أكد ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في إقليم كردستان سليمان عرب أن مقاومة روج آفا في وجه الهجمات التركية، استطاعت تغيير الرأي العام العالمي، ودفع عموم العالم لمساندة هذه المقاومة ضد الاحتلال، والتأثير على مراكز القرار العالمي، مما دفع بأمريكا إلى المطالبة بإيقاف الحرب. مشدداً على أنهم “مستعدون لإيقاف الحرب، والدخول في حوار من أجل الاتفاق وإيجاد حل ديمقراطي”.
وأوضح عرب خلال حوار مع وكالة Rojnews بأنهم أعلنوا في السابق عدم موافقتهم على احتلال تركيا للمنطقة وتغييرها لديمغرافية روج آفا.
وبيّن عرب أن “ما تريده تركيا هو الاحتلال، وكسر إرادة شعبنا، لذلك يتطلب الحوار حول إنشاء منطقة آمنة مراقبة ووساطة دولية، ومن الضرورة وجود هؤلاء المراقبين الدوليين في المنطقة الآمنة”.
وشدد سليمان عرب على أن ما يتم تداوله عن شمل الاتفاق طول الحدود بمسافة 400 كم فهو أمر غير مقبول بتاتاً، مشيراً إلى القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية وبقولها إن الاتفاق يشمل تل أبيض ورأس العين.
كما وأفاد عرب بأن الولايات المتحدة تحدثت إلى القيادات العسكرية، كما تحدث عدد من السيناتورات الأمريكيين مع القائد مظلوم عبدي. وقال: “باعتقادي أمريكا تسعى إلى اتفاق بيننا وتركيا، لكن من المفروض أن تتوقف الحرب قبل كل شيء وإنهاء حالة الاحتلال، حينا يمكن البدء بالحديث عن اتفاق السلام. نحن أصحاب إدارة ديمقراطية على أرضنا، ولقد حاربنا داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى، لذلك نحن مستعدون للحوار ضمن إطار هذه المكتسبات”.
ونوه عرب إلى أن “هدف الدولة التركي هو تهجير الملايين من سكان روج آفا والقضاء على جميع مكتسباتهم، وتوطين المهجرين من الداخل السوري بدلاً عنهم، وبشكل خاص أصحاب الفكر المتطرف المقرّب من فكر داعش. وهذا الشيء يشكل خطراً على المنطقة وكافة أنحاء العالم”.
