الأخبارمانشيت

سليمان أبو بكر: تركيا تحاول فتح منافذ جديدة لتصدير أزمتها الداخلية

في حديث لموقع الاتحاد الديمقراطي حول الصفقات الدولية التي تحدثُ في الشرق الأوسط وتأثيراتها على الصراع السوري وخصوصاً التدخل التركي في ليبيا بمرتزقةٍ سوريين وسحبهم من ادلب وزجهم في الصراع الليبي لمقاتلة الحكومة الشرعية ما قد يوحي إلى إمكانية تخفيف التدخل التركي في سوريا أو سحب دعمها من المرتزقة في إدلب وأثر ذلك على موقف النظام السوري المتشدد أصلاً من الحوار أو التفاوض مع الإدارة الذاتية لإيجاد حل للأزمة السورية قال عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي سليمان أبو بكر: إن اللوحة السياسية الدولية التي وصلت ببعض الأطراف إلى استعمال الأذرع الإقليمية لتلافي الحرب العالمية الثالثة الساخنة  نجد واحدة منها وهي تركيا التي تدخلت في الأراضي السورية وبصفقات معروفة استطاعت احتلال بعض الجغرافيا السورية.

وأضاف: لكن نتيجة ظهور المطامع العثمانية القديمة من جديد في أردوغان ونظامه السياسي؛ ظهرت لدى دول الهيمنة المركزية العالمية مخاوف من تلك المطامع العثمانية فبدأت بجر تركيا إلى الدخول في صفقات خارج الإطار السوري وهي رغبة تركيا أيضاً في توسيع النفوذ وإيجاد منافذ أخرى لها لتصدير أزماتها مجملة من جهة وإعادة ثقة حلف الناتو بها من جهة أخرى، وبدأت وبحسب رغبتها السياسية في عقد بعض الاتفاقيات من خلال الزيارات إلى الدول على حوض المتوسط والتي كانت محرَّمة على الحلف دخولها.

وأشار بكر إلى أن تركيا تحاول إيجاد ممر مائي لها لغايتين اثنتين بعد الحصول على الموافقات

1 ــ الاستفادة من الممر المائي لفرض سياستها الخارجية على تلك الدول

2 ــ سماح تلك الدول لها لتنفيذ مشروعها العثماني

ولكن وكما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث بدت بوادر المخاوف من تلك المشاريع واضحة وتلوح في الأفق إذ تحاول تركيا ابتزاز كل من روسيا وأمريكا في قضية إدلب وإبرام صفقة جديدة وبالتالي فهذه الصفقة ستخدم مشروع الدول المركزية في إيجاد صيغة للضغط على النظام السوري للتخلي عن ذهنية ما قبل العام 2011 أو التخلص منها.

واختتم بكر حديثه بالقول: بكل الأحوال إن ما سيتمخض عن مجمل التحركات والتحالفات الآنية والمقايضات في المنطقة تؤكد صواب رؤيتنا للحل ونجاح مشروعنا القائم في شمال وشرق سوريا كنموذج سوريا مصغرة، وإن هذه التحركات لن تخدم سوى المشروع الديمقراطي سواء كان في سوريا أو عموم الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى