الأخبارمانشيت

سوريا… تتجه نحو اللامركزية .. هل تجاوزنا مرحلة جس النبض؟

وضع نهاية للعنف والحرب التي أنهكت المجتمع السوري، ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لامركزية..  العنوان العريض الذي تقدم به مجلس سوريا الديمقراطية إلى دمشق وضمن مفاوضات مباشرة.

محادثات  جرت في دمشق بين وفد من “مجلس سوريا الديمقراطية” الذي يمثل طيفاً واسعاً من المجتمع السوري سياسياً وعسكرياً  “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة.  والنظام السوري الذي تمكن ومن خلال الدعم الروسي المباشر من انتزاع كافة الاراضي التي كانت تسيطر عليها المجموعات المسلحة التي كانت تحارب تحت مسميات ايديولوجية اسلاموية مختلفة باستثناء المناطق المحتلة من قبل تركيا…

هدف هذا اللقاء وبحسب ممثلي شمال سوريا “مجلس سوريا الديمقراطية” هو وضع الأسس التي تمهد لحوارات ومفاوضات أوسع وأشمل بين الطرفين لحل كافة القضايا المتعلقة بالأزمة وتسويتها بالسبل السياسية وعلى مختلف الصعد.

 حديثٌ لابد من التروي فيه وعدم تناول الاحكام والنتائج المسبقة، بالطبع هناك جهات كثيرة مهمتها تشويش وتحريف الوقائع، وليس من مصلحتها أي تقارب بين الاطراف السورية- السورية  خاصة إذا كان الأمر متعلق بتسوية الأزمة وحقن الدماء.

 الخطوة الأولى في مشوار مرحلة جديدة من مراحل الأزمة البنيوية في سوريا انطلقت بين النظام في دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية في السعي لتشكيل لجانٍ متعددة الاختصاصات والمهام بين الطرفين لتطوير المفاوضات بهدف وضع خريطة طريق تقود إلى سوريا لامركزية  كخطوة توافق أولية.

لكن السؤال الأبرز والذي يتوجب طرحه  هل النظام في دمشق مستعد ويمتلك الإرادة الكاملة في التغيير والتحول الديمقراطي وفق خارطة حلٍ سياسي ينجي سوريا من أزمتها الكارثية؟.

 الجدير بالذكر أن التجربة الديمقراطية ” الإدارة الذاتية الديمقراطية” في شمال سوريا وبالرغم من عمرها القصير لكنها برهنت على أنها النموذج الأفضل لسوريا المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى