الأخبارمانشيت

صالح مسلم: تحقيق الوحدة الوطنية مطلبنا المُلح، والمرحلة الثانية من الحوار ستبدأ قريباً

أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية أن “الخطوة الأولى من الحوار الكردي –الكردي مرت بنجاح، وانتقلنا إلى المرحلة الثانية”.

ولمعرفة تفاصيل المرحلة الأولى، وأبرز ما سيتم النقاش عليه في المرحلة الثانية من المباحثات، أجرت وكالة “ANHA”، حواراً مع عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، حيث أكد أن المرحلة الأولى من الحوار الكردي – الكردي كانت إيجابية، ولفت إلى أن أحزاب الوحدة الوطنية الكردية ستنضم إلى المرحلة الثانية من المباحثات والتي توقع انطلاقها قريباً، مشيراً إلى أن تحقيق وحدة الصف الكردي سيؤثر في الوضع في سوريا وكردستان والشرق الأوسط بشكل عام.

كما أكد أن أي اتفاق أو تشكيل مرجعية في روج آفا سيكون بمثابة مثال يحتذى به في باقي أجزاء كردستان.

وفيما يلي نص الحوار:

يتم الحديث الآن بأن المباحثات الكردية دخلت مرحلتها الثانية، ماذا حدث في المرحلة الأولى؟

الشيء الأهم في المرحلة الأولى أن المباحثات بين الأطراف السياسية جرت على أرض روج آفا؛ بدون شك كان هناك تباعد بين الأحزاب السياسية في الفترة المنصرمة، وكانت هناك آراء مختلفة وعدم ثقة بين الأطراف، ولعبت بعض الأطراف دوراً سلبياً وعمدت إلى تقسيم الكرد.

الخطوة الأولى من المباحثات كانت بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي، وخلال المباحثات توصلنا إلى نتائج مفادها، أن هناك عدّة نقاط مشتركة فيما بيننا، ويمكن الاتفاق عليها وفتح النقاشات بصددها، وسارت النقاشات بشكل إيجابي.

وما لوحظ خلال المباحثات أنه لا يوجد اختلاف في وجهات النظر من الناحية السياسية فيما بيننا، وبشكل خاص المواضيع الرئيسة، كالعلاقات مع النظام السوري وما المطلوب منه، والقوى المعارضة في الخارج، والعلاقات الخارجية.

محور المباحثات في المرحلة الأولى تركز على المواضيع السياسية المشتركة وكانت إيجابية.

أين تكمن أهمية المرحلة الأولى، وكيف كانت بالنسبة لجميع الأطراف المتباحثة؟  

لم يشارك في المباحثات سوى حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي، وبعض المراقبين الذين اكتفوا بإبداء آرائهم حول المواضيع التي تم النقاش عليها، ومن انضم إلى المباحثات من الطرفين كانت آراؤهم إيجابية.

المرحلة الثانية من المباحثات على ماذا ستعتمد، ولماذا تم على شكل مراحل؟

المرحلة الأولى جاءت بناء على طلب المجلس الوطني الكردي، الذي قال إن هناك الكثير من المواضيع التي يجب النقاش عليها مع حزب الاتحاد الديمقراطي، وكانوا يريدون معرفة وجهة نظرنا.

وقبل الآن عُقدت عدّة مباحثات مماثلة كهولير 1 و2 ودهوك 2014.

وخلال المناقشات الأخيرة تم اقتراح تسيير المباحثات بموجب بنود اتفاقية دهوك 2014، ولكن يجب إجراء تعديلات عليها بموجب الوضع القائم الآن، لأن الاتفاق كان منذ 6 أعوام، وخلال هذه الفترة حصلت عدّة تغييرات في المنطقة، كما أن الاتفاق كان بين طرفين في ذلك الوقت، وهم كل من مجلس شعب غربي كردستان والمجلس الوطني الكردي، وأحزاب أخرى.

أي سيتم النقاش من قبل القوى والأحزاب التي ستتباحث على كيفية تشكيل مرجعية كردية، وإدارة المنطقة كما كان وارداً في اتفاقية دهوك.

هل ستشارك أحزاب أخرى في المرحلة الثانية من المباحثات؟

نعم، سيشارك في المباحثات ممثلون عن أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، والذي يضم 25 حزباً، وشكلوا لجنة لخوض المباحثات، وهم في انتظار رد المجلس الوطني الكردي للمشاركة، ووفق المعلومات الواردة فإن المجلس الوطني الكردي أتم تحضيراته في هذا الصدد وهو مستعد أيضاً.

وبحسب توقعاتي سيتم البدء بالمباحثات قريباً.

تحقيق الوحدة الوطنية في روج آفا هل هي كافية لحل القضية الكردية؟

الوضع في روج آفا حساس؛ وتحقيق الوحدة الوطنية على مستوى كردستان مطلب ملح؛ الآن نحاول أن نخطو خطوات في هذا الصدد ضمن روج آفا، الاتفاق بين الأحزاب السياسية ليس كافياً أيضاً، ولكن هي خطوة جيدة، وفي المستقبل يمكن عقد مؤتمر أو كونفرانس ينضم إليه كافة شرائح المجتمع، لأن الأحزاب السياسية هي جزء من المجتمع.

الخطوة الأولى؛ هي إبرام اتفاق بين الأحزاب السياسية والثانية هي تشكيل مرجعية وطنية تنضم إليها كافة شرائح المجتمع، وفي حال تم تشكيل مرجعية سياسية يمكن توسيعها في باقي الأجزاء من كردستان.

وبرأيي أي اتفاق أو تشكيل مرجعية في روج آفا ستكون بمثابة مثال يحتذى به في باقي أجزاء كردستان.

هل الاتفاق بين حزبين أو طرفين كرديين فقط يحل المشكلة الكردية، أم أن هناك حاجة لوحدة كردستانية شاملة تضم كافة الشرائح السياسية والاجتماعية. ولماذا؟

هناك مغالطة؛ ما يتم الحديث عنه ليست وحدة بل هو اتفاق بين الأطراف السياسية، أي يتم الاتفاق على النقاط المشتركة بين القوى والأحزاب الكردية كالعمل والمقاومة والسياسية، واعتبار هذه النقاط كخطوط أساسية بالنسبة للشعب الكردي، أي ماذا نريد للشعب الكردي، هل نريد الحرية أم لا، هل نتبع خط المقاومة أم لا، ما هو النظام الذي يجب اتباعه، ما هو النظام الأنسب لشعب روج آفا، كيفية العلاقة بين الشعب الكردي وباقي المكونات.

ما أود قوله إننا نحاول لملمة شمل الكرد، الذي تبعثر منذ مئات السنين وأثّر بشكل مباشر في الشعب الكردي وباقي المكونات، لأن العدو استخدم الكرد من أجل تطبيع مصالحه، ما شأن الكرد في الحرب في ليبيا واليمن.

كما أن المساعي من أجل لملمة شمل الكرد ستحدّ من الخلافات الكردية- الكردية.

ما مدى تأثير الاتفاق الكردي على مستقبل الكرد في سوريا، وعلى الأزمة السورية بشكل عام؟

النظام المتبع في مناطقنا الآن محركه الكرد، حيث تم بناء نظام يحتضن الجميع ضمنه، وفي حال شُكّلت وحدة الصف، وتم الاعتراف بها سيكون لها تأثير مباشر في الوضع في سوريا، والجميع سيحسب حساب الكرد، كما سيكون له تأثير في باقي أجزاء كردستان والشرق الأوسط.

في اعتقادي، إذا تمكن الكرد من إبرام اتفاق فيما بينهم بشكل صحيح وصادق، سيكونون رواد المشروع الديمقراطي في الشرق الأوسط، والشعب الكردي لديه هذه القدرة من الناحية السياسية والأيدلوجية والفكرية.

ألا يشكل بقاء المجلس الوطني الكردي ضمن الائتلاف عائقاً أمام الاتفاق الوطنية ؟

هذا الشيء مرتبط بالمجلس الوطني، والقرار عائد له، برأيي في حال إبرام اتفاق كردي يمكن التواصل مع الجميع، مع الشعب التركي وباقي شعوب والقوى في المنطقة، ولكن يجب ألا يعارض هذا التواصل مع الاتفاق الكردي على العكس يجب تنبي السياسية الكردية المتفق عليها من قبل القوى الكردية، وحمايتها والدفاع عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى