حواراتمانشيت

سمير عزام في حوار لموقعنا: الدوله المركزيه نمط متقادم وفاشل والفيدرالية هي الحل

حوار: حسين فقه
ما زال النظام السوري بعنجهيته وذهنيته المنفصلة عن الواقع يمارس كل أنواع الاستبداد بحق الأهالي في مناطق سيطرته، وما زالت سياساته الفاسدة تضيق على حياة ومعيشة المواطنين، ويأتي هذا التضييق بشكل مضاعف في المناطق التي تقضنها الأقليات ومنها الأقلية الدرزية في محافظة السويداء التي تأججت فيها احتاجاجات شعبية عارمة تصاعدت وتيرتها في اليوم الرابع من كانون الأول/ ديسمبر، أمام مبنى السرايا، والتي تمت مواجهتها بالرصاص الحي وراح ضحيتها شابين من أبناء مدينة السويداء.
حول هذه الأحداث والاحتجاجات أجرى موقع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD حواراً مع منسق تجمع السوريين العلمانيين في السويداء الاستاذ سمير عزام لالقاء الضوء على ما جرى ويجري في محافظة السويداء، وكان لنا معه هذا الحديث:

انتفاضة تتويجاً لاحتجاجات متعددة
1 ـ ما أسباب اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في السويداء ولاسيما وأن سوء الأوضاع المعيشية تعاني منه كل المناطق التي تقع تحت سيطرة حكومة دمشق، وهي ليست جديدة، فلماذا الآن اندلعت هذه الاحتجاجات؟
الإنتفاضه الشعبيه التي تفجرت بمحافظة السويداء اتت تتويجاً لإحتجاجات متفرقة ومتنوعة بالأشهر الماضية منها اقتحام محتجين لمقاسم الإتصالات إحتجاجاً على إنقطاع الانترنيت والهاتف الأرضي لساعات طويله باليوم – تجمعات شعبيه وحرق إطارات – قطع طرق ومنها طريق دمشق – السويداء لأوقات محددة ” إحتجاجاً على شبه الإنقطاع التام للإتصالات أثناء إنقطاع الكهرباء ” ساعه مقابل 5 ساعات قطع ” وتخفيض شديد لمخصص المحافظة من المازوت والبنزين والذي انخفض الى أكثر من 100/100 عن العام الماضي – والذي كان شحيحاً اصلاً – وأدى إلى إرتفاع جنوني بأسعار المحروقات بالسوق السوداء فبلغ 15000 و 17000 ليرة سورية ثمن الليتر الواحد من المازوت والبنزين. أراد المعتصمون امام دار الحكومه إيصال صوتهم لمسؤولي المحافظه فرد عليهم مقر قيادة شرطة المحافظه الملاصقه لمبنى السريا بإطلاق نار غزير مما أدى لإرتقاء شاب وإصابة عدد آخر فتطور الموقف واقتحمت الحشود دار الحكومة.

فصائل حماية للدفاع عن المحافظة
2 ـ ما هي حقيقة المليشيات والسلاح الذي يضيق على الناس في المحافظة، وهل يسعي شباب السويداء الى بناء قوة عسكرية مجتمعية لحماية أبناء الطائفة الدرزية في المحافظة؟؟
لايوجد ميليشيات بمحافظة السويداء يوجد فصائل حمايه دافعت عن أطراف المحافظة وصدت مع الأهالي غزوات الإرهابيين السلفيين بين العامين 2013 و 2018 وظهر بالسنوات الأخيرة عصابات ومجموعات خطف وطلب فدية وسرقات وكانت تتحرك بغطاء أمني وبطاقات أمنية صادرة عن أجهزة أمن النظام وكانت أخطرهم وأكبرهم ما اطلق عليها اسم “مجموعة الفجر” لما توفر لها من دعم مالي ومنشأة تصنيع وتعليب مخدرات كابتغون وفرتها لهم إيران ورئيس المخابرات العامه “اللواء كفاح الملحم” وتم إجتثاث هذه العصابه وقتل وإعدام كافة رؤوسها بإنتفاضه عسكريه نفذتها فصائل الحمايه يوم 26 تموز الماضي وعاد الأمن والأمان للأهالي وتعد محافظة السويداء اليوم أأمن مكان في سوريا.
يوجد قوة عسكرية موحدة وإن تعددت مسميات الفصائل وجميعها أكدت على توحدها بتصديها وهزيمة غزوات الإرهابيين السلفيين على أطراف محافظة السويداء بين الأعوام 2013 و 2018 وأكدت على وحدتها بآجتثاثها لعصابة الخطف والقتل وترويج وتهريب مخدرات كابتغون التابعه للنظام وإيران وحزب ألله اللبناني بإنتفاضة يوم 26 تموز الماضي.

3 ـ أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بيان تضامن مع المحتجين من أخوتنا في السويداء، كيف تقيمون هذا البيان؟
اطلعنا على بيان مجلس سوريا الديمقراطيه المساند لإحتجاجات السويداء ونشكرهم على موقفهم المتضامن.

الدوله المركزيه نمط متقادم وفاشل
4 ـ هل يرى أهالي السويداء أن نوعاً من الادارة الذاتية قد يكون مدخلاً للحل على غرار شمال وشرق سوريا؟
الدوله المركزيه نمط متقادم وفاشل ولا يصلح بهذا الزمن الحل الذي يحدث المساوات بين السوريين ويحدث التنميه المتوازنه المستدامه بين كافة المحافظات والمناطق السورية هو الدوله الفيدرالية .الإداره الذاتيه لشمال وشرق سوريا تهيئ لها أمرين لتنشأ أولاً التمويل من موارد النفط، وثانياً الحليف الأميريكي وهذين الأمرين غير متوفرين ببقية المناطق السوريه ومنها السويداء .
رأينا للخروج من الأزمه والتوصل لحل نهائي للأزمه السوريه التمسك بقرارات مجلس الأمن الدولي وبالأخص القرار 2254 الذي نص على تشكيل هيئة حكم إنتقالي وكتابة دستور سوري جديد وإصرارنا على أن يتضمن الدستور اللامركزيه .

زر الذهاب إلى الأعلى