تقاريرمانشيت

رشوة تركية أم مساهمة مالية يا منظمة الحد من الأسلحة الكيماويةOPCW

تقديم واعداد: حسين فقه

فعلها أردوغان بكل صفاقة وفجور وبوضح النهار وأمام مرأئ العالم أجمع، وبحماية كذب الناتو وحرصها على عدم فضح أردوغان وجرائمه، وقبول منظمة الحد من الأسلحة الكيماوية OPCW بالرشوة المقدمة له من قبل أردوغان، وبعد أن كانت هذه المنظمة تجمع الأدلة على استخدام جيش الاحتلال التركي للفوسفور الأبيض، قررت اليوم عدم الاستمرار بالتحقيق بحجج واهية تناقض تماماً المبادئ التي من أجلها تأسست هذه المنظمة، وبالضد من كل القيم القانونية الدولية والأخلاقية التي تحظر استخدام الفوسفور الأبيض .
فعلها أردوغان ووفق معادلة “رابح ـ رابح” منظمة الحد من الأسلحة الكيماوية وأردوغان رابحان في معادلة أقل ما يقال عنها “الأضداد يرقصون في بركة دم”، أحدهما قبل الرشوة بصفاقة والآخر أقدم على جريمته برجأة وبلا وازع، دماء روج آفا وشعبها ومكوناتها في رقاب المنظمات الدولية التي تدعي عكس ماتفعله .

تركيا قدمت رشوة لمنظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية بالتزامن مع استخدامها الفوسفور الأبيض في سري كانية “رأس العين”

نشرت منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية OPCW على موقعها الرسمي خبراً بتقديم تركيا مساهمة مالية بمبلغ 30000 يورو لدعم مشروع تحديث المختبر الحالي للمختبرات والمعدات بتاريخ 17 اكتوبر، بالتزامن مع تزايد الأنباء عن استخدام جيش العدوان التركي لقنابل تحوي الفوسفور الأبيض في سري كانية.

وهذا نص الخبر:

لاهاي ، هولندا – 17 أكتوبر 2019 – تبرعت حكومة تركيا بمبلغ 30.000 يورو لصندوق ائتمان خاص بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) لدعم مشروع تحديث المختبر الحالي للمختبرات والمعدات. سينتج عن هذا المشروع بناء منشأة جديدة ، هي مركز OPCW للكيمياء والتكنولوجيا (“ChemTech Center”).
تم إضفاء الطابع الرسمي على المساهمة خلال حفل أقيم في مقر المنظمة بين المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ،فرناندو آرياس ، والممثل الدائم لتركيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية شعبان ديشلي.

الخلفية

مشروع بناء مركز ChemTech مستمر ويسعى إلى تعزيز قدرات المنظمة على مواجهة تهديدات الأسلحة الكيميائية الجديدة والناشئة بالكامل ، وكذلك لدعم بناء القدرات في الدول الأعضاء في المنظمة.
بصفتها الهيئة المنفذة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية ، تشرف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، مع أعضائها البالغ عددهم 193 عضوًا ، على المسعى العالمي للقضاء بشكل دائم على الأسلحة الكيميائية. منذ بدء نفاذ الاتفاقية في عام 1997 ، كانت أنجح معاهدة لنزع السلاح تزيل فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل.
تم تدمير أكثر من 97 ٪ من جميع مخزونات الأسلحة الكيميائية التي أعلنتها الدول الحائزة بموجب التحقق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. لجهودها الواسعة في القضاء على الأسلحة الكيميائية ، حصلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على جائزة نوبل للسلام لعام 2013.
المصدر موقع منظمة OPCW

وفقا لجريدة التايمز البريطانية فإن عدم التحقيق باستخدام تركيا للفوسفور الأبيض في الشمال السوري يعكس رغبة الغرب في عدم إحراج دولة حليفة وعضو في الناتو

تناولت صحيفة التايمز البريطانية اليوم، الاثنين 4 نوفمبر، في افتتاحياتها مقالاً بعنوان “لماذا يرفض الغرب التحقيق في اتهامات لتركيا باستخدام الفسفور الأبيض؟”.
وتقول الصحيفة إنه:” إذا كان للقانون الدولي أي معنى، فإنه يجب التحقيق في الجرائم الدولية المشتبه فيها دون خوف أو تحيز ودون الأخذ في الاعتبار مَن يُعتقد أنه مسؤول عنها”.
وتحذر من أن قرار منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيمياوية عدم التحقيق في استخدام تركيا المشتبه فيه للفسفور الأبيض في حملتها ضد قسد والشعب الكردي وباقي المكونات في شمال سوريا أمر مثير للقلق بصورة كبيرة.
ومن الجدير بالذكر أن تركيا تبرعت بمبلغ مالي كبير لمنظمة الحد من الأسلحة المحرمة دولياً في بداية عدوانها على شمال شرق سوريا وتداول معلومات عن استخدامها الفوسفور الأبيض، ولم يكن ذلك إلا رشوة لهذه المنظمة والتي قررت بالمقابل عدم التحقيق في استخدام تركيا الفوسفور الأبيض ضد المدنيين في سري كانية “رأس العين”.
وتشير الصحيفة إلى أنها أول من تناول مزاعم استخدام تركيا للفسفور الأبيض، بعد أن أطلعها طبيب على معرفة كبيرة بإصابات الحروق الناجمة عن استخدام أسلحة كيمياوية أنه وجد ما بين 15 و20 من مصابي الحروق الذين يعتقد أن إصاباتهم ناجمة عن استخدام الفسفور الأبيض.
تضيف أن منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيمياوية، التي قالت في السابق إنها تجمع أدلة عن الاستخدام المحتمل للفسفور الأبيض استعداداً لتحقيق محتمل، تبرر قرارها بأن الفسفور الأبيض ليس مادة كيمياوية محظورة.
وترى الصحيفة أن ذلك “مجرد ذريعة مخادعة”، لأنه على الرغم من أن الفسفور الأبيض مكون رئيسي في قذائف الدخان في معظم جيوش حلف شمال الأطلسي، فإن استخدامه محكوم بميثاق جنيف للأسلحة الكيمياوية، الذي يسمح باستخدامه في القنابل اليدوية والذخيرة ولكن يحظر استخدامه بصورة مباشرة كمادة حارقة.
وتقول إن ما تخشاه هو أن يكون احجام المنظمة الدولية عن التحقيق انعكاسا لرغبة الغرب في عدم إحراج دولة حليفة وعضو في حلف شمال الأطلسي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات مع تركيا توتراً.
وتستدرك الصحيفة قائلة إنه إذا لم يرد الغرب على استخدام تركيا لمواد محظورة، مثلما ردت على استخدام النظام السوري الأسلحة الكيمياوية على الشعب السوري عام 2013، فإن ذلك سيتسبب في المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي، مما قد يؤدي إلى استخدام هذه الأسلحة في نزاعات قادمة دون الخوف من العواقب.

الفوسفور الأبيض

قنابل الفوسفور الأبيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين. والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف، وفي حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.

مميزات الفوسفور الأبيض

لفهم آلية القنبلة الفوسفورية يجب على الأقل معرفة الطبيعة الكيميائية للفوسفور الأبيض والتفاعلات الكيميائية المختلفة لهذا العنصر ذي الصيغة P4. عند تواجد الفوسفور الأبيض في الهواء فهو يحترق تلقائيا مع الأكسجين لينتج بينتوكسيد الفوسفور حسب هذه المعادلة: P4 +5 O2 → P4O10 وقد ينتج مواد أخرى حسب ظروف التفاعل.
و بخصوص بينتوكسيد الفوسفور فهو يعتبر مسترطبا قويا، لهذا فهو يتفاعل مع أي جزيئة ماء مجاورة له ونتيجة التفاعل تنتهي بإنتاج قطرات من حمض الفوسفوريك.
P4O10 + 6 H2O → 4 H3PO4
ويكون احتراق الفوسفور الأبيض مع الأكسجين بتواجد مواد أخرى، خصوصا المؤكسِدة كالكبريت مثلا، احتراقا قويا وانفجاريا.

تاريخ قذيفة الفوسفور الأبيض

بدأ استخدام الفسفور الأبيض لاول مرة بحسب “الاعتقادات” في القرن التاسع عشر، حيث كان على شكل محلول من الفسفور الأبيض مع مادة ثنائي كبريتيدات الكربون وتم استخدامها في عدة حروب وأماكن.

مدى الأذى التي تسببه هذه القذيفة

حروق في جسد الإنسان لدرجة أنها قد تصل إلى العظام، كما حدث في الفلوجة.
الفسفور الأبيض يترسب في التربة أو في قاع الأنهار والبحار، مما يؤدي إلى تلوثها الذي يسبب الضرر للإنسان.
القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حي حولها بقطر 150م< استنشاق هذا الغاز يؤدي إلى ذوبان: القصبة الهوائية، والرئتين. دخان هذه القذيفة الفسفورية يصيب الاشخص المتواجدين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينان والشفتان والوقاية تكون بالتنفس من خلال قطعة قماش مبلولة بالماء.

ملاحظات حول قذيفة الفسفور الأبيض

لون المادة بني مائل للاصفرار كما شوهد بغزة 2008.
دخان هذه القنبلة لا يتفاعل مع الملابس أو الأثاث، لكنه يتفاعل حين يلامس الجلد، أو أي مادة مطاطية.
دخان هذه القذيفة الفسفورية يصيب الاشخص المتواجدين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينين والشفتين.
ينبعث من هذه القنبلة دخان الأبيض.
صمم ليقاوم الكمامات الغازية المعدة للحروب الكيمياوية.
يحترق الفسفور الأبيض بمجرد ملامسته للأوكسجين منتجا توهجات ساطعة وكميات كبيرة من الدخان.
يستمر الفسفور الأبيض في الاشتعال عند ملامسته الجلد، ويحرق كل الطبقات حتى يصل إلى العظم ما لم يتم إطفاؤه.

قذيفة الفوسفور الأبيض دولياً

المادة الثالثة من اتفاقية جنيف والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين ، إلا أن ذلك ينطبق على القنابل التي تسقطها الطائرات

من هي منظمة الحد من الأسلحة الكيماوية OPCW

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (بالإنجليزية: Organisation for the prohibition of chemical weapons) هي منظمة دولية يقع مقرها في لاهاي عاصمة هولندا، وهي تسهر على تنفيذ وتطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي تطبق من قبل الأعضاء الموقعين و المصادقين عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى