الأخبارمانشيت

رودين محمد: حرب خاصة تخوضها الاستخبارات التركية والسورية لزرع الفتنة بين مكونات شمال وشرق سوريا

في حديثها لموقع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تطرقت رودين محمد عضو المجلس العام في الحزب إلى جملة من المستجدات التي تمر بها منطقة شمال وشرق سوريا.

وفي هذا السياق أشارت رودين محمد إلى أنالأزمة السورية بشكل عام ومحاولات اختلاق أزمات في شمال وشرق سوريا بشكل خاص سببها الرئيسي سياسات البعث الأمنية والاحتلال التركي ومرتزقته ضد الشعب السوري وفي مقدمته شعوب شمال و شرق سوريا.

وأكدت رودين على أن غياب  الحل في المنطقة وبقائها مقسمة يصب في مصلحة الاحتلال التركي بشكل مباشر والقوى المهيمنة على الملف السوري خاصة والتي تخوض صراعاتها على الساحة السورية لترسيخ وجودها فيها.

وأوضحت أن هدف النظام البعثي وتركيا هو زعزعة استقرار الشعب ومحاربة لقمة العيش للمواطن السوري لإعادة الوضع كما كان قبل الثورة. ونوِّهت في الصدد: يجب ألا ينخدع شعبنا بالدعايات السوداء التي تشنها نظام دمشق وأنقرة بضوء أخضر روسي وصمت أوروبي أميركي على الإدارة الذاتية ومؤسساتها في شمال و شرق سوريا.

وفي سياق متصل قالت رودين محمد إن الاستفزازات والأحداث التي وقعت في مدينة منبج وحي الشيخ مقصود في مدينة حلب مؤخراً خير دليل على التنسيق بين الاستخبارات السورية و التركية لزرع الخلاف والنزاع بين مكونات المنطقة وخاصة المكونين العربي والكردي.

وأضافت: ما زلنا في حالة حرب ولا تزال هناك تهديدات مستمرة على أرضنا وأمننا بشكل يومي “قصف يومي على قرى الشهباء ومخيمات التهجير القسري في مناطق الشهباء حيث أهالي عفرين و قرى عين عيسى و تل تمر ومحاولات بث الفتنة والافتراء على الإدارة الذاتية عبر دوائر الحرب الخاصة، إضافة إلى الحرب الاقتصادية واحتلال الأراضي” لتدمير مشروع الإدارة الذاتية ووضع العقبات أمامها لاستكمال مشاريعها التي تخدم المنطقة على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

 وطالبت التحالف الدولي بقيادة أميركا والاتحاد الأوروبي  وجامعة الدول العربية بحماية شعوب شمال وشرق سوريا من الانتهاكات التي تتعرض لها مناطق الإدارة الذاتية والاعتراف بحق الحياة والعيش الكريم والمشاركة الحقيقية في القرار السوري عبر الإدارة الذاتية التي تمثل إرادة الشعب.

واختتمت رودين محمد حديثها لموقعنا قائلة: على شعبناً في شمال وشرق سوريا أن يدرك ويعلم جيداً أن هدف نظام الاحتلال التركي ومرتزقته و نظام دمشق البعثي هو خلق الفوضى وضرب النسيج الاجتماعي السوري, مشيرة بذلك إلى النموذج الإرهابي الذي تفرضه الاحتلال التركي في عفرين المحتلة واعزاز والباب وصولاً إلى إدلب وتل أبيض و سري كانية والتي أصبحت حاضنة التنظيمات الإرهابية على رأسها داعش و جبهة النصرة وأخواتها المدعومة من حزب العدالة والتنمية التوسعية AKP، إلى جانب حالة الفوضى و الفلتان الأمني في مدن سيطرة حكومة البعث وحواجز السرقات التابعة للنظام البعثي على طول الطُّرق بين مدن سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى