مانشيتنشاطات

سوسيولوجية عفرين تأبى الاحتلال

تناولت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سيلفان علي خلال الندوة الحوارية التي نظمها مجلس المرأة في الحزب بمدينة قامشلو في محورها الذي يحمل عنوان <سوسيولوجيا عفرين> الواقع الجغرافي الغني لعفرين والأسباب التي أدت إلى احتلالها.

وأشارت إلى دورها التاريخي عبر العصور، وبأنها الحاضنة لكل ثائر حر تحميه في فترات الحرب، ولا سيما في الحرب ضد الفرنسيين والعثمانيين أثناء احتلالهم لسوريا، كونها مدينة آمنة وتؤمن الأمن لساكنيها، حافظت على شموخها رغم الصعاب وهي تنشد لحن البقاء بأنغام (عفرين هاتو).

وأكدت علي بأن اخضرار أرض عفرين وتنوع أشجارها هو انعكاس على طبيعة مكوناتها، مضيفة بقولها: <في روج آفا المكون العلوي متواجد فقط في عفرين، أيضاً الديانة المسيحية تم ممارسة طقوسها منذ القدم بقلعة سمعان ودير مار مارون في شيراوا، ومغارة (دوه داري) أي (ذوبابين) الرابية على جبال ليلون تدل على مدى قدم هذه المدينة، أما (عين دارة) فهي مدينة الآلهة عشتار، ومغارة (40) خانا التي ينبع داخلها (40) نبع ماء من أعالي الجبل، وعلى المرء دخولها وهو على طهارة وإلا توقف تدفق الماء، وكذلك حجر العروس في راجو له قدسيته، وهذا يدل على الغنى والتنوع في فسيفساء عفرين وهو أساس التطور الثقافي والمجتمعي لدى شعبها.

ونوهت علي إلى دور المرأة العفرينية خلال ثورة روج آفا ما جعلها تسمى باسم مقاطعة المرأة، وأن أولى شهيدات وحدات حماية المرأة هي سلافا وبيريفان العفرينيتان.

وأشادت علي بالاكتفاء الذاتي للمقاطعة ما جعلها تتحدى الحصار المفروض من قبل مرتزقة تركيا بقطع الطرق والمنافذ عن عفرين في عام 2013، واحتوائها لمئات الآلاف من النازحين السوريين الذين لجئوا إليها نتيجة دمار موطنهم جراء الحرب في سوريا.

وفي خضم حديثها تطرقت سيلفان علي إلى أطماع الدولة التركية والسعي لتحقيق مأربها في سوريا عبر احتلال عفرين ولضرب المشروع الديمقراطي الذي تأسس في شمال وشرق سوريا لأنها تعتبره العقبة التي تقف أمام مشروعها الاستيطاني والتوسعي، خصوصاً مع فشل مرتزقة داعش في السيطرة على كوباني.

واعتبرت علي أن احتلال اردوغان لعفرين استثمار ونوع من الدعاية لمخاطبة القوموية التركية الفاشية لصون قاعدته الشعبية كونها كانت في حالة انهيار وتفسخ، بعد تخبطات سياساته الخارجية بين أمريكا وروسيا.

واختتمت الناطقة باسم مجلس المرأة في الحزب حديثها بالقول: <المرأة العفرينية المرتبطة بالأرض تترقب على الدوام العودة إلى موطنها المقدس عفرين، وبلوعة المشتاق ولهفة الأم بلقاء ابنها العائد من الحرب، ينتظر العفرينيون خبر التحرير”.

زر الذهاب إلى الأعلى