما زلتم تودون الانضمام اليه؟
هذه الاجتماعات مع أعضاء الائتلاف بدأت منذ عام 2015 وعقدت في أوروبا وغالبيتها عقدت في بلجيكا، وهذه الاجتماعات واللقاءات لم تنقطع ” حتى هذه اللحظة “هناك لقاءات بين ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي في أوروبا وبعض أعضاء الائتلاف بشكل غير معلن، لقد التقينا بالعديد من أعضاء الائتلاف وقياداتها لكن هذه اللقاءات لم تكن رسمية مع “الائتلاف” بل كانت مع أعضاء وقيادات ولم تكن علنية كانت تعقد بعيدة عن الاعلام ولم تكشف نتائجها، وبناءً على طلب أعضاء الائتلاف كانت تعقد بشكل سري خوفاً من تركيا ورفاقهم من الشخصيات المرتبطة بتركيا بشكل عضوي داخل الائتلاف، لم يرغب أعضاء الائتلاف في أن تكون تركيا على علم بهذه الاجتماعات، وحتى الاجتماعات التي تجري في أوروبا حالياً تعقد سراً. نحن عموماً منفتحون على الحوار، وبالنسبة لنا كحزب الاتحاد لديمقراطي PYD الهدف من هذه الاجتماعات واللقاءات هو اخراج هؤلاء الأشخاص من تحت التأثير التركي وقوى الاخوان المسلمين لنستطيع أن نصل الى مخرجات ونتائج من حواراتنا ولكن للأسف نحن لم نجد هذا التوجه عند هذه الشخصيات التي نلتقيها حتى الآن، ولكنهم اذا أرادوا فنحن منفتحون على الحوار ولتكون علنية أيضا، ولكن مؤخراً كما تعلمون عقد مجلس سوريا الديمقراطية لقاءات وورشات عمل متعددة مع شخصيات وقوى ديمقراطية سورية في أوروبا وشارك بعض أعضاء الائتلاف في هذه اللقاءات وكان ذلك أمام الاعلام ونحن ننظر لذلك بايجابية، وباختصار حوارنا معهم يتوقف على مدى قدرتهم للانعتاق من التأثيرات الخارجية لنستطيع سوياً بناء سوريا ديمقراطية مستقبلاً.

ـ هل تمارس الولايات المتحدة الأمريكية أي ضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي للوصول لتقارب بينكم وبين تركيا والائتلاف، وما سبب زيارة ليندسي غراهام مؤخراً الى المنطقة وهل كان لديه أي مقترح بهذا الصدد؟
لا أمريكا ولا أي طرف أخر مارس ضغطاً بهذا الصدد، ولن نقبل بأن نكون تحت ضغط أو تأثير أي طرف، ولكن بلا أدنى شك نحن لنا علاقات مع الجميع ولنا أرائنا والجميع يعلم أن قرارنا ليس بيد أحد، وليس هناك أي ضغط يمارس علينا للوصول لتقارب مع تركيا أو الائتلاف، ونقولوها علانية أنه ليس لدينا أي موقف معادي للشعب التركي ولكننا لا نستطيع التحدث عن حوار وتقارب مع النظام الفاشي التركي في ظل كل ممارساته العدوانية تجاه شعبنا في روج آفا من احتلال لأراضينا ومحاولات محونا من الوجود وهجماته التي توقع الضحايا والشهداء من أبناء شعبنا، عندما ينفتح النظام التركي على مناخ ملائم للحوار نستطيع التحث عن حوار وتقارب حينها ولكنهم حتى الآن يغلقون هذا الطريق.
أما فيما يخص زيارة ليندسي غراهام فوفق معلوماتنا أن السيناتور الأمريكي غراهام لم يلتقي أحد لا حزبنا ولا مجلس سوريا الديمقراطية ولا الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فزيارته تركزت على الالتقاء بالقوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة وقام بزيارة أيضاً إلى مخيم الهول، وبمعزل عن الأمور التكنيكية التي تم النقاش بها حول مخيم الهول لم يكن هناك أي لقاءات أو أي مقترحات قدمت من طرفه، وهذا ليس خافياً على أحد فبعد عودته الى الولايات المتحدة كشف عن برنامج زيارته لشمال وشرق سوريا للاعلام.
المصدر: منصة تارجيت ـ كردي

زر الذهاب إلى الأعلى