الأخبارمانشيت

سِهَام قريو: التهديدات التركية تهدف المكون المسيحي قبل أي مكون آخر

في لقاء مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي حول التهديدات التركية وإنشاء المنطقة الآمنة قالت سهام قريو الرئيسة المشتركة للمجلس العام للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا

مجلس سوريا الديمقراطية عقد منتداه تحت شعار عفرين قضية وطن وهوية انسان بعد مرور سنة على احتلال مدينة عفرين الآمنة السالمة التي احتوت كافة مكونات الشعب السوري، ولكن تركيا دخلت مدينة عفرين بذريعة أنها تحتوي الإرهاب، وهذا حصل أمام مرأى العالم كله ” الأمم المتحدة، المجتمع الدولي، مجلس الأمن،” وبصمت دولي أمام انتهاك السيادة السورية.

أضافت قريو: هذه الأنشطة تأتي ضمن أنشطة مجلس المرأة السورية التي تحث الشعب السوري على التفكير بتحرير كافة  المناطق  والأراضي السورية الموحدة التي ندعو إليه مراراً وتكراراً والتعايش مع الشعب السوري الذي دفع ثمناً غالياً نتيجة هذه الأزمة.

أشارت سهام قريو إلى أنه بتكاتف شعوب المنطقة وبإيماننا بمبدأ أخوة الشعوب والعيش المشترك وقواتنا قوات سوريا الديمقراطية التي حررت كافة المناطق ومنها الرقة دولة الخلافة المزعومة تم تشكيل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

وفي الأثناء قالت قريو: خسارة وسقوط عفرين كان باتفاقات وتوافقات الدول وتوازنات سياسية، ولكننا لا نقول خسارة عفرين لأننا مصممين على تحرير كافة الأراضي السورية وبإرادة شعبنا وبقوات سوريا الديمقراطية التي حررت الاراضي  السورية من تل حميس وكوباني إلى الرقة وكافة مناطق شمال وشرق سوريا.

وحول انسحاب القوات الأمريكية من شرق الفرات قالت سهام قريو:

ربما لوجود القوات الأمريكية أهمية وهذه القوات قوات رمزية ولكن تعطي ثقلاً في التوازنات بين الدول المتصارعة ولكن نحن على يقين بأن الأزمة السورية لا تحل إلا على يد السوريين وبالحوار السوري ــ السوري  ونحن نؤمن بهذا الحوار

أما بخصوص المنطقة الآمنة فذكرت سهام قريو: أمريكا تحاول إرضاء تركيا وأن لا تخسرها كونها دولة في الناتو لذلك نراها تسعى إلى الإمساك بالعصى من المنتصف.

وأشارت إلى أنه إن كان لابد من إنشاء المنطقة الآمنة فيجب أن تكون بضمانات دولية وتحت إشراف الأمم المتحدة، ونحن في الإدارة الذاتية نرفض جملة وتفصيلاً من أن تكون المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها تحت إشراف ورعاية الدولة التركية كونها هي راعية الإرهاب ودولة مارقة.

وحول زيارة أردوغان “إلى روسيا قالت قريو: يبدو أن الرئيس التركي لم يصل إلى مبتغاه السياسي في جولته الخارجية كون العالم تدرك جيداً أن قوات سوريا الديمقراطية هي التي حاربت الإرهاب وحققت الأمن والاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري، بينما كنا نرى المناطق التي تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية داعش وغيرها من التنظيمات تشهد فظاعات من القتل والجَلدِ والسلب والنهب ناهيك عن المجاعة التي كانت تعيش فيها في هذه الحرب العالمية التي قامت على الأرض السورية التي لعبت المصالح الدولية دوراً كبيراً فيها وكشفت الأقنعة عن وجوه الكثير من الدول ودفع ثمنها للأسف الشعب السوري.

وفي ختام حديثها تطرقت قريو إلى بيان الاتحاد السرياني والمؤسسات السريانية ومدى الاهتمام الذي لاقاه في الأوساط الدولية والعالمية فقالت: إن البيان لاقى صدىً كبير في الأوساط الأوربية وخصوصاً تلك الدول التي هاجرت إليها شعبنا السرياني والآشوري والكلداني كون هذه الدول تدرك جيداً تاريخ الدولة التركية، والشعب السرياني شعب أصيل في الدولة السورية ويعيش على أرضه هنا منذ فجر التاريخ وسنحاول إعادة كافة المسيحيين إلى وطننا الأم ونعيش جنباً إلى جنب على تراب هذا الوطن،

يذكر أن البيان السرياني كان استنكاراً للتهديدات التركية على مكونات شعوب شمال وشرق سوريا حيث قال البيان إن هذه التهديدات لا تهدف مكون بعينه بل تهدف أيضاً إلى إبادة الشعب السرياني والآشوري والكلداني وكافة المكون المسيحي وما زال ذاكرة المكون المسيحي مليء بمآسي الإبادة الجماعية منذ العام 1915 وإلى وقتنا الحاضر.

زر الذهاب إلى الأعلى