PYDسوريةسياسةمانشيت

سيهانوك ديبو: عودة سوريا إلى الجامعة العربية افضل بكثير من أن تكون معزولة؛ يُنتظر أن يتوسع الجامعة العربية من خلال هذه الخطوة نحو القوى الفاعلة لحل الأزمة السورية وفي مقدمها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

قال سيهانوك ديبو الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD:” لن يكون من السهل أن تكون الطرق  معبدة امام أي مبادرة  لحل الأزمة السورية  سواء أكانت من الداخل أو من الخارج في شاكلة مبادرة الجامعة العربية”. مؤكداُ على ”  أن هذه المسألة جد مهمة ” منوهاً بأن ” في الوقت نفسه يجب ألا يفهم من القرار الأخير للجامعة العربية  فيما يتعلق بالاستئناف أنه لصالح إنهاء تطلعات الشعب السوري أو لصالح تعويم  نظام الاستبداد المركزي  وكأن شيء لم يكن، بالتأكيد هذا الأمر سيكون مجافة للحقيقة وللواقع” .

وفي إشارة  إلى موقف حزب الاتحاد الديمقراطي ومواقف القوى الوطنية الديمقراطي من قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية  بيّن  سيهانوك ديبو ” إلى أن موقف حزب الاتحاد الديمقراطي وبناء على برنامجه السياسي كما مواقف الادارة الذاتية لا يتعارض مع قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية بما ينسجم مع القرار الدولي 2254، وعلى إلا يفهم من هذا القرار اعادة انتاج نظام شديد المركزية”.

بعد اقرار الجامعة العربية عودة سوريا إلى  مقعدها في الجامعة العربية اعلنت السعودية استئناف العلاقات الدبلوماسية  وليتلقى رئيس النظام السوري دعوة من العاهل السعودي للمشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية  على مستوى القمة المقررة انعقادها في السعودية في التاسع عشر من أيار الجاري.

حول هذه  التطورات الأخيرة والتحرك العربي لأجل حل الأزمة السورية عبر بوابة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، واعادة علاقاتها مع محيطها العربي، تحدث سيهانوك ديبو الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD لبرنامج “عين على الحدث” على لقناة Rojava tv.

 خطوة الجامعة العربية قبل 11 عاماً لم تكن منصفة بحق سوريا

أكد سيهانوك ديبو أن عزل سوريا عن محيطها الاقليمي والدولي فتح الباب أمام التدخلات الخارجية  قائلاً :

” نحن نرحب بدور عربي يؤدي بشكل مباشر إلى حل الأزمة السورية وفق القرار الدولي 2254، كما أن الاجتماع الأخير الطارئ  الذي عقد في القاهرة وما رافقه من قرار استئناف عودة سوريا إلى الجامعة العربية، سبق هذا البند أربع بنود واضحة تتحدث عن امكانيات الحل  وهذه البنود تتعلق بالعودة الآمنة للاجئين السوريين، والكشف عن مصير المخطوفين، والافراج عن المعتقلين السياسيين، ودعم الحل السياسي بما ينسجم القرار الدولي2254 والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى اخراج جميع  القوى الاجنبية الموجودة في سوريا.

ما نود  التركيز عليه هو أنه قبل 11عامأً حينما قررت الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا من الجامعة العربية، اتسمت هذه الخطوة بأنها غير منصفة في ذلك الوقت كونها مارست نوع من الدوغمائية وهي تعويم طرف معين من المعارضة، ما سمي بـ”المجلس الوطني  السوري” والذي تحول لاحقا  إل “الائتلاف” والذي  يقاد عبر منظومة تخدم أجندت الاسلام السياسي لدول في مقدمتها تركيا.

لذا استبعاد سوريا عن الجامعة العربية وعزلها عن محيطها الاقليمي والدولي فتح الباب على مصرعيه أمام تدخل خارجي  واقليمي، لن يكون من السهل أن تكون الطرق معبدة أمام أي مبادرة  سواء أكانت من الداخل أو من الخارج في شاكلة مبادرة الجامعة العربية، هذه المسألة جد مهمة  لكن في الوقت نفسه  لا نود أن يفهم من القرار الأخير للجامعة العربية فيما يتعلق بالاستئناف أنه لصالح إنهاء تطلعات الشعب السوري أو لصالح تعويم نظام الاستبداد المركزي  وكأن شيء لم يكن، بالتأكيد هذا لأمر سيكون مجافة للحقيقة وللواقع”.

أكدنا منذ البداية على أهمية دور وازن للدول العربية في حل الأزمة السورية

وأوضح سيهانوك ديبو أن خطوة المبادة العربية لحل الأزمة السورية يجب  أن تلاحقها خطوات تمهيدية عملية وأن هناك قواسم مشترطة كثيرة بين مبادرة الإدارة الذاتية و المبادرة العربية.

” نظام الاستبداد المركزي في دمشق لا يمتلك رفاهية الاستثمار في التناقضات الاقليمية والدولية هذه مسألة يجب أن يفهم، لن يكون الطريق معبد بالورود امام اعادة انتاج نظام  شديد المركزية في صيغة قبل 2011.  في الأساس نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي  والادارة الذاتية نؤكد في برنامجنا السياسي  ومواقفنا بأنه منذ البداية الأولى للأرمة السورية فيما يتعلق بحل الأزمة السورية  على ضرورة أن يكون هناك دور عربي وازن في حل الأزمة. المهم في هذه اللحظة الدراماتيكية التي تعصف بالمنطقة والعالم ونحن نشهد تشكيل نظام انتقال عالمي جديد  من المهم أن تتبع هذه الخطوة بعض الخطوات  التمهيدية العملية نأمل على سبيل المثال  وبحكم ان هناك التقاء وقواسم مشتركة عديدة بين المبادرات السابقة التي قدمتها الإدارة الذاتية أن كان في المجال الانساني أو في  مجال الحل السياسي للأزمة السورية في شاكلة مبادرة 18 نيسان الماضي التي قدمتها الإدارة الذاتية  يوجد الكثير من نقاط الالتقاء بين هذه المبادرات ومبادرة الجامعة العربية. ونؤكد من المهم أن نكون امام خطوات لاحقة عملية  تسهم في تعبيد طرق الاختلاف بين دمشق وبين الادارة الذاتية”.

واستطرد سيهانوك ديبو قائلاً: ” نعتقد إذا ما حدث مثل هذه الخطوة سوف نكون أمام بداية موفقة  لحل الأزمة السورية، اما الاكتفاء ببيان مؤلف من خمسة نقاط لن يفضي إلى نتيجة سوى إدامة للأزمة، ولن نكون طرفاُ فيه، وسنركز بشكل أقوى من السابق على استمرار طريق الحوار لحل الأزمة السورية، كون ترك المسالة السورية لفترة أطول تزيد من تداعيتها على عموم المنطقة  وانعكاس تداعيات الأزمات في عموم المنطقة على سوريا  يمكن أن تفتح الطريق أمام عدة احتمالات لا تحمد عقبها”.

واختتم سيهانوك ديبو الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD حديثه بالقول : ” بناءً على برنامجنا السياسي ومواقفنا، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية افضل بكثير من أن تكون معزولة  وتفتح الطريق أمام  مشاريع مدمرة  توسعية وخاصة  المشروع العثماني الآفل،  بالإضافة إلى أنه يُنتظر أن يتوسع الجامعة العربية  من خلال هذه الخطوة نحو القوى الفاعلة  لحل الأزمة السورية وفي مقدمة هذه القوى الوطنية الديمقراطية  مكونات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا،  وإذا كان هناك حديث عن  اعادت تفعيل العملية السياسية  السورية، من المهم أن  تتخذ بعين الاعتبار إن هذه العودة سوف تكون  محقة ومأمولة  إذا ما كانت هناك خطوة تؤدي إلى أن تكون الإدارة الذاتية في العملية السياسية وفق دورها وتأثيرها، ووفق ما تمتلكه من حلول  مستدامة  لحل الأزمة السورية  على اعتبار أن الإدارة الذاتية  أفضل ترجمة  للقرار الأممي 2254، وحل الإدارة الذاتية تحتمل الكثير من التطوير والتصويب وتجاوز الاخطاء والنواقص التي اعترى هذا المشروع  منذ بداية تأسيسها  في كانون الثاني  2014  حتى هذه اللحظة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى