صرح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي “صالح مسلم” أن حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي تخططان لتشكيل قوة مشتركة ضد الإدارة الذاتية؛ وأكد أنهم ليسوا ضد إقامة علاقات مع الدول العربية.
قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، أن إدارة دمشق لم توفر شروط ملموسة من أجل انسحاب الفاشية التركية من المناطق التي تحتلها في سوريا، وقال بأن أنقرة لن تفي بوعودها في هذه المسألة.
وفي سياق متصل أكد مسلم أن على الشعب الكردي أن يكون حذراً من اجتماع روسيا وإيران وتركيا ودمشق قائلاَ: “إن النظام السوري عدو الكرد، وتركيا عدو استراتيجي للكرد، وموقف إيران من أجل حل القضية الكردية واضح مسبقاً، وروسيا تريد جمع هؤلاء من أجل مصالحها، حيث أنهم يجتمعون من أجل القضاء على الكرد”.
أشاد مسلم أن المشاكل بين حكومة دمشق والاحتلال التركي عميقة جداً “نحن نتحدث عن ملايين اللاجئين، نتحدث عن مئات الآلاف من القتلى، نتحدث عن تدمير سبعون بالمائة لآلاف القرى والمدن والبنية التحتية في سوريا، وسبب كل ذلك هو تركيا”.
كما أوضح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أن هذا كله من أجل التآمر ضد الشعب الكردي والإدارة الذاتية، وقال: “لقد اتفقوا ضد القضية الكردية، كيف سيتفقون معاً على المسائل الأخرى…؟ يسعون لتشكل قوة مشتركة بين دمشق وتركيا والمرتزقة ضد الإدارة الذاتية”.
وذكّر مسلم أنهم حاربوا ضد كل أنواع الإرهاب والمرتزقة الذين دعمتهم الفاشية التركية، وأنهم حرروا المناطق المحتلة وقال: “يعتقدون أنهم إذا قضوا على الكرد، فسوف تخرج أمريكا من المنطقة، أمريكا ليست متواجدة هنا من أجل الكرد، بل من أجل مصالحها في الشرق الأوسط”. وختم حديثه بالقول: “اليوم تغيرت كافة الفرص، نحن لسنا ضد الدول العربية وإقامة العلاقات معهم، لسنا ضد عودة سوريا إلى عضوية الجامعة العربية”.
وخاطب مسلم في نهاية حديثه الدول الساعية للتطبيع مع حكومة دمشق: “قدِموا له شرطاً، فليكن ديمقراطياً بعض الشيء، فليحترم شعبه، نحن أيضاً جزء من سوريا، حتى الآن لم نكن العداء ولم نطالب بالتقسيم، نريد منهم أن يتحدوا، نريد أن تكون لهم علاقات مع الجميع
