الأخبارمانشيت

ساروخان: هجوم عفرين والغوطة نتيجة اتفاق روسي تركي

في لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع رئيس المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة عبد الكريم ساروخان قال: إن تركيا بجميع السبل تحاول احتلال عفرين بغية إجراء تغيير ديمغرافي فيها وإلحاقها بجرابلس.

هذا واستهل عبد الكريم ساروخان حديثه بالقول: ” لأننا دعاة الحوار والسلام رحبنا في الإدارة الذاتية الديمقراطية بالقرار الدولي (2401) الداعي إلى وقف القتال في سوريا، ووجدناه خطوة إيجابية من الممكن أن تحد من أعمال العنف في سوريا”.

وأضاف ساروخان “وكما أشرنا في بيان المنسقية للأقاليم الثلاث أننا نرحب بالقرار الدولي ونلتزم به إلا أننا نملك الحق في الدفاع المشروع ضد أي هجمة تستهدفنا”.

وأشار ساروخان إلى أن عفرين تعيش سيناريو كوباني، بقوله: “صحيح أن معركة كوباني والدفاع ضد داعش كجسم غريب جلب معه المجازر والقتل أصبح قضية أممية، إلا أننا نذكر أن القوى الدولية لم تساند كوباني إلا بعد مرور ثلاث أشهر من المقاومة منقطعة النظير، واليوم عفرين تعيد سيناريو كوباني، وتتعرض لنفس الهجمة، وبلا شك لا فرق بين تركيا ومرتزقتها وبين داعش”.

وأفاد ساروخان أن تركيا تحاول إيصال رسالة للقوى الدولية مفادها “الحصول على حصتها من سوريا”، لذا نجد العالم صامتاً تجاه ما يفعل اردوغان بعفرين.

وشدد ساروخان على أن الهجوم على الغوطة وعفرين في الوقت عينه ليس وليد الصدفة إنما يستند إلى اتفاق بين روسيا وتركيا والنظام السوري، بحيث تصبح عفرين قرباناً لإدلب والغوطة، مضيفاً بأن شعب عفرين ليس كشعب الغوطة وإدلب وإدارتها العلمانية تستند إلى الطيف الشعبوي وليس كإدارة جبهة النصرة في إدلب.

عبد الكريم ساروخان أن تركيا بجميع السبل المتاحة لها تحاول احتلال عفرين بغية إجراء تغيير ديمغرافي وإلحاقها بجرابلس وتقوية نفوذ التركمان فيها.

وأوضح ساروخان أنه وبعد مرور أكثر من شهر على المقاومة في عفرين دون أن تصل تركيا لمبتغاها، أرادت إلحاق ضربة سياسية إلى جانب الهجوم العسكري على الأرض بالكرد وعموم شعوب الشمال السوري وذلك عبر اعتقال السيد صالح مسلم، لكنها باءت بالفشل من الناحية السياسية أيضاً.

وقال رئيس المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة مؤكداً أنه لو لم يكن بين تركيا وروسيا اتفاق على احتلال عفرين لما تجرأت تركيا على شن هجوم بهذا الشكل.

وأضاف بقوله: “حادثة إسقاط سوخوي 24 في أيلول 2016 ومقتل السفير الروسي في أنقرة بالإضافة إلى إسقاط طائرات روسية بدون طيار مقابل صمت روسي يشير إلى اتفاق روسي تركي يدفع تركيا إلى غض النظر عما فعله تركيا”.

وفي ختام حديثه قال عبد الكريم ساروخان: إن الأنظمة القومية مثل النظام البعثي والتركي والإيراني يضاف إليهم الروسي يهدفون إلى القضاء على المشاريع الديمقراطية التي تفشل مخططاتهم بغية تحقيق مأربهم كما يحلو لهم.

إعداد:أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى