ضمن أعمال اجتماع المؤتمر الوطني الكردستاني في أمستردام بهولندا, والذي انعقد يوم أمس من أجل توحيد الموقف السياسي الكردي ضد هجمات الاحتلال التركي على كردستان, استكمل الاجتماع اليوم أعماله.
وقال النائب السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) (عثمان بايدمير) في كلمته:
اليوم يدور صراع في جميع أنحاء كردستان الأربعة, ويتم دفع أثمان وتضحيات باهظة مقابل ذلك, لذلك يجب أن يتم توظيف كل الاحزاب والايديولوجيات لتحقيق حرية كردستان, وعلينا أن نستخدمها بشكل صحيح, يجب أن نضع كل الأحزاب والأيديولوجيات في خدمة كردستان.
وشدّد بايدمير على أن منظمات المجتمع المدني يجب أن تتطور أكثر. وأضاف:
يجب أن نكون كأعضاء هذا المؤتمر جسراً بين الأطراف الكردية، ويجب أن نكون متحدين, لأننا إذا لم نتحد فسوف يستغلنا الغزاة أكثر, وسوف نخسر مائة عام أخرى.
وأيضاً أكد (محسن عثمان) النائب العراقي السابق عن الاتحاد الوطني الكردستاني ، إن الوحدة الكردية يجب أن تكون وحدة روحية وعقلية، وعلينا أن نتذكر عبارة أحمدي خاني:
( إذا لم نتحد، سيفجروننا), لذلك دعونا نتحد ككرد ونحقق حلم أحمدي خاني.
وبدوره أشار الرئيس المشترك لـ KCDK-E (يوكسيل كوتش) إلى أنه من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الكردية من الضروري إيلاء أهمية للدبلوماسية وإظهار موقف مشترك ضد الغزاة.
وكذلك أكد الممثل الآشوري-السوري (جورج أريو) بأن الغزو التركي تسبب في أضرار جسيمة ليس فقط للكرد، ولكن أيضاً بالشعب الآشوري ومبادئه في المنطقة، وشدد على أنه يجب على جميع الشعوب معارضة الاحتلال.
وقالت السياسية الكردية (ليلى فيان) عن دور المرأة في تحقيق الوحدة الكردية:
بصفتنا نساء هدفنا هو تحرير كردستان والمرأة, ونناشد جميع الأحزاب والمؤسسات تطوير النضال المشترك.
وأشارت (بسيمة كونجا ) ممثلة حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E) إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات, وقالت:
لسوء الحظ نلتقي دائماً ونتحدث، ولكننا لا نتحرك أبداً, وهذه هي المشكلة, ولذلك علينا توضيح الأمور, وعلينا أن نتوقف عن الكلام وننتقل إلى الممارسة, لأن الغزاة يقصفون أراضينا ويقتلون أطفالنا.
وقرر المشاركون في المؤتمر توسيع البرنامج الوطني ضد الاحتلال كأداة لضمان الوحدة بين الكرد, وتحسين الحوار بين الأحزاب, وتم إنشاء لجان لتغطية مجالات مثل الصحافة والاتصال وتطوير العلاقات بين الكرد وبين الأحزاب, ومن المقرر الإعلان عن القرارات التي تم اتخاذها خلال المؤتمر يوم غد الاثنين.
