الأخباربريمنمانشيتنشاطات

شاهوز حسن : مقاومة عفرين مستمرة ونحن من هزمنا داعش

في اجتماع جماهيري عقده شاهوز حسن الرئيس المشترك لحزبنا الاتحاد الديمقراطي PYD في مدينة بريمن الألمانية والتي تأتي ضمن جولة يقوم بها في العديد الدول الاوربية لإجراء لقاءات سياسية مع المسؤلين الغربيين والجالية الكردية لتبادل الرؤى وما يهم الشأن العام لخدمة قضية شعبنا في روج افا . 

ونظراً لاهمية النقاط والمواضيع التي تطرق اليها الرفيق شاهو حسن حاولنا ان نجمعها في فقرات كما جاء في سياق حديثه اثناء الاجتماع .

  • فقد دعا الرئيس المشترك  بدايتاً لاستمرار نضال رفاقنا و أبناء شعبنا في الساحة الأوربية لأن مقاومة عفرين مستمرة .
  • وقال إذا نظرنا إلى الخارطة السورية نجد أننا نحرز تقدما كبيرا على الساحة و نرى أن هناك حرب عالمية ثالثة تدور في سورية بين القوى الدولية . ونحن نرى أن أصل الصراع في سورية بدأ برفض المكونات للنظام القائم و أسلوب إدارته و تبلور الصراع بشكل انتفاضة و ثورة و الشعب كان يريد تغييراً ديموقراطياً فحزب البعث بذهنيته الحالية لم يعد مقبولا من قبل كل الشعب.
  • قبل بدأ الحرب في سورية أكد القائد عبدالله أوجلان أن هناك حرباً عالمية ثالثة ستقوم في المنطقة و لن تسير هذه الحرب كما سارت الحربين العالميتين الأولى و الثانية بل ستكون بشكل مختلف.
  • لقد أتيحت لنا الفرصة في هذه المعمعة من أن نثبت أقدامنا على الساحة السورية و لم يكن هذا بالأمر السهل بل كان بفضل نضال صعب قمنا به . راهن البعض على سقوط النظام بسرعة و استلام المعارضة الخارجية للسلطة لكن رؤيتنا وقرائتنا للوضع كانت مختلفة و عملنا على أساس أن الحرب ستستمر طويلاً و لن تكون سهلة كما تخيل البعض والنتائج التي أماننا الان تثبت صوابية موقفنا  .
  • أكثر طرفين أثرا في استمرار الأزمة السورية هما تركيا و إيران لكن المخطط التركي فشل فقد كانوا يهدفون للوصول حتى إلى القاهرة و حكمها عن طريق الاخوان المسلمين و لا نبالغ اذا قلنا كان دور حزبنا كبيرا في إفشال هذا المخطط لأننا أقمنا نظاماً في مناطقنا انطلاقا من إرادتنا الحرة و ليس إرادة الآخرين التي كانوا يرغبون بفرضها علينا ولكي نكون أدوات لخدمة أجنداتهم .
  • نحن من هزمنا داعش في الرقة لكن النظام و روسيا و إيران أرادوا استثمار نصرنا لصالحهم و نحن رفضنا ذلك و على هذا الأساس قامت هذه الدول برسم مخطط سياسي لمواجهتنا و هذا مالم يعجب القوى الدولية الأخرى كأمريكا و فرنسا و بريطانيا التي رفضت أن يستأثر الروس بكامل الملف السوري فلهذا يمكن اعتبار أن الضربة الدولية الأخيرة لسورية لم تكن موجهة للنظام بقدر ما أنها كانت رسالة للروس حسب الموقف الذي يتجه اليه الان ، والموقف الدولي الآن في سورية معقد جداً و يتجه نحو التصادم و روسيا هي من عرقلت تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف القتال لمدة شهر في سورية و خاصة في عفرين و الغوطة باستخدام تركيا .
  • النظام لم يعد صاحب قرار فيما يحدث في سورية فأمره و قراره بيد روسيا فنرى أن روسيا و تركيا و ايران اجتمعوا في الآستانة و سوتشي و أنقرة و النظام لم يكن حاضراً رغم أن كل الاتفاقات المعقودة بينهم كانت تخص سورية.
  • فالاتفاق الروسي-التركي اتفاق كبيرو و واسع و استراتيجي يصل لأرمينيا و أذربيجان و جورجيا و أوكرانيا و البحر الأسود و العلاقات الاقتصادية و خطوط الغاز و تحييد إيران من سورية (خدمة لتركيا) و عزل تركيا من الناتو تمهيداً لاستفراد روسيا بكامل منطقة الشرق الأوسط و لكن هذه العلاقات ليست ثابتة وستعود الخلافات بين المثلث التركي الإيراني الروسي بعد تأييد تركيا للضربة الدولية الأخيرة على سورية مما سيثير حفيظة إيران و روسيا.
  • تركيا في وضع ضعيف جداً فالأحزاب المعارضة كلها ملاحقة و الاعلام ملاحق و تدار البلاد بأحكام الطوارئ وهذ سيستمر حتى الانتخابات القادمة كما يبدوا . 
  • إعلان الولايات المتحدة بقائها في سورية و تدريبها لقوات سورية الديمقراطية و تسليحها و هذا  لم يرضي كل من الأتراك و الإيرانيين و الروس الذين أرادوا فرض حرب ضدنا في عفرين . وبالنسبة لعفرين فإنها تابعة للنفوذ الروسي بموجب التفاهمات بين الروس و الأمريكيين حول تقاسم مناطق النفوذ كي لا تتصادما عسكريا و هو تفاهم حصل منذ لحظة وصول القوتين إلى سورية لذلك الفرنسيين أعلنوا أنهم لن يستطيعوا التدخل في عفرين لأنها تتبع النفوذ الروسي و روسيا قررت السماح لتركيا باحتلال عفرين لتصفية حساباتها معنا و مع الأمريكيين و قد يتسائل البعض أنه طالما هناك اتفاق روسي-تركي فما مبرر مقاومتنا و دخولنا الحرب ضد تركيا لكن التقرب من القضية بهذا الشكل هو خطأ و غير صحيح إن وجودنا اليوم على ساحة روجآفا هو لأننا اخترنا منذ اللحظة الأولى قرار المقاومة و لو كنا انهزاميين و مستسلمين لإرادات الأقوياء و كان حينها النظام و الإسلاميين هم المسيطرين على الساحة لما كنا بقينا إلى الآن ولم يكن للكرد وجود ، وبذلك  كانت تركيا قد حققت مخططاتها في سورية و على أرضنا فإذا لم نقاوم فلن يكون لشعبنا مقومات الحياة أصلاً لذلك قاومنا في عفرين و ستبقى المقاومة مستمرة هناك و لن تتوقف ، و يتسائل البعض لماذا لم نتفق مع الروس إذا؟ نحن اتفقنا و لكن الروس جاؤوا إلى سورية أصلاً بطلب من النظام و هناك اتفاق بينهم يمتد لـ 50 عام فلذلك الروس في النهاية سيحققون مصالح النظام و ليس مصالحنا و السبب الثاني هو محاولة روسيا عزل تركيا من الناتو وهذا هو سبب الصمت الدولي تجاه العدوان التركي.
  • يقول ويكرر البعض بأن العالم لا يتجاوب معنا بسبب ارتباطنا بفكر القائد عبدالله أوجلان لكن ليعلم الجميع بأنه لولا فكر القائد آبو و فلسفته المرتبطة بالمقاومة و الإرادة الحرة للشعوب لما حققنا أي شيء و كل ما تحقق بسبب فكره وهذا الارتباط لا علاقة له بالاستقلالية التي نملكها .
  • منذ اللحظة الأولى قلنا أننا نمثل الخط الثالث بين المعارضة و النظام لكن الآن تغيرت الكثير من المعطيات و هناك صراع إقليمي و دولي في سورية و لم يعد الأمر مقتصراً على المعارضة و النظام فكان لا بد لنا من التعاطي مع القوتين الدوليتين الموجودتين على الأرض (روسيا و التحالف) فلا يمكن إيجاد حل شامل دونهما ولا يمكننا الاعتماد على طرف واحد فقط .
  • نحن منفتحون على الجميع وكررنا ذلك سابقاً وقلنا اننا نتعاون مع كل من يقترب من قضيتنا ومطالب شعبنا بجدية واحترام وتعاوننا معهم يكون على ذلك الأساس ، فاليوم التعاون مع الفرنسيين أجدى بكثير من التعاون مع الروس فالروس غدروا بنا من أجل إرضاء تركيا التي أسقطت طائراتهم لذلك لا يمكن استئمان الروس لكننا بكل الأحوال لن نوقف التعاطي و التفاهم معهم ونفقطع العلاقات مع الروس نهائياً , انظروا إلى الخلافات ما بين روسيا و الولايات المتحدة رغم أنها وصلت إلى مستوى طرد عشرات الدبلوماسيين إلا أنه لم تغلق السفارات ولَم تصل الى مستوى القطيعة ، لذلك لا يمكن التعاطي مع السياسية بالعاطفة و القرارات اللحظية .
  • مقاومة عفرين التاريخية كشفت حجم التعاون و الاتفاق بين الروس و تركيا و في ظل الصمت الدولي المطبق اتخذنا قرار الانسحاب من مدينة عفرين و تحويل الحرب هناك إلى أسلوب حرب العصابات لمنع وقوع المدنيين ضحايا للحرب فقد كان هناك يومياً عشرات الضحايا من المدنيين و وصل الأمر إلى قصف مشفى عفرين و بقي العالم صامتاً.
  • كان هدفنا من جمع الشعب في مناطق الشهباء و إنشاء مخيم برخودان هناك هو وضع العالم أمام قضية عفرين و ليكون العالم مسؤولاً إغاثيا و سياسياً عن هذا الشعب الذي ساهم في تشريده و كلنا شاهدنا مخاطر عودة المدنيين إلى عفرين في ظل الاحتلال من سرقة أموالهم و هواتفهم و ممتلكاتهم و إذلالهم وصولاً للتعدي على شرف البعض لا نعتقد أنه يمكن للإنسان العيش في هذه الظروف المذلة و اللاإنسانية . ولذلك نضالنا و حربنا السياسية و العسكرية في عفرين لم تتوقف. 
  • انظروا إلى علاقات إقليم كردستان مع بعض القوى الدولية فرغم أنها علاقات قديمة إلا أنها لم تساعد الإقليم في مواجهة العبادي اثناء قرار الاستفتاء بل وقفت هذه القوى ضد الإقليم فلا ثابت في السياسة و لا يجب أن نعلق أمالاً كبيرة على العلاقات الخارجية علينا أن نعتمد على أنفسنا و نقوي أنفسنا سياسياً و عسكرياً أولاً وأخيراً .
  • هذه كانت بعض النقاط الرئيسة التي تطرق اليها الرئيس المشترك لحزبنا في اجتماعية خلال القسم الاول منه وتم تخصيص القسم الثاني منه الى حوار مع الجالية وتم فتح باب النقاش والأسئلة حول مجمل القضايا التي الشأن العام الكردي في روج افا وخارجها .
زر الذهاب إلى الأعلى