الأخبارروجافامانشيت

شيخموس أحمد: داعش أنشأ دويلة إسلامية في مخيم الهول

طالب (شيخموس أحمد) رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهد لفرض الأمن في مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من أفراد عوائل تنظيم داعش الإرهابي, حيث قُتل ما لا يقل عن  33 شخصاً في المخيم على يد أنصار التنظيم الإرهابي خلال عام 2020

في يوم الجمعة الماضي استُشهد عضو في قوى الأمن الداخلي (الأسايش) بعد أن فجّر شخص من التنظيم الإرهابي نفسه داخل المخيم, بعد أن حاصرته قوات الأسايش نتيجة قتله لاثنين من اللاجئين العراقيين في مخيم الهول.

وأكّد شيخموس أحمد بأن تحسين الوضع الأمني ​​والإنساني في المخيم المترامي الأطراف يتطلب عودة اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين إلى ديارهم, ويجب أن تبقى عائلات (داعش) الأجنبية فقط، وعلى الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم اللازم للإدارة الذاتية الديمقراطية من أجل بسط الأمن.

وفقاً لبيانات الأمم المتحدة في تموز 2020، كان مخيم الهول يضم 65406 شخصاً  في ذلك الوقت, 47 % منهم عراقيون عددهم (30573), و 38 % من السوريين عددهم (24914) ، و 15 % من الأجانب الذين سافروا إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى تنظيم داعش وعددهم(9912).

المخيم كبير جداً كمدينة من حيث عدد الأشخاص فيه, ولا تستطيع قوات الأسايش السيطرة عليه بالكامل.أ

وأشار شيخموس أحمد إلى أن تنظيم داعش أنشأ دويلة إسلامية في مخيم الهول، ولهم محاكمهم الخاصة, ولديهم قوات خاصة داخل المخيم تمارس القتل بحق من تعتبره يحيد عن مبادئ التنظيم الإرهابي.

وأضاف: هناك حاجة لمزيد من الدعم من قبل المجتمع الدولي والعراق والتحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة) للسيطرة على الوضع في المخيم, لأنه يضم أشخاصاً من 54 جنسية، والعراقيون هم المكون الأكبر.

كما أكد شيخموس أحمد بأن الهجوم  التركي على تل أبيض (كري سبي) وسري كانيه في تشرين الأول 2019 جعل أوضاع مخيم الهول أكثر صعوبة مع وصول المزيد من النازحين إليه, ونتيجة لذلك تم افتتاح ثلاثة مخيمات جديدة في المنطقة, ويعيش نحو 125 ألف كردي نزحوا جراء الهجوم التركي على عفرين في الفترة ما بين  كانون الثاني وآذار 2018، وهم موزعون على خمسة مخيمات في منطقة الشهباء شمالي حلب, ووضعهم معقد وصعب لأنهم محاصرون من قبل النظام السوري والقوات التركية والقوات الروسية.

وأوضح شيخموس أحمد بأن السبب في أن الإدارة الذاتية قررت  السماح للسوريين بمغادرة مخيم الهول هو تقليل الضغط على الإدارة, وحتى الآن غادر حوالي 6500 سوري مخيم الهول.

ولكن الحكومة العراقية ما زالت مترددة في استعادة المواطنين العراقيين من مخيم الهول.

زر الذهاب إلى الأعلى