تقاريرمانشيت

“سري كانيه”… معاناة مدينة؛ سببُها أردوغان

سري كانيه التي كان سكانها يعيشون بأمان في بيوتهم ويلقبونها بـ “جنة الدنيا”، تراها الآن خراب ودمار وشوارعها مليئة بدماء الأبرياء، وسكانها مشردين بين المناطق داخل مخيمات قد أقامتها الإدارة الذاتية الديمقراطية في مدينة قامشلو والحسكة، بالإضافة إلى إقامة العديد من العائلات في المدارس التعليمية والتي تحولت كمأوى لهم.

9 أكتوبر اليوم الذي يصفه الجميع بـ “اليوم الأسود”، نسبةً للقصف والعدوان التركي على المدينة، ولنزوح الأهالي من مدينتهم وأرضهم، اليوم الذي حمل معه الخوف والألم في قلوب الكبار قبل الصغار والذي كان مليئاً بالدمار، اليوم الذي فَقَدَ الكثير من السكان الأبرياء لحياتهم، “الأم الذي فقدت صغيرها، الزوجة التي فقدت زوجها، الطفل الذي فقد والديه”.

فبعد أن احتلت تركيا مدينة سري كانيه ومناطق أخرى، أقدمت على عملية التغيير الديمغرافي للمنطقة، إلى جانب عمليات الخطف والقتل والنهب وسرقة المنازل والمحلات والاغتصاب وذلك أمام أعين جميع الدول الغربية والعربية.

وفي الذكرى السنوية الأولى لاحتلال تركيا لمدينة سري كانيه سلطت صحيفة الاتحاد الديمقراطي الضوء على هذه الذكرى الأليمة، حيث أجرت عدة لقاءات مع الأهالي داخل المخيمات.

سري كانيه  كانت لنا وسنعود إليها

سعاد محمد: مواطنة عربية نازحة من سري كانيه تبلغ من العمر 40 عاماً، تحدثت لصحيفتنا: نزحنا من ديارنا بسبب انتهاكات المحتل التركي وعدوانه المستمر على منازلنا والمدنيين الأبرياء، وقصفه الذي لم يميز بين الصغير والكبير، ونشر حالة الرعب والخوف بين الأهالي وداخل قلوب أطفالنا.

وأشارت سعاد محمد إلى أن الدولة التركية ليست لها أي حق بأراضينا فمدينة “سري كانيه” جنة الدنيا” كانت لنا وسنسترجعها قريباً ونعود إليها.

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة; اسم الملف هو 1-4-1.jpg

صامدون في المخيمات حتى تحرير مدينتا

ابراهيم حمدو من المكون العربي: حيث أشار إلى أن الهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا واحتلاله لمناطق عدة ليس سوى طمعاً بأراضيها ولسرقة ممتلكات الشعب.

ونوه إلى أنهم صامدون في المخيمات إلى حين تحرير مدينتهم، وأكد بأن مطلبهم واحد وهو: مناشدة الدول التي تدعي الإسلام الحقيقي ومنظمات حقوق الإنسان أن تقوم بواجبها الأخلاقي أمام شعب سوريا، وتضع حداً لانتهاكات الدولة التركية وتطرد جيشها ومرتزقتها من الأراضي السورية لعودة الأهالي إلى بيوتهم سالمين.

كنساء وأمهات سنقاوم المحتل التركي

كما التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي بالمواطنة الكردية أمينة خلف والتي قالت: لا نزال نتذكر تلك اللحظات المؤلمة عند مغادرتنا لبيوتنا، فالدولة التركية لم تكتفِ ما فعلته بعفرين وأهلها، بل ازدادت وحشيتها في سري كانيه وكري سبي، ولكن فلتعلم جيداً بأننا كنساء وأمهات سنقاوم إلى حين تحرير جميع المناطق التي احتلتها تركيا كــ “عفرين وكري سبي وسري كانيه”.

إعداد: ديدم علي / تحرير: أفين بوبلاني

زر الذهاب إلى الأعلى