حواراتمانشيت

رشيد: لن نقبل بأن يُدَنَّسَ شبرٌ من أرضنا

في لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع هيفي رشيد؛ الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعة عفرين قالت: “إن احتلال إدلب جاء تمهيداً لاحتلال عفرين، الدخول التركي إلى مناطق خفض التوتر (مدينة إدلب) بحجة المراقبة جاء كإحدى نتائج لاتفاقية الآستانة.

هذا واستهلت رشيد حديثها بالقول: “منذ بداية الحِراك السوري والدولة التركية تدخلت بسياساتها ومخططاتها في سوريا”، وتابعت قائلة: “بعد مرور سنة على هذا الحِراك انطلقت ثورة روج آفا التي أثبت الكرد فيها إرادتهم وآرائهم الحرة، فوظفت الدولة التركية على وجه الخصوص رجب طيب أردوغان مؤامرات ودسائس ضد هذه الثورة”.

وأوضحت رشيد قائلة: “إن اردوغان يعلم أن الكرد في روج آفا في هذه المرحلة الحساسة يمكنهم الوصول إلى حقهم المشروع لذا حاول وبشتى السبل منعهم، ورأى أن السياسة الديمقراطية التي تبناها الكرد وعموم مكونات الشمال السوري تشكل خطراً عليه وعلى دولته، لذا سعى جاهداً إلى حياكة المؤامرات والسياسات المعادية للكرد، مشيرة إلى أن سياسات تركيا بات متوجهة نحو الإفلاس، وأنها لا تليق بدولة ذات سيادة”.

رشيد نوهت إلى الدخول التركي إلى مناطق خفض التوتر (مدينة إدلب) بحجة المراقبة جاء كإحدى نتائج لاتفاقية الآستانة.

وأشارت رشيد إلى أن احتلال إدلب جاء تمهيداً لاحتلال عفرين، ظناً من تركيا أنها لقمة سائغة يسهل قضمها بين فكي كماشة الاحتلال، مؤكدة أن عفرين تختلف عن جرابلس وإدلب وإعزاز، وشعبها بجميع مكوناته متحد ذو إرادة ولن يقبل بأن يُدَنَّسَ شبرٌ من أرضه بأقدام المحتلين.

وأفادت رشيد أن المخطط التركي في سوريا قد أفشل، وباتت مجردة من دورها في المنطقة، لاسيما وأنها فشلت في إعادة أمجاد الدولة العثمانية، ومن جهة أخرى تسببها في نشوب حروب على أساس طائفي.

وقالت رشيد: “إن التخوف التركي من الديمقراطية التي تُطّبَّقُ في روج آفا وشمال سوريا، لذلك تتجاوز السيادة السورية وتشن هجماتها على مناطقنا لاسيما بعد الإعلان عن فيدرالية شمال سوريا، لكننا كشعب أثبتنا أننا نتمتع بالوحدة والإرادة الحرة وقادرون على الانتصار.

إعداد: سيدار رمو

زر الذهاب إلى الأعلى