أوضح السكرتير العام للحزب اليساري الديمقراطي صالح كدو أن الحل الوحيد لوضع حد للمؤامرات والمخططات التي تستهدف مكتسبات الشعب الكردي هو في عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، مؤكداً أن من يقف عائقاً أمام عقد المؤتمر الوطني يجب محاسبته، “لأنه بذلك يكون عائقاً أمام قضيته وخطاب شعبه”.
على الأحزاب العمل لتوحيد الصف الكردي
تطرق كدو في بداية حديثه إلى حساسية الوضع الذي يمر به الشعب الكردي وكردستان بشكل عام، قائلاً: “هذه المرحلة هي فرصة للشعب الكردي لإثبات نفسه وتحقيق أهدافه من أجل قضيته، كما أننا في هذه المرحلة بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى رصِّ الصفوف، وترك الخلافات الحزبية جانباً، والعمل على إيجاد خطة عمل لبناء الوحدة بين الأحزاب الكردية، شعبنا بحاجة لانعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني ليكون خطاب الكرد متحد”.
وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، وأشار “تم النقاش حول انعقاد هكذا مؤتمر في العام 2013، ولكن لم يعقد بسبب الخلافات الحزبية، وأدى ذلك إلى الرجوع عن عقده ولم يكن هناك أي مبادرة من بعض الأحزاب السياسية لعقد المؤتمر”.
ونوَّه كدو إلى أنه من واجب بعض الأحزاب الكردية العمل من أجل الإسراع لعقد مؤتمر وطني كردستاني، وعلى رأسهم حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي، مؤكداً أن هذه الأحزاب لها دور كبير وأساسي لحل القضية الكردية بعيداً عن المصالح الشخصية.
من يقف أمام عقد مؤتمر وطني كردستاني يجب محاسبته
إن الشعب الكردي أدرك بأن عقد المؤتمر الوطني الكردستاني هو خلاصه من المؤامرات والمخططات التي تحاك ضده من قبل الدول المعادية والتي تحاول النيل من حقوقه المشروعة، و “من يعارض ويقف عائقاً أمام إرادة الشعب في انعقاد هذا المؤتمر يجب محاسبته وللشعب حق في محاسبته.
قائلاً: إن المؤتمر الوطني الكردستاني هو الفيصل في وضع حد للخلافات بين الأحزاب الكردية ولكي يخطو الشعب الكردي خطوان أكثر جدية وتحقيق انجازات كبرى على مستوى كردستان، فحيثما وُجدت خلافات حزبية سيكون هناك عمل لصالح الحزب فقط، وكما رأينا هناك من خضع للعدو ويعمل لصالحه وباع نفسه وشارك في احتلال عفرين مع العدو التركي وارتكاب الموبقات والفظائع.
يجب علينا المُضي في نهج المقاومة، وعلى الأحزاب الكردية الابتعاد عن المصالح الشخصية
وطالب صالح كدو الأحزاب السياسية بتوحيد صفوفهم في المرحلة الحالية والابتعاد عن الخلافات الحزبية الضيقة والمُضي في نهج النضال والمقاومة والعمل على المشروع الوطني بعيداً عن المصالح الحزبية لتحقيق أهداف ومطالب الشعب وإنه يتطلب من المجلس الوطني الكردي توضيح موقفه، “فإنه يدعي بأنه صاحب القضية الكردية ومن ناحية أخرى يعمل ضمن الائتلاف السوري وكان لمرتزقته دور كبير في احتلال عفرين”.
