PYDآخر المستجداتالأخبارمانشيت

سما بكداش : نأمل بأن لايكون إغلاق المعبر نابع عن أجندات سياسية


أغلقت إدارة معبر بيشابور التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في ال١٦ من ديسمبر الجاري المعبر بشكل تام أمام حركة التنقل بين شمال وشرق سوريا واقليم جنوب كردستان.
قرار الإغلاق جاء بحجة تهجم شبيبة شمال شرق سوريا على معبر بيشابور بالحجارة والعصي، تحت حجة أن خيمة اعتصام عوائل الشهداء المنتصبة منذ أكثر من ثلاثة اشهر في معبر سيلمكا للمطالبة بجثامين الشهداء الذين استشهدوا برصاص قوات الديمقراطي الكردستاني تهدد أمن الإقليم واستقراره.
بهذه الرواية الغير موضوعية أغلقت حكومة الإقليم يوم الخميس الفائت المعبر الوحيد الذي يربط الإدارة الذاتية بالعالم الخارجي.
حول هذا الموضوع وملابسات قرار الإغلاق قالت الناطقة بإسم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سما بكداش: ” في الوقت الذي تمر به الإدارة الذاتية بمرحلة تاريخية حساسة، من جهة التهديدات التركية التي لم تتوقف للحظة واحدة، ومن جهة أخرى ما تشهده شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية من تحرك سياسي دبلوماسي بقيادة الشعب الكردي لدعم الإدارة الذاتية واكسابها طابعاً دولياَ والتقارب الدولي الإيجابي تجاه هذه الإدارة والاعتراف بها، نتأسف بأن هذه البوابة الوحيدة تصبح وسيلة وحجة للضغط وتمرير أجندات لا تنصب في خدمة ومصلحة الشعب الكردي والإدارة الذاتية بشكل عام “.
وأضافت،” هذه ليست المرة الأولى التي تغلق فيها معبر بيشابور، كانت هناك إجراءات سابقة كمسألة الإجراءات الأمنية المعقدة على دخول مواطني شمال وشرق سوريا إلى الإقليم ومنع الجرحى من العبور وتلقي العلاج”.
مشيرة إلى أن اغلاق المعبر تحت حجج وذرائع تأتي في إطار سياسي.

واستطرد في حديثها قائلة :” أن مجلس عوائل الشهداء اقامت خيمة اعتصام منذ أكثر من ثلاثة أشهر لمطالبة حكومة الإقليم بتسليم جثامين الشهداء الذين استشهدوا في إقليم باشور كردستان على يد قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي يتنكر لمطلب عوائل الشهداء، هذا المطلب انساني ومشروع وفق الأعراف والمبادئ الإنسانية بتسليم جثامين الشهداء حتى الأعداء يخضعون لهذه المبادئ”.
وذكرت بأن محاولة تشويه الوقائع بأن هذه الخيمة لها اجندات أخرى وتحريف الحقيقة من قبل بعض وسائل الإعلام ومسؤولين في الديمقراطي الكردستاني منافي للاخلاق الكردستانية، هذه الخيمة لها طابعها الشرعي ولهم الحق وفق كل المبادئ الإنسانية بالمطالبة بجثامين أبنائهم .
وتابعت، “علينا أن لا نحرف الحقائق ففي الوقت الذي نحتاج فيه إلى توحيد صفوفنا وفي الوقت الذي يقترب العالم من القضية الكردية وتساندها نجد إخواننا في الطرف الاخر له سياسية أخرى معادية تجاه الشهداء والقضية الكردية، وهذا لا يخدم سوى أعداء الشعب الكردي وفي مقدمتهم الاحتلال التركي”.
ودعت سما بكداش حكومة إقليم كردستان إلى العدول عن مثل هذه التصرفات وابداء مواقف إيجابية تجاه الإدارة الذاتية ودعمها وأن المسائل الخلافية تحل بالحوار، خاصة وان عملية الحوار الكردي – الكردي الذي يوليه حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وجميع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية أهمية استراتيجية.
واختتمت حديثها بالقول : ” يجب عدم ربط القضايا الإنسانية بالمسائل والخلافات السياسية، الحوار البناء والجدية في التقارب بين الأخوة هو السبيل لحل كل الخلافات، وأن هذه المواقف والممارسات تخدم الاحتلال التركي”.

إلى ذلك تدخل فعاليات خيمة الاعتصام التي اقامتها مجلس عوائل الشهداء في الـ 5 من تشرين الأول الماضي في معبر سيمالكا والمطالبة بتسليم جثامين خمسة شهداء من قوات الدفاع الشعبي “الكيريلا ” يومها الـ 74 على التوالي.
واستلم أمس الجمعة أعضاء مجلس تل تمر ومؤتمر ستار مناوبة خيمة الاعتصام. وبعث المعتصمون مجدداً رسالة للحزب الديمقراطي الكردستاني، قالوا فيها “لن نخضع مهما فعلتم، سوف نستلم جثامين شهدائنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى