الأخبارمانشيت

رياض درار: لا يمكن التعويل على الجامعة العربية فموقفها في أضعف حالاته

في حديث لصحيفة الاتحاد الديمقراطي تطرق رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية إلى مقترح دخول القوات العربية إلى سوريا، وعن موقف الجامعة العربية الضعيف أمام ما يجري من تحولات في الأزمة السورية، وهل يمكن الربط بين انسحاب ترامب من الملف النووي الإيراني ودخول القوات “العربية” للمنطقة في هذا التوقيت.

وفي مستهل حديثه قال درار:لم تستقر فكرة دخول قوات عربية بعد ومازالت في إطار التكهنات وهناك عوائق كثيرة لتبلورها بشكل نهائي من حيث عددها ونوعها وأماكن تموضعها وحدود مشاركتها وإذا تمت الموافقة على أمر كهذا فلا بد وأن تكون ضمن قوات التحالف.

وأوضح أن موقفهم واضح في هذا الشأن بقوله: “لسنا بصدد الوقوف ضد مشاركة القوات العربية في مناطق الحدود لحمايتها من أي تدخل أو اعتداء وباعتقادي يمكن أن تكون من القوات المصرية والخليجية، وكما قلت آنفاً أنها مجرد اقتراح أو فكرة لم تتبلور لتدخل في دائرة التنفيذ الآن”.

وعن الدور المنوط  بالجامعة العربية أمام ما يجري في سوريا وانسحاب ترامب من الملف النووي الإيراني والتوقيت الذي اُختير في دخول هذه القوات إلى المنطقة، أفاد درار أن مسألة مشاركة قوات عربية طُرحت على الإعلام كفكرة بعد إعلان الرئيس ترامب أنه يرغب بسحب القوات الأمريكية من شرق الفرات ولكنه لم يحدد توقيت الانسحاب, إدراكاً منه بأن مهمة قواته لن تنتهي في القريب العاجل.

ووصف درار موقف جامعة الدول العربية بأنها في أضعف حالاتها اليوم ولا يعول عليها كثيراً، لأن نشاطاتها باتتَ شكلية لا تتعدى حدود إصدار بيانات التنديد والاستنكار وذلك يعود إلى انقسام هذه الدول فيما بينها، وعدم وجود قوة دافعة لها، بالمحصلة هي جامعة لتصدير البيانات وتكرار الأفكار نفسها دون أن تتمكن من أي تغيير.

وبالنسبة لانسحاب ترامب من الملف النووي أوضح درار أن إيران استغلت الاتفاق النووي والأموال المفرج عنها للتوسع في محيطها والتدخل بشكل مثير في صراعات المنطقة، وبالتالي زيادة احتمال تشكيل تنظيمات إرهابية جديدة يمكن أن تهدد العالم الغربي إضافة إلى تطويرها لصواريخ بالستية بعيدة المدى كالتي تم استخدمتها في اليمن.

وكمل درار حديثه بالقول: “الرئيس ترامب لم يكن راضٍ على الاتفاق، وكان ذلك جزءاً من حملته الانتخابية، وهو الآن يرغب بتغيير سياسته تجاه ايران بحيث يشمل المزيد من فرض القيود على إيران في مسائل عدم تطوير الأسلحة، وعدم التمدد خارج حدودها، مستجيباً بذلك لضغوط خليجية وإسرائيلية، وهنا طبعاً الشركاء الأوروبيون أيضاً لن يكونوا راضين لأنهم سيكونون عرضة للضرر بخاصة وأن لديهم عقود بمليارات الدولارات، لذا فالدول الأوروبية ستقود مفاوضات للاستمرار في الاتفاق مع تعديله باتجاه ما يمنع المخاوف منه”.

زر الذهاب إلى الأعلى