الأخبارروجافامانشيت

صالح مسلم: الوحدة الكردية يمكن تحقيقها إذا توحدنا في تحديد العدو الاستراتيجي للكرد

أكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أن الوحدة الكردية يمكن أن تتحقق إذا توحدنا في تحديد العدو الاستراتيجي للكرد”.

جاء حديث صالح مسلم هذا خلال مشاركته في برنامج (مع صناع القرار) الذي يعرض على شاشة قناة روج آفا، والذي كشف فيه مسلم عن أبرز أسباب التصعيد الأخير لحكومة دمشق ضد الإدارة الذاتية، مؤكداً أن هذا التصعيد يتم بالتنسيق مع تركيا، في محاولتهما تقويض الإدارة عبر هجمات خارجية وبلبلة داخلية.

وقال:” أعتقد أن للأمر وجهين، الأول هو اللقاءات التي تتم بين النظام السوري والنظام التركي حيث أن هناك تفاهماً على الأقل بينهما فالزيارات المتبادلة بين مسؤولي المخابرات التركية والسورية، يعني الطرفان لا يقبلان بهذه الإدارة وبما يجري في شمال وشرق سوريا، ولهذا لا بد أن الطرفين يضعان مخططات معينة بحيث يكون التهديد العسكري والتهديد المباشر من قبل تركيا مثلما حدث في عين عيسى، ويكون الضغط الداخلي من طرف الحكومة السورية في محاولة تقويض الإدارة الذاتية.

وأشار مسلم إلى أن هناك عصابات تعمل في السر تبحث عن ذرائع لخلق الفتن والتوتر، لأن النظام السوري لا يزال يحاول أن يعيد جميع المناطق السورية إلى وضع ما قبل 2011 لذا لا يتوانى عن بث الفتن وهو يعرف أنه إذا حاول خلق الفتنة وإنهاء العيش المشترك بين كافه المكونات، الكرد العرب السريان، ستكون محاولات تقويض الإدارة الذاتية من الداخل سهلة، وهذا يجري بالتنسيق بين الطرفين التركي والسوري، والذرائع يمكن خلقها بكل الأشكال، حيث عمد النظام إلى المضايقات التي تتم في الشهباء وحلب ففي هذا الشتاء القارس لا يسمح النظام بمرور المازوت إلى تلك المناطق ويمنع عنهم الدواء، والمواد التي تذهب إلى تلك المناطق تقع بيد الضباط والمسؤولين السوريين ويتاجرون بها في السوق السوداء، لهذا هم ضغطوا هناك بمساعده الأتراك ويحاولون طبعاً عبر بث الدعايات وخلق البلبلة التقويض من الداخل.

وحول أسباب استمرار الأزمة السورية وفشل مباحثاتها وجولات لجنة صياغة الدستور، أكد صالح مسلم أن جوانب الأزمة السورية يمكن حلها ولكن قبل كل شيء :” علنيا أن ندرك أن تركيا هي التي تمنع المحادثات السورية والحوار السوري وآخره كان اللجنة الدستورية فتركيا والنظام يضعون العراقيل، ولو تركوا السوريين  لحلوا مشاكلهم، فتركيا تقول إما أن يكون الحل كما أريده أو لن أترك مجالاً للحل، لذا يجب إخراج تركيا وإبعادها عن ملف الحوار السوري ويجب أن تخرج المعارضة من حضن تركيا وأن يكون لها رأي خاص، ومادامت في حضن  تركيا فلن يكون هناك حل لسوريا”.

هذا وأكد مسلم أن الأطراف التي تضع شروطاً على وجود ممثلي شمال وشرق سوريا في جنيف أو سوتشي أو في اللجنة الدستورية، لن تصل إلى نتيجة بدون مشاركة ممثلين عن المكونات الموجودة في شمال شرق سوريا، وقال :”لن يكون هناك حل ونحن متأكدون من ذلك، إذ كيف تُهمل ثلث سوريا وتقول سأجد حلاً لسوريا؟”

ونوه مسلم إلى أنه وإضافة إلى الأسباب السابقة لفشل المباحثات فأن الأطراف الأخرى المشاركة في المباحثات سواء المعارضة وغيرها ليس لديهم مشروع للحل، وكل ما يبحثون عنه هو تغيير السلطة أو المشاركة في السلطة، وقال: “الطرف الوحيد الذي يملك مشروعاً للحل السوري وحلاً تقبله المكونات كلها، ومشروعاً ليس له أغراض سلطوية هو مشروع الإدارة الذاتية وهو يمكن أن يكون حلاً لكل المشاكل، لذا فتلك الأطراف لا تريد أن نشارك بتلك المباحثات”.

وحول أهمية الوحدة الكردية في هذه المرحلة قال مسلم: “قبل الوحدة أريد أن أقول شيئاً أردده دائماً، وهو أنه يتوجب على باقي المكونات من غير الكرد ألا يخافوا من الوحدة الكردية، لماذا؟  لأن الكردي المشتت كان عبر التاريخ أداة بيد أعداء الشعوب، أما إذا توحد الكرد وأصبح لهم مرجعية حينها لن يستطيع أحد استخدامهم كأدوات في خلق التناحر وهذا ما نسعى إليه، ثانياً الوحدة مطلوبة اليوم بالنسبة للكرد للظرف الحساس الذي يمر به الشرق الأوسط، وهذه الوحدة لن تكون مهمة فقط للشعب الكردي إنما لشعوب المنطقة عموماً لتحقيق الديمقراطية”.

وأكد مسلم أنه يمكن أن تحدث الوحدة الكردية عندما يعرفون عدوهم الاستراتيجي، وقال: “أصبحت لدينا قناعات بأن العدو الاستراتيجي للشعب الكردي هي الدولة التركية. وأي كردي يمكن أن يقول إن السلطة التركية عدوة الشعب الكردي إلى أن تغير موقفها من الكرد، يمكن أن تتحقق معه الوحدة يكفي أن نتوحد على هدف واحد. والهدف الواحد هو التصدي لأعداء الكرد التاريخيين الذين يحاولون تقويض الوحدة الكردية الذين تدخلوا في شؤون الدول الأخرى من أجل تقويض الوحدة الكردية”.

زر الذهاب إلى الأعلى