الأخبارمانشيت

رجائي فايد: مكان أوجلان ليس خلف قضبان السجون

أشار الاستاذ رجائي فايد رئيس المركز المصري للدراسات والبحوث الكردية إلى أنه من المعروف دائماً أن زعيم أي حزب إذا ألقي القبض عليه فأن هذا اشبه بملكة خلية النحل التي تتفتت الخلية تماماً وتندثر بغياب ملكة الخلية. وأكد بأن الوضع مختلف بالنسبة لقائد الشعب الكردي في قوله : “ولكن الذي حدث بالنسبة لعبد لله اوجلان أنه عندما ألقي القبض عليه في إطار مؤامرة دولية عديدة شاركت فيها جملة أطراف دولية واقليمية, إن ما حدث هو أن الحزب بعد غياب عبد لله اوجلان واقعياً عن الساحة ربما قد أصبح أكثر تماسكاً وأكثرَ قوةً مما كان عليه في عهد عبد لله اوجلان. وهذا يعطي شيئاً مهماً جداً وهو أن الحزب ليس حزباً قائماً على الشخصنة ولكنه قائم على الفكر الذي تبناه صاحب هذه الشخصية التاريخية”.

كما أكد على ضرورة حرية قائد الشعب الكردي في تكملة حديثه: “بالتأكيد شخصية عبد لله اوجلان شخصية تاريخية هامة جداً جداً. فهو خلال سنوات سجنه الطويلة التي تجاوزت حتى الآن أكثر من سبعة عشر سنة, خلال هذه الفترة التي انعزل فيها عن العالم؛ قَدَّمَ للإنسانية فلسفة جديدة من خلال كُتُبَ عديدة؛ اعتقد قد تصل إلى مئة كتاب متضمنة أفكاره المتعلقة بمكانة المرأة مكانة الشباب, الدولة القومية وإن الدولة القومية قد انتهت وآن أوان الأمة الديمقراطية.

العديد من الأفكار تضمها الكتب التي قدمها عبد لله اوجلان للإنسانية. من هنا أني أرى أن هذا الزعيم الهام جداً جداً رغم ما قد نختلف عنه في العديد من الأفكار, لا بأس نختلف أو نتفق هذا أمر لا قيمة له. ولكن الأهم أن هذه الطاقة الإنسانية الهائلة، هذه القيمة الفكرية التي لا نظير لها يجب أن لا تكون خلف قضبان السجون حتى الآن، وأنها يجب أن تعطى لها الحرية وأن تنطلق, وبانطلاقها؛ ربما قد يقدم لنا المزيد من الفكر للإنسانية جميعاً. إنني اطلب الحرية لـ عبد لله اوجلان في هذا الصدد أننا كبشر ومن أبناء هذه المنطقة من أبناء الإقليم الشرق الأوسطي فأننا نرى أن وجود عبد لله اوجلان خارج السجن بالقليل من التعقل من الذين يسجنوه ربما سيكون أفيد كثيراً لنا وللإنسانية”.

زر الذهاب إلى الأعلى