الأخبارمانشيت

صالح مسلم يعلق على مجزرة قونيا

قُتلت عائلة كردية كاملة وتم حرق منزلها على يد قوميين أتراك متطرفين في مدينة قونيا  وسط تركيا, في استمرار للهجمات العنصرية التركية على الشعب الكردي التي تحرض عليها حكومة حزب العدالة والتنمية وحليفها المتطرف حزب الحركة القومية,

وحول هذه المجزرة المروعة أوضح (صالح مسلم) عضو الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لموقعنا قائلاً:

إن المجزرة التي حصلت بحق عائلة كردية كاملة في قونيا بتركيا هي نتيجة للسياسات الخاطئة التي يمارسها حزبا (العدالة والتنمية والحركة القوميةAKP-MHP) المستبدان في تركيا, فمنذ 2015 وحتى الآن يقوم هذا التحالف الحاكم  في تركيا بزرع النزعة القومية المتطرفة في نفوس الأتراك ضد باقي مكونات الشعب التركي وخاصةً الشعب الكردي,  لاعتقاده بأن هذه النزعة ستضمن له البقاء في السلطة وممارسة الاستبداد, وذلك يمثل خطورة كبيرة, وما حالات القتل والخطف المتزايدة إلا نتيجة لهذه السياسة, التي أدت مؤخراً إلى حرب وعداء بين القوميات والمكونات في تركيا, لأنه عندما تقوم الحكومة بتحريض مكونٍ من الشعب التركي ليعادي مكوناً آخر من نفس الشعب فهو أمرٌ خطير جداً ونتائجه ستكون وخيمة, لذلك على الشعب الكردي في تركيا أن يكون حذراً ويتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن نفسه ضد هذه السياسات الخاطئة التي يتم اتباعها في تركيا, وسوريا أيضاً تأثرت بنتائج هذه السياسات المتبعة (النزعة البعثية العربية) التي أدت إلى حروب وصراعات بين القوميات المختلفة, ومازال الشعب السوري متأثراً بها حتى الآن.

ودعا مسلم الشعب في سوريا إلى عدم التأثر بهذه السياسات والابتعاد عنها, وقال:

 نحن لا نتبع سياسة تشعل الصراع والحروب بين القوميات, وإنما نريد تحقيق أخوة بين الشعوب والقوميات, وعلى شعبنا أن يكون قوياً وجاهزاً للوقوف في وجه هذه السياسات.

وأشار مسلم إلى أن الشعب الكردي بمختلف توجهاته وأحزابه هو هدف لسياسات التحالف الحاكم في تركيا, هذا التحالف الذي هدفه الأساسي هو القضاء على الشعب الكردي وإنهاء وجوده في كل منطقة الشرق الأوسط,

والدليل على ذلك هو رعايته للتنظيمات الإرهابية  مثل داعش وغيره, وجعل تركيا مورداً ومنطلقاً للعناصر الإرهابية إلى سوريا والعراق, وتقديم الدعم لهم حتى الآن من أجل ارتكاب المجازر بحق الكرد أحياناً عن طريق هذه التنظيمات الإرهابية وأحياناً أخرى بنفسه.

واختتم مسلم حديثه قائلاً:

على الشعب الكردي في كل مكان أن يكون يقظاً ويتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة للدفاع عن نفسه, لأن التحالف الحاكم المستبد في تركيا يدرك الآن أن استمراريته ووجوده أصبح في خطر, فالمرحلة حساسة جداً وتتطلب من الشعب الكردي أن يُوَحِّدَ مواقفه ويدافع عن نفسه, ويقوي تنظيمه ودفاعاته, وهذا وحده كفيل للتصدي للهجمات العنصرية والرد عليها.    

زر الذهاب إلى الأعلى