الأخبارروجافامانشيت

صالح مسلم للمونيتور: هل قصف المستشفيات وقتل المدنيين والنساء والأطفال من قيم حلف الناتو؟

أشار تقرير أعدته الكاتبة في موقع المونيتور الأمريكي (أمبرين زمان)  إلى أن بلدة (تل تمر) من الناحية النظرية تقع تحت الحماية الروسية بموجب شروط الهدنة التي توسطت فيها موسكو ضمن الاتفاقية مع تركيا بعد التوغل التركي في شمال وشرق سوريا بضوء أخضر من ترامب في تشرين الأول 2019, وسلط التقرير الضوء على تعرض بلدتي تل تمر وعين عيسى لهجمات متكررة من قبل تركيا والفصائل التابعة لها, حيث تضغط تركيا من أجل احتلال البلدتين.

وأكد المونيتور أن بلدة (تل تمر) تقع خارج المنطقة التي يُسمح لتركيا بالسيطرة عليها وفقًا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة في 2019, حيث أشارت (إيمي أوستن هولمز) زميلة السياسة العامة في مركز ويلسون إلى هذا التصعيد التركي المتواصل بقولها  للمونيتور:

 تركيا انتهكت اتفاقية وقف إطلاق النار أكثر من 800 مرة في العام الأول بعد توقيعها, حيث يتم استهداف تل تمر كل شهر, ويبدو أنها محاولة لتوسيع سيطرة تركيا على الأراضي, وربما تغيير التركيبة السكانية للمنطقة الآشورية تاريخياً على طول نهر الخابور.

كما أفاد الموقع بأن الهجوم التركي الأخير على بلدة تل تمر أدى إلى استشهاد (سوسن أحمد) القائدة البارزة في وحدات حماية المرأة (YPJ), والتي كانت قد لاقت إشادات على نطاق واسع لشجاعتها في المعركة ضد تنظيم داعش, وأشار الموقع إلى أن الكاتبة الأمريكية (إليزابيث فلوك) التي أجرت مقابلة مع (سوسن أحمد) في كتاب تقوم بتأليفه، قامت بمشاركة صورة سوسن على موقع تويتر, وكتبت قائلة:

لا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كانت تركيا قد استغلت الوضع في أفغانستان لتنفيذ هذا الهجوم، يمكن ربط ذلك بزعزعة استقرار الأماكن التي تتواجد فيها أمريكا.

 وحول هذه الهجمات أكد (صالح مسلم) عضو الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بأن روسيا تعرف ما تخطط له تركيا, وأن روسيا تغض الطرف عن هذه الهجمات لأنها تريد من الكرد السوريين إلغاء تحالفهم مع الولايات المتحدة, والتوصل إلى اتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد, مشيراً إلى أن الأسد لم يُبدِ أي اهتمام بمنح الأقلية الكردية المضطهدة في سوريا أياً من الحقوق التي يتمتعون بها حالياً كالإدارة الذاتية والتعليم بلغتهم الأم, وقال مسلم للمونيتور:

نتوقع من إدارة بايدن كبح جماح حليفها في الناتو, فعلى حد علمنا الناتو منظمة قائمة على القيم والمبادئ الديمقراطية, فهل قصف المستشفيات يتوافق مع هذه القيم؟

وهل قتل المدنيين والنساء والأطفال يتوافق مع هذه المبادئ؟

 كيف يمكن لتركيا العضو المفترض في الناتو أن تفلت من مثل هذه الأعمال؟

وفي الختام أشار موقع المونيتور إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لم ترد على هذه التساؤلات ولم تعلق.

زر الذهاب إلى الأعلى