الأخبارمانشيت

سويسرا: دعوات لاتخاذ إجراءات ضد تنظيم الإخوان


تزايدت الدعوات والضغوطات السياسية والشعبية على الحكومة السويسرية لمكافحة تنظيم الإخوان الإرهابي على أراضيها.
وفي السياق قدمت مارياني بيندر، النائبة عن الحزب الديمقراطي المسيحي (يمين وسط/ مشارك في الحكومة)، في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استجواباً في “البرلمان” بشأن مدى اختراق التنظيمات المتواجدة على الأراضي السويسرية، مثل الإخوان، للمؤسسات السياسية والثقافية في البلاد.
وأضافت “نحذر الأصوات المنتقدة من تسلل المنظمات المتطرفة العاملة في سويسرا، لاسيما أعضاء تنظيم الإخوان إلى المؤسسات الدينية والسياسية وخصوصاً أنه في كثير من الأحيان لا تكون السلطات على علم كاف بطبيعة هذه المنظمات الإسلامية، ما يؤدي في النهاية إلى تهديد أمن المجتمع”.
ودعت مارياني بيندر، الحكومة بالرد على عدد من الأسئلة “هل تقر الحكومة بالحاجة إلى مزيد من المعلومات والأبحاث التفصيلية في هذا المجال؟، وهل تنوي الحكومة تشجيع الأبحاث حول هذه المنظمات؟”، مشيرةً إلى مركز توثيق الإسلام السياسي الذي بدأ عمله في نوفمبر 2020 في النمسا والحاجة الماسة لمثل هذا البحث في سويسرا. ولم تكن هذه أول خطوة تستهدف الإخوان في البرلمان السويسري، ففي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، قدمت مارياني بيندر، استجوابا في البرلمان حول أنشطة الإخوان في سويسرا
و وردَ عن الناشطة السويسرية في مجال حقوق الإنسان والخبيرة في الإسلام السياسي، سعيدة كيلر مساهلي، قولها : “إن سويسرا الآن تعد جزءاً من شبكة الإخوان التي تمتد عبر أوروبا”.
واعتبرت مساهلي الإخوان منظمة تضم في صفوفها جميع المنظمات الإرهابية، سواء داعش أو طالبان أو الجماعة الإسلامية في الهند وباكستان أو بوكو حرام في إفريقيا أو القاعدة، وقالت: “كل هذه المنظمات مرتبطة بجماعة الإخوان أيديولوجياً أو مالياً أو شخصياً”.
وفي ردٍ على هذه التساؤلات قالت الحكومة السويسرية في مذكرة للبرلمان: “هناك حاجة لمزيد من الشفافية في تمويل المؤسسات الدينية”.
وأضافت: “كجزء من مراجعة قانون جهاز الاستخبارات، يجرى حالياً دراسة خيارات مختلفة من أجل تحديد ومنع التمويل الخارجي للتطرف العنيف أو الإرهاب، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة عملت على تعديل قانون غسيل الأموال من أجل تحقيق الشفافية، ورصد الأنشطة المالية الرامية في النهاية لتمويل الإرهاب”.
وقال موقع بلو نيوز السويسري في نوفمبر الماضي: “إن الحكومة السويسرية تتعرض لضغوط كبيرة يمكن أن تدفعها لاتخاذ إجراءات قوية ضد الإخوان”.
ونقل الموقع عن سعيدة كيلر المساهلي دعوتها لحظر منظمات مثل تنظيم الإخوان في سويسرا وإعلانها منظمة إرهابية وحظرها في البلد.
ومن الجدير بالذكر أن تنظيم الإخوان يمتلك شبكة متشعبة تضم مئات المؤسسات والمساجد وآلاف القيادات في القارة الأوروبية، وتصنف في معظم دول القارة وخاصة ألمانيا على أنها “معادية للديمقراطية والدستور”، وسط مطالبات شعبية وحزبية بحظرها.
كما أن التنظيم يمتلك في سويسرا العشرات من المؤسسات التابعة له مثل: “جمعية الجماعة الإسلامية، ومركز الثقافة الاجتماعية للمسلمين في كانتون لوزان، واتحاد مسلمي سويسرا، وغيرها من الجمعيات والمؤسسات التي تتغلغل في المجتمع السويسري مستفيدة من الحرية الممنوحة لتلك المؤسسات لتمارس الإرهاب في تلك المجتمعات، وتدعم وتموِّل خلاياه الإرهابية في الشرق الأوسط.
يُشار إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين يواجه في الوقت الراهن حملة قوية في فرنسا والنمسا، وألمانيا لمكافحة خطرها ووأد إرهابها.

زر الذهاب إلى الأعلى